الاردن يشارك بالملتقى العلمي للشرطة العربية في البحرين
المدينة نيوز- اختتمت في المنامة مساء الأثنين فعاليات الملتقى العلمي الثاني للشرطة العربية تحت عنوان "تطبيقات حقوق الإنسان في الأجهزة الأمنية" نظمته وزارة الداخلية البحرينية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وعرض المدير العام لقوات الدرك الفريق الركن الدكتور توفيق الطوالبة ورقة عمل في الملتقى بعنوان "الأجهزة الأمنية ودورها في تطبيق حقوق الإنسان .. تجربة المديرية العامة لقوات الدرك الأردنية" تناول فيها ماهية الحقوق وضماناتها والتزامات الاردن في مجالات حقوق الإنسان وواجبات ومهام قوات الدرك ومدى توافقها مع حقوق الإنسان.
واكد أن من أهم ضمانات حقوق الإنسان في الأردن وجود مرجعية دستورية لهذه الحقوق والحريات والأخذ بمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث والرقابة القضائية على دستورية القوانين وقرارات الإدارة العامة والرقابة من خلال الصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني ومن خلال المؤسسات الرسمية.
وبين في ورقته أن من أهم واجبات الأجهزة الأمنية المحافظة على النظام العام، أي على كيان الدولة القائم بمفهومه السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وذلك من خلال المحافظة على الأمن العام للمجتمع وعلى صحة المواطنين العامة وسكينتهم وطمأنينتهم.
ونوه إلى أن الهدف من تشكيل قوات الدرك هو ضرورة العمل على توفير أقصى درجات الأمان للمواطنين وإشاعة الطمأنينة بينهم وفق نهج إنساني يأخذ بالاعتبار تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين ومراعاة حقوق الإنسان ومساندة جهاز الشرطة في واجبات الأمن الداخلي والتدرج في استخدام القوة القانونية لاحتواء الأزمة الأمنية وتحقيق الردع الخاص والعام للخارجين عن القوانين والأنظمة وتخفيف عبء العمل الميداني عن جهاز الشرطة في المملكة.
واكد المدير العام لقوات الدرك أن حقوق الإنسان وحرياته أقرتها الشرائع السماوية وحرصت على حمايتها الدساتير والقوانين ولا يجوز بأي حال المساس بها أو الحد منها إلا في الأحوال التي يجيزها القانون وهي تحظى بالحماية الدستورية والقانونية كما تخضع كافة الأجهزة الأمنية لرقابة فعالة من قبل السلطات الحكومية وغير الحكومية وبالشكل الذي يكفل احترام هذه الحقوق وحمايتها.
كما قدم امام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل ورقة عمل في الملتقى تحت عنوان " بيان دور الدين في المحافظة على حقوق الإنسان في الإسلام" اوضح فيها أن الحقوق في الإسلام منظومة شاملة متكاملة تضبطها قيم إلهية رفيعة، وتنتظمها أخلاق عالية بديعة تسع الدنيا والآخرة.
وأضاف أن من مظاهر التكريم أن الله عز وجل حفظ الإنسان وأمر بواجب المحافظة على الضرورات الأساسية له في هذه الحياة المتمثلة بحفظ الدين والنفس والمال والعقل والعرض، وحَرَّم الاعتداءَ عليها والإساءة إليها.
وقال إن الإسلام سما سموًّا عظيمًا في حفظ حقوق الإنسان، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام أعظم الأمثلة في حفظ هذه الحقوق، منوها إلى أن حقوق الإنسان في الإسلام تتجسد في نصوص القرآن والسنة النبوية الشريفة، وما جاء في الفقه الإسلامي من أحكام وقواعد مستمدة منها، فأحكام الشرع جاءت من أجل حماية الإنسان لا من الآخرين فحسب، بل حمايته من نفسه أيضًا.
وشارك في الملتقى على مدى يومين عدد من ممثلي وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية في الدول العربية وهيئات حقوق الإنسان والنيابات العامة.
(بترا )