الخوالدة يفتتح مؤتمر اعمال البصرة
المدينة نيوز- افتتح وزير تطوير القطاع العام وزير الطاقة والثروة المعدنية وزير النقل بالوكالة الدكتور اخليف الخوالدة الأربعاء، فعاليات "مؤتمر اعمال البصرة- خط النفط الاستراتيجي البصرة – العقبة".
وينظم المؤتمر الذي يستمر يومين مجلس الاعمال العراقي في الأردن ومحافظة البصرة وهيئة الاستثمار في محافظة البصرة بالتعاون مع مؤسسة تشجيع الاستثمار بمشاركة فيه 250 من رجال الاعمال والمستثمرين الأردنيين والعراقيين والعرب والاجانب.
وأشاد الخوالدة في حفل افتتاح المؤتمر مندوبا عن رئيس الوزراء بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن والعراق بمختلف المجالات، معربا عن شكره وتقديره للقائمين على المؤتمر باعتباره فرصة حقيقية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال الخوالدة ان المؤتمر يشكل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي واقامة مشاريع مشتركة بين البلدين بخاصة انه يتناول محورا مهما وهو مشروع أنبوب النفط الذي سيمتد من البصرة إلى العقبة كون انشائه يحقق الفائدة للعراق لتصدير النفط فيما يسهم في تأمين احتياجات المملكة من المشتقات النفطية.
واكد الخوالدة ان المؤتمر يشكل ايضا فرصة لتعزيز التعاون بين القطاعين العام الأردني والعراقي والقطاع الخاص في البلدين لتبادل وجهات النظر بين رجال الاعمال وزيادة التعاون في اقامة مشاريع مشتركة، داعيا في الوقت نفسه الى تنفيذ ما يخرج عن المؤتمر من توصيات.
وعبر الوزير الخوالدة عن امله ان يمتد التعاون بين رجال الاعمال والمستثمرين الأردنيين والعراقيين الى مشروعات اخرى غير الطاقة والنفط بما ينعكس على اقتصاد البلدين.
من جهته قال محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد ان العراق يحيا اليوم عهدا جديدا، هو عهد البناء والتعمير الذي نشهده يوما بعد يوم من خلال المشاريع الكبرى التي تستقطب كبريات الشركات العالمية.
وأضاف ان البصرة تنتج لوحدها اكثر من حوالي مليوني برميل من النفط يوميا تمثل 70 بالمئة من الإنتاج الكلي العراقي والذي من المتوقع ان يبلغ 10 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2017 ، علاوة على انتاجها ما يزيد عن مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
واستعرض الدكتور خلف اهم القطاعات الحيوية في البصرة ومنها السكن الذي يمثل اهم القطاعات الذي يحتاج الى اعادة بناء في المدينة جراء ما شهده العراق من تدمير للمساكن وتهجير للافراد في الداخل والخارج.
وبين ان عدد سكان البصرة يبلغ حاليا اكثر من 3 ملايين نسمة يزيدون بنسبة 3 بالمئة سنويا وهي نسبة لا تتناسب مع التصميم الأساس للمدينة الذي صمم لاستيعاب 750 الف نسمة في البداية.
وتابع الدكتور خلف الى ان البنى التحتية في البصرة دمرت ولا تلبي حاجات المدينة بالرغم من انجاز مشاريع للطرق الخارجية والجسور الضخمة داخل وخارج المدينة الا انه ما زال هناك الكثير لانجازه خاصة على شط العرب الذي يفصل المركز عن الاطراف.
بدوره قال رئيس مجلس الاعمال العراقي في الأردن ماجد الساعدي ان المؤتمر يشكل فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وتوفيره فرصة للقاء المسؤولين وصناع القرار لمعالجة أي معيقات تحول دون ذلك.
وأضاف الساعدي ان المؤتمر ينطلق من رؤية المجلس الذي تأسس عام 2006 وسعيه الى تفعيل تمثيل قطاع الاعمال وايصال آرائهم الى صناع القرار وفتح افاق جديدة للتعاون فيما بينهم ومعالجة اي معيقات امام اعمالهم.
ولفت رئيس المجلس الى اهمية انبوب النفط الذي سيمتد من البصرة الى العقبة واصفا اياه "بالحبل السري" للعلاقات بين البلدين باعتباره مشروعا استراتيجيا سيمكن الأردن من حل مشكلة تزويده بالمشتقات النفطية والغاز كما سيعطي العراق منفذا جديدا للتصدير ما يعني تحقيق الامن الاقتصادي للبلدين.
من جهته اكد السفير العراقي لدى المملكة الدكتور جواد هادي عباس ان مد انبوب النفط من البصرة الى مدينة العقبة سيسهم في تدعيم الامن والاستقرار بالمنطقة وتعزيز النمو والتكامل الاقتصادي وانموذجا لبناء الوحدة الاقتصادية العربية.
وقال ان انتاج العراق الكبير من النفط والغاز في السنوات المقبلة يحتاج الى وجود منافذ تصديرية اخرى لذا سيكون انبوب النفط بوابه جديدة لتصديره مثلما سيسهم في توفير احتياجات الاردن من المشتقات النفطية بالإضافة الى توفيره عشرات آلاف من فرص العمل. بدوره اكد رئيس مجلس ادارة كابيتال بنك باسم السالم ان الفرص التي تتوفر في كلا البلدين الشقيقين كثيرة ومتعددة مثل أنبوب النفط والربط السككي والغاز الطبيعي، والتي ستشكل في مجموعها مصالح حيوية ستجد كل جهد ممكن لتنميتها وتطويرها لما فيه فائدة اقتصاد البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وقال ان وجود كابيتال بنك في العراق من خلال المصرف الأهلي العراقي يوفر قيمة مضافة لرجال الأعمال في العراق والأردن ، بالإضافة إلى العراقيين المقيمين بالأردن، مشيرا الى ان البنك نقل خبراته إلى المصرف الأهلي العراقي بتقديم خدمات آمنه ومميزة لجميع عملائه في العراق سواء للأفراد والشركات.
ولفت السالم الى ان الاقتصاد العراقي يشهد معدلات نمو مرتفعة، بالاستفادة من العائدات النفطية المتنامية التي تنعكس في تنشيط مجمل القطاعات الاقتصادية مشيرا الى تقرير اخير لصندوق النقد الدولي الذي توقع ان يصل معدل النمو في العراق الى 5ر13 بالمئة العام الحالي.
وسيتناول المؤتمر محاور عدة منها التعريف بقوانين وفرص الاستثمار في العراق بصورة عامة وفي مدينة البصرة بشكل خاص، والخط الاستراتيجي بين البصرة والعقبة في قطاع النفط والغاز(انبوب النفط)، واهم الفرص والمشاريع المتاحة في قطاع النفط والغاز والكهرباء والمصافي والموانىء والاعمار والبنى التحتية.
(بترا)