ندوة في منتدى الرواد حول تجربة الروائية ليلى الاطرش

المدينة نيوز- نظم منتدى الرواد الكبار مساء الثلاثاء ندوة أدبية للكاتبة ليلى الأطرش ضمن برنامج تجربة مبدع شارك فيها الناقدان الاكاديميان الدكتور ابراهيم خليل والدكتورة رزان ابراهيم .
استهلت الندوة بكلمة لرئيسة المنتدى هيفاء البشير بينت فيها المكانة الثقافية للمبدعة الاطرش التي تجاوز اسمها حدود الجغرافية الوطنية الى الآفاق العربية لافتة الى انها روائية وقاصة وإعلامية مثلت تجربتها منارة في مسيرة المرأة العربية .
واوضح خليل في شهادته النقدية لمؤلفات الاطرش الروائية انها كاتبة تتقن المتطلباتِ الأساسية في الكتابة السردية الجادة , وليس أدل على ذلك من أنها حشدت لنا فيها شخوصا يمثلون اجيالا من الناس، في تناغم سردي لا يميل إلى ركن من أركان النص لحساب آخر, فالرواية لديها تسرد تفاصيل تجسّد الحياة اليومية، في زمنٍ ومكان معينين تجسيدا يستشرف المستقبل ويتنبأ بالتغيير.
واشار الى ان تشابك ظلال الواقع مع الهجرة والمنفى والتحيز ضد الأنثى ، ياتي حرصا على تحقيق الذات عن طريق التعلّم، وفيه مس للجانبَ العميقَ منْ الصِّراع الدرامي الموصول الذي تعيشه المرأة في الشرق العَرَبي ، فقد وجدت في المنولوج أداتها المناسبة للتعبير عن المعاناة للمرأة وعالمها الداخلي.
وقدمت الدكتورة إبراهيم ورقة نقدية حول التجربة الإبداعية للروائية الأطرش مبينة ان الكاتبة تحرص على إبراز قيم وتواريخ متباينة للمجتمع العربي عموماً والأردني على نحو خاص, وفي نصوصها السردية أكثر من علامة تؤكد لمتابعيها ركيزة هامة للروائي, وهي انبثاقه من تاريخ مجتمعه, بمعنى أنه يتشكل في هذا المجتمع, ويطمح في إعادة تشكيله, وهو أمر يمكن تلمسه عبر ما أطلقت عليه اسم ثلاثية التاريخ الاجتماعي في فلسطين( وتشرق غرباً, امرأة الفصول الخمسة, رغبات ذلك التاريخ).
ورأت الناقدة ان نمطاً من الرواية التسجيلية الواقعية احتل مكانة خاصة في أدب الاطرش, وهو ما كانت له تبعاته من حيث الاتكاء على عنصر المكان غير المنقطع عن الزمان في جل نصوصها السردية , ويغدو المكان في حضوره غير محصور في دور تزييني أو تمهيدي للحدث الروائي , بل يلتحم مع المعنى المراد ويسهم في عملية إبراز شخوص تفاعلوا مع هذه الأمكنة, وكانت لهم طبائعهم الإنسانية غير المنقطعة عن البيئة التي عايشوها.
وحول مسيرتها الروائية قالت الاطرش كان قدري والكتابة متلازمين ، مارست الكتابة في أشكالها المتعددة، المقروءة والمسموعة والمرئية، وكتبت القصة القصيرة كما المقالة والأفلام التسجيلية والمسلسل الإذاعي والريبورتاج الصحفي والرواية والمسرحية.
واضافت خلال الندوة التي أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان ان القصة الأولى كتبتها وهي في عمر مبكر، أما الرواية فكانت في السابعة عشرة وإن لم تنشر وكان عنوانها (عاشوا عمري)عن نساء لا يسمح لهن بالخروج عما رسم لهن من حياة.
(بترا )