اشهار كتاب عزوز يغني للحب لعايدة النجار بمنتدى شومان

المدينة نيوز– احتفل في منتدى عبد الحميد شومان مساء الاثنين باشهار كتاب (عزوز يغني للحب قصص فلسطينية من الف قصة وقصة ) للكاتبة الدكتورة عايدة النجار.
وقالت الكاتبة في الحفل الذي أداره وزير الثقافة سابقا الدكتور صلاح جرار ان الكتاب الجديد يشكل تجربة جديدة في توثيق معاناة الفلسطينيين والامهم تحت الاحتلال وتطلعاتهم في الانعتاق من هذا الواقع المرير الذي طال امده.
واضافت ان كتاباتها السابقة تناولت المأساة الفلسطينية بأساليب مختلفة عبر التناول العلمي في تقنيات البحث والموسوعة والمقالة الصحفية والأدبية وايضا في تناول السير الذاتية والجمعية.
ورأت النجار في الأحداث والمعاناة اليومية قصصا واقعية وخيالية ورمزية توثق للأرض المسلوبة بكل ما فيها من موروث انساني وحضاري حيث أخذت تتغير بفعل ممارسات المحتل الوحشية في هدم البيوت وبناء المستوطنات على أنقاضها وقتل الناس وسجن الأحرار.
واكدت : في هذا النوع من الكتابة القصيرة المكثفة تسمح للقارئ أن يتذكر المأساة الفلسطينية المستمرة من صور ظلت عالقة في وجدان الجيل الذي عاش في فلسطين ويشتاق للأمكنة والناس والعادات والتقاليد فيها , مشيرة الى ان على الكتاب والمثقفين واجب اثراء معرفة الجيل الجديد بما جرى ويجري في فلسطين من احداث وتحولات نتيجة لهمجية المحتل.
وقدم الدكتور محمد عبيد الله قراءة في الكتاب بين فيها ان قصص الكتاب مشغولة بتوثيق الهوية لافتا الى ان النجار سعت إلى تمثيل الحالة الفلسطينية بأطيافها ومفرداتها ومكوناتها المتنوعة، ترسم كل منها تفصيلا أو جانبا من تجربة غنية تشهد على غنى فلسطين بآفاق خالدة من توريث الهوية والحفاظ عليها لتواجه عناصر التهديد والتهويد .
وأوضح الشاعر يوسف عبد العزيز أن نصوص الكتاب تنفتح على الواقع الصعب الذي يعيشه الشّعب الفلسطيني، وترصد العديد من المشاهد المقتطعة من الحياة اليوميّة للناس في فلسطين، حيث تأخذ الكاتبة مادتها القصصية من الوقائع التي تحدث هناك، لكنها لا تلبث أن تنسج عليها حكايتها الخاصة.
وأضاف ان النجار تنحو منحى شعريا في القص , إذ انها غالباً ما تخرج على النموذج القصصي المتداوَل، وتستخدم تقنيات الشعر كما انها تلجأ إلى أنسنة الكائنات النباتية والحيوانية وأحياناً الجمادات بحيث توجد منها شخصيّات قصصية تسهم في بناء القصّة.
وجاء في مقدمة الكتاب التي كتبها الناقد الاكاديمي الدكتور ابراهيم السعافين ان هذه القصص لقطات مختارة جاءت بلغة خاصة تلتقي فيها مستويات لغوية تتراوح من شرفة الشعر إلى تخوم العامية وتتناول أحداثاً وشخصيات من مختلف المدن والقرى والمخيمات والبوادي الفلسطينية وشكلت لوحة كاملة للحياة في فلسطين وهي تحت الاحتلال .
وقال ان النجار كشفت في الكتاب الذي صدر عن دار السلوى للدراسات والنشر بعمان عن عمق المأساة الفلسطينية، لكنها في الوقت ذاته سلطت الضوء على صلابة الإنسان ووقوفه في وجه التحديات الشرسة حباً في الحياة الكريمة وطلباً للحرية .
تجدر الإشارة إلى أنه صدرت للكاتبة ثلاثة مؤلفات هي صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن وبنات عمّان أيام زمان.. ذاكرة المدرسة والطريق والقدس والبنت الشلبية وعشرات الدراسات والبحوث.
( بترا)