نصرالله : سلّمونا لبنان لنحكمه وننتهي من هذا الجدل

تم نشره السبت 26 كانون الثّاني / يناير 2013 10:58 صباحاً
نصرالله : سلّمونا لبنان لنحكمه وننتهي من هذا الجدل

المدينة نيوز - قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إنه في حال اقتنع من يتهمنا بالوقوف وراء القانون الأرثوذكسي بأننا قادرو على التأثير على المسيحيين بهذا القدر، فعليهم أن يسلمونا البلاد لنحكمها وننتهي من هذا الجدل.

وأشار الى " أننا رفضنا أو تحفظنا على "الأرثوذكسي" عندما طرح علينا أولا -لم اعد أذكر- ولكن حلفاءنا أقنعونا به في وقت سابق."

ولفت الى أن " مقاربة مشاريع قوانين الإنتخابات عبر ربط اسم "الأرثوذكسي" بحزب الله أوبشار الأسد أو الفرزلي فيه اهانة لكل المسيحين في لبنان واهانة لبكركي، سواء اتفقنا مع المنتقدين أم لم نتفق. "

وقال:" الكثيرون في لبنان يناقشون في قانون الإنتخابات بعقلية تأسيس، ونتيجة الوضع الإقليمي والدولي يجب أن يفكر اللبنانيون بطريقة أفضل و"نطول بالنا عبعض أكتر".

أضاف: كل الأطراف والطوائف تنظر الى قانون الإنتخابات اليوم بحساسية معينة خصوصا في ظل بعد ما مررنا به وفي ظل ما يجري في المنطقة وبعدما يرى المسيحيون ما جرى للمسيحيين في سوريا والعراق ونيجيريا.

وقال: مجلس النواب المقبل قد يشكل فرصة تاريخية كي يرى الناس كيف سيقومون باصلاح النظام وتطويره، وبالنسبة الينا لم نقفل باب النقاش، وكما ان هناك هواجس مسيحية هناك أيضا هواجس عند أطراف اسلامية.

ورسم نصرالله خطا أحمرا لمصلحة النسبية وقال: المبدأ الأساس في أي قانون انتخابي بالنسبة الينا هو اعتماد النسبية رغم انها من الممكن ان لا تعطينا في وقت لاحق أكثرية نيابية، فنحن نريد الإنصاف والعدل وصحة التمثيل لكل التيارات الموجودة في لبنان.

وطالب باعتماد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة، كما اننا لا نعارض اعتماد النسبية على أساس المحافظات أو الدوائر الموسعة أو مشروع الحكومة بالدوائر الـ13، وحتى اعتماد النسبية في "الأرثوذكسي" هذا تفصيل.

وأشار الى أن الخيار النسبي يعطي القوى السياسية أحجامها الطبيعية ولذلك يرفضه البعض، ونحن سنصوت بما قبلنا به في مشروع قانون الإنتخابات أكان الدائرة الواحدة أم مشروع الحكومة أو اللقاء الأرثوذكسي.

ورأى أن السلاح لم يُستعمل للتأثير على الناخبين منذ العام 1992 وهل نحن بحاجة لصاروخ "زلزال" أو "فجر 5" أو طائرة "أيوب" للضغط على الناخب في منطقة معينة؟ بارودة كلاشينكوف كافية للضغط على هذا الناخب وهذه البارودة يمتلكها جميع اللبنانيين.

واعتبر أن سلاح المال أقوى من السلاح الذي نملكه ولو اعطونا 3 مليارات دولار التي استعملوها في إحدى الدورات النيابية لكنا طالبناهم بها وقلنا لهم "خذوا الانتخابات".

وأعلن نصرالله أنه اذا اجتمع مجلس النواب وطرحت القوانين سنصوت على قانون الحكومة واذا طرح الاقتراح الارثوذكسي نصوت عليه، ونحن صادقون بهذا الموضوع.

وتطرق الى الموضوع السوري من الناحية اللبنانية وقال: انزعوا من رؤوسكم فكرة انتظار ما سيجري في سوريا ومن الواضح ان المعطيات الميدانية والدولية تؤكد ان الأمور في سوريا وصلت الى مكان لن تتحقق فيه أحلام كثيرين.

وأضاف: أحد لا يستقوي بالموضوع السوري على أحد آخر وتعالوا لنحل مشاكلنا ونجمع تطلعاتنا، فلا تتصرفون على اساس ان قانون الإنتخاب سيكون عابرا لمرحلة معينة، كما ان هذه الإشكالية لا يجب أن تنسي الحكومة واجباتها وحل المشاكل العالقة من السلسلة الى الموقوفين الإسلامين واساتذة الجامعة اللبنانية والنازحين.

وحول الانتخابات الاسرائيلية التي جرت مؤخرا، لفت نصر الله في كلمة له عبر شاشة خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله بمناسبة ولادة رسول الله محمد واسبوع الوحدة الاسلامية في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية الى انه "يسجل تراجع للاحزاب القائدة والمؤسسة في الكيان وغياب حزب قائد قوي وغياب قيادات اساسية ومركزية وكذلك ثبات الاحزاب الدينية المتطرفة وازدياد عدد الاحزاب وهذا يعقد الادارة واتخاذ القرار السياسي هناك ومجمل ما يجري يعبر عن ازمة حقيقة داخل الكيان"، واضاف انه "فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين والحقوق العربية وبالاطماع الاسرائيلية والتهديد الاسرائيلي لشعوب المنطقة فاليمين واليسار في كيان العدو كلهم مثل بعض والتاريخ يقول لنا ان اغلب الحروب شنت بحكومات يسار فالرؤية والعداء والاطماع الإسرائيلية لا تتغير ولا يجوز ان نراهن على شيء".

وأكد السيد نصرالله ان "ضمانة غزة قوة المقاومة وضمانة الحقوق الفلسطينة المصالحة الوطنية وتماسك الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة وضمانة لبنان ايا يكن الحاكم في اسرائيل هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وقوتنا الوطنية هي التي تحمي لبنان"، وشدد على ان "اهم رد على الانتخابات الاسرائيلية هو الدعوة الى مزيد من التمسك بالمقاومة ويجب ان نتعاون جميعا ليكون الفلسطيني قويا ولتبقى المقاومة قوية وتزداد قوة في لبنان ولتفكيك كل الالغام في محيطنا العربي".(وكالات)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات