"حرية بطل.." ..

تم نشره الثلاثاء 12 شباط / فبراير 2013 09:18 مساءً
"حرية بطل.." ..
عبدالسلام غضيه

بطلٌ فلسطيني صاحب الـ33 ربيعاً، أعتقل مطلع العام 2003 بتهمة الانتماء للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً، أُفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار أو ما يُعرف بـ"صفقة شاليط"، أعاده الاحتلال الصهيوني أسيراً في السابع من الشهر السابع من العام الماضي وذلك باختراق الصهاينة إحدى بنود صفقة التبادل، بحجة ممارسته نشاطات تنظيمية وسياسية، ليبدأ منذ اعتقاله إضرابه المفتوح عن الطعام وليعلن عنه رسمياً في الأول من شهر آب حتى هذه اللحظة، ليقترب من المئتي يوم بلا ماءٍ أو طعام، هو الأسير البطل سامر العيساوي.

هذا البطل الذي تحدى السجَّان وقيوده، الذين لم يستطيعوا إثناء سامر عن إضرابه عن الطعام وذلك مع جبروتهم وتخويفهم له من أنه اقترب من الموت، إلا أنه كان يرد وبكل قوة: "مستمر في إضرابي وفاءً للشهداء الذين ارتقوا لأنال حريتي فحياتهم ليست أغلى من حياتي... مستمر في إضرابي فإما الحرية أو الشهادة، وللقدس سأعود حراً حراً حراً"، على الرغم من دخوله المستشفى في أكثر من مناسبة، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية.

وفي السادس عشر من يناير المنصرم قال محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات واصفاً حالة سامر الصحية: "الأسير العيساوي تحول إلى كومة من العظام" وفي لقائه في مستشفى الرملة حيث كان يتلقى سامر علاجه، قال أيضاً: "إن دقات القلب لديه لم تعد منتظمة ويعاني من ارتفاع في درجات الحرارة".

فعلى الرغم من كل هذه المعاناة إلا أن العيساوي مصمم في المضي قدماً من أجل أن ينال حريته أو أن يرتفع شهيداً عند ربه –سبحانه وتعالى-، بعد إذ سبقته جدته التي استشهدت أيام الانتفاضة الأولى، وقال سامر عن اعتقاله وهمجية الاحتلال في نقض بنود اتفاق التبادل: "لن أنتظر شاليطاً آخر لأنال حريتي، بموجب صفقة لا يحترم بنودها المحتل، فسأنتزعها بإضرابي عن الطعام".

وأقول لن يذهب تعبك ومرضك وعناءك هدراً يا سامر، ابقى على العهد وستنتصر بإذن الله على السجن والسجّان، كما أتمنى السلامة والحرية العاجلة غير الآجلة لك ولكل الأبطال أمثالك الذين يقبعون في سجون الظلم الصهيونية.

**البطاقة التعريفية الكاملة بالبطل العيساوي:

الاسم: البطل سامر طارق أحمد محمد العيساوي.

مكان وتاريخ الميلاد: قرية المقاومة العيسوية شمال شرقي القدس الشريف في 16 ديسيمبر عام 1979.

الحالة الإجتماعية: أعزب، لكنه يعشق وطنه فلسطين.

المهنة: مناضل على درب الآباء والأجداد، وأسير حاليّ في سجون الاحتلال.

هواياته: يتحدى الاحتلال في كل مكان وزمان، ويسعى للحرية رغم الألم والحصار.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات