المجالي : " الإعتصامات والحراكات جاءت على حساب أمن المواطن " ( فيديو )
المدينة نيوز – خاص – رصد – أكد مدير الامن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي مساء الجمعة ان المسيرات والاعتصامات المتكررة تركت اثرا كبيرا على قدرة جهاز الامن العام في اداء واجبه الامني في محافظات المملكة .
واضاف المجالي خلال برنامج ستون دقيقة الذي يبثه التلفزيون الاردني ان بعض الناس وبحجة " الحرية والديموقراطية وافكار الربيع العربي " يختبئون وراء تلك الشعارات لخرق القانون وسلب أمن المواطن .
واشار المجالي الى ان اسلوب " الامن الناعم " يستخدم فقط مع المواطنين الذين يعبرون عن حقهم الدستوري في الشؤون السياسية والاقتصادية والفكرية ، ضمن اطار القانون ، مشيرا الى القدرة الفائقة للاجهزة الامنية في التحول بين ليلة وضحاها من الامن " الخشن " الى " الناعم "، ودور هذه الاجهزة في التعامل المحترف والقانوني مع كافة الظروف .
ولفت المجالي الا ان هيبة الدولة محافظة على مكانتها ، مضيفا : " ولكننا فقدنا جزء من هيبة رجل الامن في بداية الربيع العربي ولكن لاحقا استرجعنا هيبته بقدرتنا على احتواء الامور وتطبيق القانون بشكل محترف وعصري " .
وأكد مدير الامن العام حسين المجالي ان الجريمة موجودة في الاردن ، ومن السذاجة الادعاء بغير ذلك ، ولكن نسبة ونوعية الجرائم الموجودة في المملكة تعتبر قليلة ومتدنية بالنسبة لباقي الدول ، مشيرا الى ان اهم اسباب ارتكاب الجرائم هو الوضع الاقتصادي والتفكك الاسري بالاضافة الى عدة عوامل تساعد على ارتفاع نسبة الجريمة .
واشار المجالي الى ان هنالك فئة في المجتمع تعتقد انها فوق القانون وانها تستطيع عمل ما يحلو لها دون محاسبة او رقابة ، موضحا : " لا يوجد احد في المملكة فوق القانون مهما كان يعتقد ان هنالك من يدعمه من اقارب او اصدقاء او معارف " ، مشيرا الى انتشار كلمة غريبة في المجتمع الاردني وهي " انت مش عارف مين أنا " .
وتناول المجالي عدة انجازات لجهاز الامن العام ، ذكر منها انه تم رصد 138 جريمة قتل في عام 2012 ، استطاع الأمن اكتشاف ملابسات وحل 137 قضية ، وبقيت قضية واحدة في طريقها الى الحل .
واوضح مدير الامن العام الى ان " اسطورة " المناطق المحرمة على الامن العام في الاردن لا اساس لها من الصحة ، وان الأمن يسيطر على كافة مناطق المملكة .
وفي رده على سؤال عن المصاعب التي تواجه جهاز الامن العام في استئصال الجريمة المنظمة والعصابات ، اوضح المجالي ان هنالك عدة عوامل تؤثر على أداء الجهاز في مكافحة العصابات والجرائم ، ابرزها الحماية التي يؤمنها اهالي المجرمين واقاربهم في المنطقة التي يختبؤون فيها ، بالاضافة الى وجود اطفال ونساء احيانا في المكان الأمر الذي قد يؤدي الى الغاء العملية بشكل كامل .
واشار المجالي الى انه من الضروري تحديث التشريعات والقوانين التي تواكب الجرائم الحديثة والتي يواجه التشريع فيها مشكلة بسبب عدم وجود نص قانوني لمعالجتها ، مؤكدا على وجود خروقات في اداء بعض افراد الأمن العام ، وأن الواسطة والمحسوبية والاهمال من أخطر المخالفات التي يرتكبها افراد ومرتبات الجهاز .
وتطرق الفريق الركن حسين هزاع المجالي الى مراكز الاصلاح والتأهيل ، مشيرا الى الاهداف التي حققها جهاز الامن العام في مجال تأهيل وتطوير نزلاء المراكز ليصبحوا آداة فاعلة ومنتجة أثناء وبعد خروجهم من هذه المراكز .
وشدد المجالي على محاولات الأمن العام بكافة أذرعها في مكافحة آفة المخدرات وطرق تهريبها وترويجها في المملكة ، مشيرا الى ان الاردن يعتبر من الدول الـ " ترانزيت " – ممر لتهريب المخدرات – وعلى درجة قليلة ، ولكن هنالك جهود كبيرة تبذل بالتعاون مع الدول المجاورة وخاصة السعودية ، وتوجت تلك الجهود بانشاء مكتب مشترك لمكافحة المخدرات ومقره في عمان .
واختتم المجالي حديثه عن السلامة المرورية حوادث السير التي وصفها بـ " الجريمة الأكبر التي تنخر اجسادنا " ، مشيرا الى جهود الأمن العام في الحد من الحوادث ومحاولة التقليل من نسبتها بطريقة علمية وعملية صحيحة وحديثة .
شاهدوا الفيديو :