قلب العرب ينزف
بداية الملحمة التاريخية التي ستحدث في دمشق على الأبواب, هذه تذكرنا بملحمة بغداد عندما دخلها المغول. بدأ النظام بفتح باب المعركة الكبرى , بقصفه محيط دمشق لمنع الثوار أو لعرقلة وصولهم إلى وسط العاصمة دمشق لتحريرها, لان تحرير العاصمة من يد الطاغية المجرم يعني انهيار النظام المترهل والمنهار لولا المساعدات الخارجية له والتي تسانده على الباطل والظلم. واستمرار نظامه في الحكم حتى أصبح الأسد اكبر مُجرما وسفاحا للقرن الحادي والعشرين.
استطاع الثوار الوصول إلى ملعب العباسيين , المملوء بأسلحة الجيش النظامي . ووصلوا إلى كراج العباسيين ( مجمع مواصلات) لكافة أنحاء سوريا , ووجود جيش نظامي وعتاده في الكراج . والعديد من الأماكن داخل دمشق دخلها الثوار, منها الميدان ومخيم اليرموك والبرامكي التي لا تبعد 2كم عن القصر الجمهوري "قصر الروضة" ومن داريا التي يسيطر عليها الثوار يبعد قصر الشعب 5 كم .
وهي من اخطر الأماكن على النظام, لذلك يتعامل معها النظام على أنها ارض محروقة.
العديد من الأسباب سهلت على الثوار احتلال العديد من المواقع في دمشق . منها يئس الجيش النظامي من النظام . وانهيار معنوياتهم ووجود جنود موالين للثوار بينهم, ساعدوا الثوار سرا. وأسلوب حرب العصابات الذي أربك الجيش واضعف قواته وتخطيطه.
هذا اجبر الأسد على تسمية خمسة وزراء جدد لم تطال التعديلات الوزارات السيادية خوفا من شبح السقوط والانهزام وليبين ان الحياة السياسية تسير في دمشق . انه يوهم العالم والعرب والشعب السوري بأنه لازال رئيس .
بعض رجالات الدولة والموظفين لازالوا على رأس عملهم وهم يتبعون للثوار, وتركوا على رأس عملهم حتى يكون لهم دور كبير في حالة انهيار النظام في التنظيم والإدارة للحفاظ على استمرارية الحياة وعدم حدوث الفوضى .
ذكرتنا معاناة وتهجير وذبح الشعب السوري , بمعاناة وتهجير وذبح الشعب الفلسطيني . الذين تخلوا عنهم العرب وانقلبوا عليهم حتى أصبحت مشكلة الشعب الفلسطيني مشكلة فلسطينية فقط وكذلك الشعب السوري الجريح. من يقول أننا عندنا وحدة عربية.
"أنا الفجر ينير الكون , قلب العرب سوريا , تاريخي بطولات وأمجاد وحرية" عبد الكريم الكرمي