كريستيز تعرض أعمال كوكبة من أقطاب الفن الحديث والمعاصر في دبي

المدينة نيوز - أعلنت اليومَ دار كريستيز إنَّ أعمال كوكبة من الفنانين الحديثين والمعاصرين ستتصدَّر مزادَها للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثةوالمعاصرة المرتقب بدبي يومي الثلاثاء والأربعاء 17-16 أبريل 2013، في مقدِّمهم تشارلز حسين زندرودي، وسهراب سبهري، وفرهاد موشيري، وفاتح المدرّس، وبول غيراغوسيان، ولؤي كيالي، وللا السعيدي. وأشار متحدِّث باسم دار المزادات العريقة إلى أن الجزء الثاني من المزاد سيشمل أعمال نخبة من الفنانين المبدعين الصاعدين، وكما في الدورات السابقة ستبدأ أسعار الأعمال المعروضة خلاله من 3000 دولار أمريكي.

وقالت هالة خياط، خبيرة الأعمال الفنية الشرق أوسطية لدى كريستيز التي ستدير المزاد: "أثمرت جهودُنا الحثيثة خلال الأشهر القليلة التي تسبق مزاد موسم الربيع عن اجتذاب أعمال كوكبة من أقطاب الفن الحديث بالمنطقة. وبالمثل، سيشهد المزاد المرتقب أعمال نخبة من الفنانين المعاصرين، العرب والإيرانيين والأتراك، لتتمِّم الأعمال الحديثة المعروضة خلال الجزء الأول من المزاد. وممَّا يتميز به الجزء الثاني من المزاد أنه يجمع روائعَ فنانين عرب وإيرانيين بأعمال مبدعين صاعدين لم يسبق أن عُرِض معظمها في مزاد من قبل. وتشمل الأعمال المنتقاة المنحوتات والرسومات الورقية واللوحات القماشية والصور الفوتوغرافية بأسعار تقديرية تبدأ من 3,000 دولار أمريكي. ونحن واثقون بأن اعتماد نسَق الجزأين في مزاداتنا الشرق أوسطية سيجذب المقتنين الجُدد جنباً إلى جنب مع كبار المقتنين المخضرمين".

وقالت كريستيز إنَّ أبرز الأعمال المشاركة بالمزاد المرتقب وأعلاها قيمة هي لوحة فريدة للفنان الإيراني فرهاد موشيري (وُلِد 1963) بعنوان «الحديقة السرية» (2009) (القيمة التقديرية: 500,000-300,000 دولار أمريكي). ومن الأعمال اللافتة المشاركة بالمزاد لوحة ضخمة للفنان السوري فاتح المدرس (1999-1922)، مؤرَّخة في عام 1960، وترصد قوماً بمعالم مُمَوَّهة وهوية ضائعة للدلالة على الأحداث السياسية والنكسات الاجتماعية بمنطقة الشرق الأوسط خلال تلك الفترة (القيمة التقديرية: 200,000-150,000 دولار أمريكي؛ الصورة مرفقة).

وأعربت كريستيز عن سعادتها بعرض لوحتي بورتريه للفنان التشكيلي السوري لؤي كيالي (1978-1934) في الجزء الأول من المزاد. الأولى لوحة أخاذة بعنوان «فتى مع مِرَشَّة الماء» (القيمة التقديرية: 70,000-50,000 دولار أمريكي) والأخرى لوحة خلابة بعنوان «فتى يقرأ» (القيمة التقديرية: 120,000-80,000 دولار أمريكي؛ الصورة مرفقة)، واللوحتان من أبرز أعماله في ستينيات القرن العشرين. ويُعَدُّ كيالي أحد أبرز الرسامين الذين نشطوا في تلك الحقبة التي شهدت تحولات اجتماعية-سياسية متسارعة بالمنطقة العربية. واشتهرَ كيالي بعينه الثاقبة في رصدِ الأشخاص العاديين.

وعلى صعيد موازٍ، نوَّهت كريستيز بمشاركة ثلاث أعمال فوتوغرافية حصرية للفنانة المغربية للا السعيدي التي تشكِّل أعمالها جانباً مهماً من المقتنيات المؤسسية والشخصية حول العالم، وتحظى بمكانة رفيعة حيث تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية. وُلِدَت للا السعيدي بالمملكة المغربية وتَجْمَع بين إبداع الرسام والمصوِّر الفوتوغرافي، وتشتهر باستخدام الحروف المنقوشة بالحناء. وتستلهم السعيدي أعمالها من لوحات المستشرقين في القرن التاسع عشر، وترصد من خلالها نساء عربيات وتجليات الحركة النسوية بالمنطقة العربية. وسيذهب رَيْع بيع تلك الأعمال الفوتوغرافية لدعم نشر دراسة تعكف للا السعيدي على تأليفها.