من المعلمين المغتربين الى الحكومة ومجلس النواب
بعث الينا مجموعة من المعلمين الشكوى التالية :
نحن مجموعة من الموظفين الاردنيين ( وغالبيتهم من المعلمين) في وزارة التربية والتعليم ( العاملون في دول الخليج العربي)و معارين من وزارة التربية والتعليم ومجازين بدون رواتب (وفقا لنظام الخدمة المدنية وتعديلاته ) الى دول الخليج العربي نوجه ندائنا الى جلالة الملك عبدالله الثاني و مجلس النواب والحكومة الرشيدة نناشدكم أنصافنا والرحمة بهذه المجموعة خلال مناقشتكم مشروع قانون التقاعد حيث منذ عدة سنوات طويلة نطالب الحكومة الحالية وناشدنا دولة رئيس الوزراء الموقر من خلال الرسائل او اللقاءات مع الوزراء اثناء زياراتهم للجاليات الاردنية ولقائاتهم معهم في مختلف المناسبات ناهيك عن اللقاءات مع المستشاريين الثقافيين في دول الخليج وكان الجميع يطالب باحتساب الاعارة والاجازة بدون راتب خدمة مقبولة للتقاعد المدني الا اننا كنا نواجه بالوعود والكلام المعسول ولكن من غير نتيجة و عبر البرامج المختلفة التي يقدمها التلفاز الاردني ائناء استضافة المسؤولين في ديوان الخدمة المدنية ومقدمه الاستاذ عامر الصمادي ( خبرني يا طير) من اجل احتساب سنوات الخدمة في الخارج سواء كانت اعارة ام اجازة بدون راتب وعلاوات كخدمة مقبولة للتقاعد المدني .
جميع دول العالم يطبقون قانون التقاعد المدني واحتساب فترة الاغتراب للموظف سواء أكانت إعارة أو إجازة دون راتب ولكن هذا المطلب قديم جديد ولا يحدونا أي تفاؤل برد رسمي من أي مسؤول على هذا المطلب و كلنا أمل بأن يتبنى هذه القضية سعادة السيد مصطفى الرواشدة نقيب المعلمين والنائب في مجلس النواب الاردني علما ان عدد المعلمين لا يتجاوز 900 معلم .
ولا يخفى عليكم انه اثناء وجودنا بالخارج فاننا نوفر وظائف لغيرنا ونساهم بالحد من البطاله كما واننا ندفع مايترتب علينا من التزامات لصندوق التفاعد من اجل الحصول على اجازة من دون راتب كما واننا نرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة ولا يخفى عليكم ان تحويلات المغتربيين الاردنيين العاملين بالخارج تبلغ سنويا 4 ملياردينار اردني مما يساهم في استقرار سعر صرف الدينار الاردني امام العملات الصعبة . كما واننا نساهم في النهضة العمرانية التي تشهدها الاردن وكذلك المبالغ التي ينفقها المغتربون من خلال التحويلات لهم ولعائلاتهم في الوطن بالاضافة الى ما ينفقة المغتربيين الاردنين اثناء العودة للوطن للزيارة وقضاء الاجازة الصيفية في ربوع الوطن الحبييب.
اتمنى من مجلس النواب تبني قضية المعلمين المجازين بدون راتب واحتساب خدمتهم في التقاعد وبأثر رجعي علما ان المعلمين يدفعوا مايترتب عليهم لصندوق التقاعد من نقود .ندعو الحكومة الرشيدة الى انصافنا واحتساب السنوات التي اضطرننا ان نقضيها في بلاد الاغتراب مضطرين وليس مخيريين من اجل توفير مستلزمات الحياة الضرورية لنا ولاولادنا واهلينا فوالله انك لاحب البلاد الينا ولولا العازة والحاجة ما تغربنا نحن واولادنا وما خرجنا . ان ما نطلبه ليس شيئا خارقا او مستحيلا فهو معمول فيه في كثير من دول العالم ومنها الدول العربية الشقيقة فبامكان الحكومة او وزارة التربية ان تجد حلا عادلا لمشكلتنا لان اعدادنا كما قلت لايتعدى الالف موظف ومن الحلول المقترحة التي نطالب بها هو ان يتم تحويل من يرغب الى الضمان ضمن معادلة تحفظ للجميع حقوقهم ونحن على استعداد ان نفي باية التزامات تفرض علينا بسبب هذا التعديل .
نحن نوجه نداء استغاثة الى الاب الحنون وراعي الحمى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني من اجل انصافنا لاننا سنفقد وظيفتنا والتقاعد عند بلوغنا سن التقاعد المطلوب وسنوات الخدمة ال 25 عاما من اجل استحقاق التقاعد وانني اذكر في هذا المجال ان مدة الاجازة بدون راتب اصبحت مفتوحة أي اكثر من عشر سنوات وهذا يضع الموظف في موقف لا يحسد عليه في حالة اراد البقاء في الخارج وعدم العودة الى عمله مما يعرضة لفقد وظيفته والذي هو حق له ولابناءه عندما ينحني الظهر ويعوذ الى ارذل العمر .