رئيس الوزراء القادم

تم نشره الأحد 17 شباط / فبراير 2013 10:36 مساءً
رئيس الوزراء القادم
ياسين البطوش

علي شكري"الكنغ"

باسم عوض الله 

عبد الله النسور

من مصلحة الوطن والمواطن الذي يستوعب ما يجري حوله وما يجري في الوطن والذي يعلم ما يجري في المحيط الإقليمي والمحيط الدولي والعالم الجديد الذي يخطط له كبار الدول في العالم وطبعا يعملون لمصلحتهم ومصلحة مواطنيهم ولا يهمهم ما يحدث لغيرهم,هذه فترة زمنية حرجة لكل الدول وخاصة العربية منها التي لا حول ولا قوة لها في هذه الدوامة التي تجري حولنا ونحن نراقب وننتظر ليس أكثر.

الأردن يعيش لان في فترة مجلس نواب جديد وتشكيل حكومة جديدة والعمل على اختيار رئيس وزراء لتشكيل حكومة تكون مطلعة على ما يجري حول الأردن وما يجري في داخل الأردن ,وما حاجة الأردن للإصلاح السياسي والاقتصادي وإعادة هيكلة آليات العمل وهناك الكثير من العمل حتى نتجاوز ما نحن به .
وكان لا بد من التركيز على اختيار رئيس وزراء ضمن مواصفات تخدم الوطن والمواطن وليس تخدم المصالح الشخصية للبعض من رجال أعمال وتجار ومقاولون وسماسرة أراضي ولا تخدم الذين يرغبون في المحافظة على سمعتهم أمام ناخبيهم الذين وعدوهم بعدم رفع الأسعار الملحة والتي تعمل على دعم الاقتصاد حتى لو زاد عجز الموازنة فهذا لا يهم بقدر المحافظة على موقعهم بين ناخبيهم على أمل الاحتفاظ بمقاعدهم بالدورات القادمة من الانتخابات.
عند النظر إلى الأسماء المطروحة بعنوان المقال لرئاسة الوزراء القادمة نرى أن لكل منهم مواصفات مهمة تساعدنا على تخطي ما يمر به الوطن من أزمات اقتصادية وسياسية معلقة .
فلو نظرنا إلى الباشا علي شكري الذي خدم الوطن في أحلك الظروف التي مرت على الأردن وكان وما زال من الرجالات القلائل الذين يملكون الخبرات الطويلة الخارجية وكيفية التعامل مع الدول , ومعرفته المتمكنة في معرفة طريق تفكير الدول العظمى والدول الأخرى الصناعية ,والسيد شكري لديه رؤيا واضحة وخبرة كبيرة عما يحدث وما سيحدث بالمستقبل بخصوص الوضع العالمي ومعرفته بطريقة تفكير إدارتهم وأيضا لديه طرق الحل والتصرف في مثل هذه الظروف الصعبة ,ولا ننسى خدمته الطويلة برفقة المغفور له باني الوطن والإنسان الحسين بن طلال رحمه الله وقربه من أصحاب القرار داخل الأردن أو خارجة فهذه تعطيه ميزة كبيرة ونادر وجودها بالآخرين الذين يعملون ضمن رؤيا قصيرة الأجل ,ولا ننسى موقفه عندما تسلم "مؤسسة المواصلات"والتي حاول بكل جهد كبير بعدم خصخصة الاتصالات وعمل بكل إخلاص لتفادي الخصخصة وعمل على تغير آلية عمل المؤسسة وحاول تطويرها بحيث تكون مؤسسة نموذجية وتقدم خدمات جيده للمواطن الأردني وتكون بنفس الوقت رادف مادي كبير لموازنة ألدوله ...ولكن شاءات الأقدار غير ذلك وتدخل أولاد الحلال لخصخصة الاتصالات وخسرت الأردن الاتصالات؟!!!!
