اللاجئين السوريين .. اشربوهم.... !!!
تداعت الدول المجاورة لسوريا لاستقبال مئات الالاف من اللاجئين السوريين ... تركيا ، الاردن ، لبنان وعلى مضض العراق .. هذا الاستقبال وان اخذ طابع الاجراء الانساني فانه لم يكن بريئاً ، حيث ان بعض الدول ارادت ان تساهم في تأجيج الازمة السورية لاحراج النظام و البكاء على هولوكوست مخيمات اللجوء السورية و البعض اراد ان يحصد بعض المكاسب الاقتصادية و المكاسب الاعلاميه ،
لم يسجل التاريخ ان اللاجئين أو النازحين او المهاجرين عادوا الى مواطنهم الاصلية سواء كان اللجوء او النزوح او التهجير كان داخل البلد نفسه او خارجة وما احياء دمشق الجنوبية من مخيم اليرموك الى حي التضامن الى حي الحجر الاسود الى حي التقدم الامثال على ذلك فهذه الاحياء يسكنها فلسطينيون لاجئون و سوريون نازحون وقد مضى عليهم زمن طويل ولم يعودوا الى مساكنهم الاصلية
الواضح من مسار الازمة السورية انها لن تنتهي في وقت قريب لانه هكذا خطط لها صهيونياً .. ومن الواضح ان النظام السوري لن يسقط في المدى المنظور أو نتيجة هذة الازمة على الاقل ... في هذه الاثناء سوف يتوطن اللاجئون السوريين في اماكنهم الحالية او حولها او في داخل البلد المضيف خارج المخيمات اذا كانت اوضاعهم المالية تسمح ...
السوريون الاغنياء غادروا البلاد بأموالهم الى دول اخرى عبر هجرة شرعية و بطرق شرعية قانونية و سيعودون عندما يعود الهدوء الى سوريا بعكس اللاجئين الفقراء ..
اللاجئون الى تركيا و الاردن و لبنان على الاقل لن يعودوا الى سوريا خوفاً على الاقل مما ارتكبته ايديهم او لم ترتكبه و بالتالي فعلى الدول المستضيفة ان تشرب مالديها من لاجئين سوريا و الذين بدأت اعدادهم تتزايد مع وصولهم الى قناعة ان النظام السوري باق و الخوف كافر !!!
الخيم و الخرابيش سوف تتحول الى بلوكات زينكو ثم الى أخمام ( جمع خم) عشوائية و مجاري مكشوفة كما في مخيم عين الحلوة و مخيم البقعة و سوف تتوقف مع الزمن طرود الخير السعودية و القطرية و بكج الامم المتحدة و هدايا شعب الولايات المتحدة الامريكية و الدنمارك ، وستقوم مساجد يخطب فيها شيوخ الحيض و النفاس و سيجد بحارة الرمثا منافسين جدد و سترتفع نسبة العلويين في سوريا .... جيوش الانقاذ خدعت الفلسطينيين عام 1948 وقالوا لهم اتركوا فلسطين حتى نذبح اليهود ثم تعودون .. ولا زالوا يعودون و المشكله ان الاخرين لم يعوا الدرس !!!!
" خَدَعوها بقولهم حَسْناءُ. والغَواني يَغُرٌهُنَّ الثناءُ ".