الواسطة والمحسوبية والشللية
الواسطة والمحسوبية تهدر العدالة والمساواة بهذه الكلمات الطيبة بداء حديثه معالي سميح باشا بينو رئيس هيئة مكافحة الفساد في كلمته التي القاها خلال الحلقة النقاشية بعنوان (تعزيز نزاهة قطاع الاعمال في الاردن) نعم معاليك نؤكد ما قلت وازيد على ماقلت مع احترامي لوجهة نظرك ان هناك ظهرت ظاهرة جديدة في اوساط الموؤسسات الحكومية ظاهرة( الشللية) وهذه الظاهرة خطيرة اذا انها استفشت في اوساط الموؤسسات واصبحت تؤدي الى ضياع الكفاءات والاستغناء عنها بالشلة ولتوضيح معنى الشللية هو وجود ثلة من الاشخاص يتزعمهم شخص مسوؤل بالموؤسسة فاسد يتبنى هذه المجموعة في الموؤسسة تكون هذه الشلة بمستوى متدني من العمل ومن الكفاءة هذه الشلة تريد ان تغطي عجزها ونقص كفائتها من خلال عدة طرق مثل التملق لهذا المسؤول وتمرير مصالحه وتقديم هدايا وسهرات ماجنة وعزائم وولائم رخيصة لهذا الشخص الفاسد الذي يصبح هو زعيما لهذه الشلة يكون واجبه مقابل ما قدم له من عروض سابقة هو الخلاص من الكفاءات واحلال الشلة مكان هذه الكفاءات وخاصة من يرفضون من الكفاءات السير بركب الشلة وتقديم العروض وخدمة رئيس هذه الشلة(المسؤول الفاسد) واذا رفض اي من الكفاءات الدخول الى هذه الشلة يصبح عدوا داخل الموؤسسة ويكون مبداء الدخول الى هذه الشللية على مبداء( اذا انت لم تكون معي فانت ضدي )حتى لواتخذ اي شخص من الكفاءات مبداء المحايد لا مع ولا ضد لا يوافق زعيم الشلة على هذا المبداء وهكذا تصبح تطغى المصلحة الشخصية لشلة وزعيمها مقدمة على المصلحة العامة معالي الباشا نعم نحترم رائيك واؤكد ان ما قلت صحيح .لكن في بعض الاحيان تكون الواسطة كما يسميها البعض محببة مثل شخص يبحث عمن ينصفه في طلب حقه خاصة مع وجود الشللية فالمن يلجئ ويشتكي؟ ولكن للاسف في بعض الاحيان يصل المظلوم الى زعيم الشلة ويشتكى له الحال وانه يطالب بحقه ماذا يكون المصير لهذا المظلوم وفي كثير من الاحيان المطالب بالحق المظلوم من الكفاءات الاجابة واضحة والحل امام المظلوم طريقان: اما ان تدخل الى الركب والشلة واما الخيار الاخر البقاء كما انت وانه ليس لك حق وخاصة ان هذا الزعيم هو صاحب القرارمن هنا نجد ان كثير من الكفاءات غيبت لحساب الشلة وبدأنا نشاهد تدني المستويات في كثير من المواقع في اجهزة الدولة والوطن الذي نحب ونتمنى لها ان يكون الاؤل في كل شيئ لذا لاحظ جلالة الملك اطال الله عمره وهو دائما المبادر الى تنبيه المسؤولين الى الكثير من الظواهر السلبية ومن هذه الظواهر مثل الواسطة والمحسوبية والشللية وضياع الكفاءات فبادر اطال الله عمره وعهد الملك، في رسالة إلى الدكتور عبدالله النسور، برئاسة لجنة ملكية لتعزيز منظومة النزاهة "وقد اكد جلالته في رسالته الى رئيس مجلس الوزراء على ضرورة تطوير منظومة النزاهةالوطنية لتبني على ما تراكم من إنجازات وتمضي للأمام لتعزز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها، وترسخ الطمأنينة في نفوسهم على حاضرهم ومستقبل أبنائهم من الأجيال القادمة
وإرساء المبادئ العليا التي قام الوطن من أجل إعلائها كالعدالة، والمساواة، وسيادة القانون، إضافة إلى مكافحة الفساد، والشفافية، والمساءلة،ومن واجب ا لجنة الملكية لتعزيز منظومة النزاهة ان تُعنى بمراجعة التشريعات ودراسة واقع جميع الجهات الرقابية، وتشخيص المشاكل التي تواجهها، والوقوف على مواطن الخلل والضعف، واقتراح التوصيات التي من شأنها تقوية وتقويم سير عمل هذه الجهات في مكافحة الفساد وتعزيز التعاون فيما بينها، وصولاً إلى أفضل معايير العمل المؤسسي المتوازن، وبما يكفل ترسيخ مناخ العدالة والمساءلة وحسن الأداء تحقيقاً للصالح العام، الذي هو أولويتنا الأولى وهدفنا الأسمى وقد اكد جلالته على كثير من المبادئ والمرتكزات لعمل الجنة مثل ضمان المحافظة على المال العام ووضع الظوابط التي تمنع اي هدرفيها.وغيرها من المبادئ مثل تعزيز إجراءات الشفافية والمساءلة في القطاع العام فيما يتعلق بالموازنات والعطاءات واللوازم الحكومية تمكين أجهزة الرقابة وتعزيز قدراتها المؤسسية لردع ومكافحة الفساد تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة داخل القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني وقد اكد جلالته على ان تستند الجنة في عملها على مجموعة من الافكار مثل : صياغة ميثاق يتضمن المبادئ الأساسية والمعايير الأخلاقية والمهنية الناظمة للعمل في القطاعين العام والخاص بما يضمن تعزيز منظومة النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون، ويضمن كذلك تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية واخيرا هناك الكثير من الافكار النيرة التي وضعها جلالته امام الحكومة وجميع العاملين فيها وخاصة المسؤولين الوطنين الذين لاتخلى بعض مؤسستنا الوطنية الحكومية والخاصة منهم منهم حتى لايعتبرنا البعض اننا متشائمون لتكون هذه الافكار هي النبراس للقضاء على الظواهر التي اسلفنا والتي اقتبست من افكار جلالته برسالته لمنظومة تعزيز النزاهة والشفافية في مقالنا (الواسطة والمحسوبية مظافا اليها الشللية ).