أما السيد عوض الله الذي عمل كل جهد وإخلاص خلال وجوده في الديوان الملكي العامر الدائرة الاقتصادية أو من خلال مناصبه الأخرى كرئيس ديوان أو وزيرا,والذي حاول بكل جهد و وضع جميع خبراته العلمية والعملية لصالح الاقتصاد الأردني والذي بدوره ينعكس على وضع المواطن الأردني الاقتصادي وتحسينه,لقد قام السيد عوض الله بتطبيق آليات جديدة لطريقة العمل وعمل على تحسين أداء العمل لدى الموظفين وإيجاد آلية باتخاذ القرار الاقتصادي المناسب الذي يعمل على تحسين الاقتصاد وعمل على إيجاد الأخطاء الكثيرة في طرح العطاءات واكتشف الأخطاء في وضع الخطط الاقتصادية التي أدت إلى تدهور الاقتصاد واكتشف الكثير من الأخطاء والمحسوبية التي يتم التعامل بها والكثير الكثير.
وهنا كان لا بد من الأشخاص الذين يتأثرون من هذا التغير الذي يضرب مصالحهم الشخصية وليس مصالح الوطن لان همهم مصالحهم فقط وعرفوا أن طريقة عملهم التي تحطم الاقتصاد الأردني سوف تتغير ولن يبقى لهم دور في هذا العلم والعالم الجديد , وهنا قاموا بحملة إعلامية وعشوائية على السيد عوض الله واتهموه بالكثير الكثير حتى يتم تنحيه عن طريقهم وعملوا على إعادة آليات العمل القديمة التي يستفيدوا منها هم وليس غيرهم وارجعوا الاقتصاد الأردني سنوات إلى الوراء.
وعندما تسلم دولة عبد الله النسور رئاسة الوزراء وكان لديه نظرة ثاقبة إلى الخلل الاقتصادي الذي يمر به الأردن وراء مدى التدهور الاقتصادي الذي تمر به البلد ووجد أننا أصبحنا على شفى الإفلاس وان الأردن مقبل على أزمة اقتصادية قاتله وممكن أن تؤدي إلى ضياع وطن بكامله وضياع جهد المخلصين الذين عملوا بكل جهد للمحافظة على هذا الوطن العزيز.
وهنا كان لا بد من اتخاذ القرارات الصعبة وهذه القرارات لا يتخذها إلا الرجال الذين يخلصون لهذا الوطن والذين يريدون مصلحة الوطن والمواطن قبل مصلحتهم الشخصية والذين لا يبحثون عن سمعتهم أمام المواطنين وهذه المواقف الجريئة لا تأتي إلا من الرجال الرجال ,ولا شك فقد كان أبو زهير من الرجال الذين يحتاجهم الوطن وكان الرجل بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني.
ووقف موقف قوي وبكل ثقة لإنقاذ الاقتصاد الأردن دون أن ينظر لنفسه وسمعته وإنما نظر إلى مصلحة الوطن والمواطن وقد أثبتت الأيام انه كان قد اتخذ قرارات الإخلاص للوطن والمواطن ,وهذا من النادر في هذا الوقت أن يكون هناك رجال بمستوى دولة عبد الله النسور.

وبعد ,,ألا يمكن لأي من هؤلاء الرجال أن يكون هو رئيس الوزراء القادم الذي يعمل بكل علمه وخبرته وجهده ويضحي بكل شي من اجل مصلحة الوطن والمواطن,فهؤلاء يملكون من الخبرات والمعرفة والعلم والإخلاص الكثير الكثير,من يريد مصلحة هذا الوطن عليه أن ينظر بمنظار الوطن قبل منظار المصلحة الشخصية.
لا شك أن هناك من يعمل على النظر إلى حساباته الشخصية قبل أن ينظر إلى حسابات البلد ويعلم انه سيخسر إذا كان احد هؤلاء الرجال بموقع رئيس الوزراء لأنه سيخاف على ما يكسبه من الوطن بطرق مختلفة.
لنكسب خبرات هؤلاء الرجال المخلصين السادة شكري وعوض الله والنسور قبل فوات الأوان والتحسر على ما فات.
هذا مجرد رأي ليس أكثر من خلال قراءة الأحوال والأحداث التي نمر بها على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي ,ومن يكون صاحب قرار يكون لديه القدرة على قراءة الأحداث بنظرة مختلفة عما هو خارج دائرة القرار .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات