"حرية بطل.." ..
بطلٌ فلسطيني صاحب الـ33 ربيعاً، أعتقل مطلع العام 2003 بتهمة الانتماء للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً، أُفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار أو ما يُعرف بـ"صفقة شاليط"، أعاده الاحتلال الصهيوني أسيراً في السابع من الشهر السابع من العام الماضي وذلك باختراق الصهاينة إحدى بنود صفقة التبادل، بحجة ممارسته نشاطات تنظيمية وسياسية، ليبدأ منذ اعتقاله إضرابه المفتوح عن الطعام وليعلن عنه رسمياً في الأول من شهر آب حتى هذه اللحظة، ليقترب من المئتي يوم بلا ماءٍ أو طعام، هو الأسير البطل سامر العيساوي.
هذا البطل الذي تحدى السجَّان وقيوده، الذين لم يستطيعوا إثناء سامر عن إضرابه عن الطعام وذلك مع جبروتهم وتخويفهم له من أنه اقترب من الموت، إلا أنه كان يرد وبكل قوة: "مستمر في إضرابي وفاءً للشهداء الذين ارتقوا لأنال حريتي فحياتهم ليست أغلى من حياتي... مستمر في إضرابي فإما الحرية أو الشهادة، وللقدس سأعود حراً حراً حراً"، على الرغم من دخوله المستشفى في أكثر من مناسبة، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية.
وفي السادس عشر من يناير المنصرم قال محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات واصفاً حالة سامر الصحية: "الأسير العيساوي تحول إلى كومة من العظام" وفي لقائه في مستشفى الرملة حيث كان يتلقى سامر علاجه، قال أيضاً: "إن دقات القلب لديه لم تعد منتظمة ويعاني من ارتفاع في درجات الحرارة".
فعلى الرغم من كل هذه المعاناة إلا أن العيساوي مصمم في المضي قدماً من أجل أن ينال حريته أو أن يرتفع شهيداً عند ربه –سبحانه وتعالى-، بعد إذ سبقته جدته التي استشهدت أيام الانتفاضة الأولى، وقال سامر عن اعتقاله وهمجية الاحتلال في نقض بنود اتفاق التبادل: "لن أنتظر شاليطاً آخر لأنال حريتي، بموجب صفقة لا يحترم بنودها المحتل، فسأنتزعها بإضرابي عن الطعام".
وأقول لن يذهب تعبك ومرضك وعناءك هدراً يا سامر، ابقى على العهد وستنتصر بإذن الله على السجن والسجّان، كما أتمنى السلامة والحرية العاجلة غير الآجلة لك ولكل الأبطال أمثالك الذين يقبعون في سجون الظلم الصهيونية.
**البطاقة التعريفية الكاملة بالبطل العيساوي:
الاسم: البطل سامر طارق أحمد محمد العيساوي.
مكان وتاريخ الميلاد: قرية المقاومة العيسوية شمال شرقي القدس الشريف في 16 ديسيمبر عام 1979.
الحالة الإجتماعية: أعزب، لكنه يعشق وطنه فلسطين.
المهنة: مناضل على درب الآباء والأجداد، وأسير حاليّ في سجون الاحتلال.
هواياته: يتحدى الاحتلال في كل مكان وزمان، ويسعى للحرية رغم الألم والحصار.