الأردنية لمى حوراني تعرض 'قطعا فنية للارتداء' في 'غاليري فا' الكويت

تم نشره الأحد 03rd آذار / مارس 2013 09:15 صباحاً
الأردنية لمى حوراني تعرض 'قطعا فنية للارتداء' في 'غاليري فا' الكويت
لمى حوراني

المدينة نيوز - ترتحل المصممة لمى الحوراني بين مشارق الأرض ومغاربها، تحمل مدنها معها، وفي الوقت ذاته تعود محملة بمدن وأماكن اختزلتها 'رسومات' وتخطيطات' في دفاترها، ووثقتها في عدسة كاميراتها، الأماكن التي تظهر جلية في 'إعمالها' هي الأماكن التي اختزنتها، والتي عشقتها، ولمى لا فرق لديها بين مدينة وأخرى إلا بأيهما أكثر دهشة وجمالا.. فمن تنزانيا شدتها نساء قبيلة الماساي، ومن اليابان أدهشتها طقوس النساء المنتميات لبيئتهن الخاصة دونما انفصال عن آخر صيحات الموضة.
وهي اليوم تعرض في جاليري فا الكويت، حيث قررت إدارة الجاليري تمديد معرض مجوهرات لمى حوراني الى الثالث من آذار| 'مارس' القادم، علماً بأنه كان يفترض أن ينتهي في الثالث والعشرين من شباط الجاري. وذلك للإفساح المجال أمام الجمهور، ولا سيما طلبة الفنون لمشاهدة تصاميم لمى حوراني والتي توصف بانها ' قطع فنية للارتداء'.
وضم المعرض أحدث تصاميم لمى حوراني، زكان أُفتتح في 16 شباط|'فبراير'، بحضور نخبة من سيدات المجتمع الكويتي والصحافة الفنية والثقافية. حيث قدمت لمى حوراني آخر تصاميمها في عالم الحلي، والتي استوحت العديد منها من رحلاتها الى العديد من بلدان العالم، ولا سيما أمريكا اللاتينة التي زارت العديد من بلدانها مثل البرازيل والارجنتين والبيرو، وعادت منها بالعديد من الإيحاءات الجمالية والرموز الثقافية، هذا إضافة الى تصاميمها المستمدة من روح العالم العربي، كما اختارت من الربيع الأردني ورد الدحنون الأحمر (شقائق النعمان)، واستوحت في بعض تصاميمها أوراق شجر الزيتون. وشجرة الزيتون ترمز للعائلة، وأسمتها 'الشجرة المباركة' تتّخذ من شكل ورقة الزيتون أساساً لها.
أما مجموعة 'مفاتيح'، التي استوحت تصميمها من أشكال المفتاح ودلالاته التي تحيل إلى الفرَج والحرية. بعض القطع في هذه المجموعة قاربَ شكلَ المفتاح القديم ذي المسنّنات البارزة، وبعضها مستمَدّ من شكل المفتاح الحديث رقيق المسنّنات، ومنها أيضاً ما دَمج بين شكل المفتاح قديماً وحديثاً، مع التركيز على المقبض الدائري وفتحة القفل التي كانت في عدد من التصميمات مركزية وأساسية.
وفي مجموعة 'وابي-سابي' المستوحاة من المناخات اليابانية، تَظهر الألوان على استحياء وخجل، إذ تعبّر القطع عن طقس ثقافي خاص باليابانيين، يتمثل في تسجيل المصلّين أمنياتهم على أوراق مطوية بعناية، ثم وضعها داخل تعليقات وربطها بأغصان الشجر المحيط بالمعابد، لذا اعتمدت المجموعة على أحجار اللؤلؤ الأبيض، في إشارة إلى النقاء والصفاء، إضافة إلى استخدام الخيوط الملونة المصنوعة من الحرير.
ومن المَشاهد الطبيعية التي تنتشر على الطريق المؤدية إلى مدينة 'سان سبستيان' الإسبانية، قدمت'لمى'حوراني'مجموعة من التصاميم التي تقارب الأعمال الإنشائية، وجاءت من وحي الطواحين الهوائية المزروعة بين الحقول الخضراء، و'توربينات' الرياح، وجميعها منفَّذة بالاعتماد على معدن الفضّة.
وبالفضّة الإسترلينية أيضاً، جاءت مجموعة 'الدحنون'. وتوسطت كل تصميم من هذه المجموعة لؤلؤة بيضاء تحيطها أحجار شبه كريمة ذات ألوان متنوعة وغنية.
أما 'مجموعة الطفل' فتضمنت تشكيلاتها ما يخص هذا العالم البريء والجميل، وما يثيره في النفس من معاني الحب غير المشروط، وهي تضم 'خشخيشات' وملاعق ودبابيس وأساور من الفضة الإسترلينية. ، إلى جانب الطقوس اليابانية المقدَّمة بألوان الربيع المبهجة وتشكيلات قوس قزح. وتجمع ما بين الحداثة والكلاسيكية.
ومما يذكر أن لمى حوراني توزع إقامتها حالياً ما بين عمان، حيث يقع متجرها الرئيسي وورشتها الخاصة التي تنفذ تصاميمها يدوياً بشكل كامل، وبين برشلونة (اسبانيا)، وشنغهاي (الصين)، التي إنتقلت اليها مؤخراً. وخلال مسيرة ثلاثة عشر عاماً من الجهد المتواصل في مجال تصميم الحلي الفنية تمكنت من الوصول الى عشرات الجاليرهات والمتاحف حول العالم، والتي تعرض تصاميمها المميزة، الى جانب متاجر وصالات عرض الماركات الحصرية من المجوهرات والاكسسوارات العالمية في نيويورك، برشلونه ، دبي، ، باريس وغيرها.

وكنتيجة للنجاحات المهنية التي حققتها المصممة الأردنية الشابة فقد إختار المنتدى الأقتصادي العالمي لمى حوراني كقائدة عالمية لعام 2012، تكريما لها على جهودها في خدمة المجتمع ، كما فازت ، في نفس العام، بجائزة أفضل تصميم إبداعي لفئة المصممين العرب الشباب في البحرين.
يذكر هنا أن لمى حوراني قد تلقت تعليمها الجامعي في الفنون الجميلة في جامعة اليرموك الأردنية، ثم حصلت على دبلومين في تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة من معهد علوم المجوهرات الأمريكية ( GIA) ، فيشنسا، إيطاليا ، وذلك قبل أن تحصل على درجة الماجستير في التصميم الصناعي من معهد مارانجوني، ميلانو، ايطاليا. وقد وظفت خلفيتها العلمية، ومعرفتها الواسعة بفنون وثقافات العالم، في إستحداث مقاربات غير مألوفة في عالم المجوهرات، تعتمد على خامات متنوعة من الأحجار نصف الكريمة والفضة والذهب كما تجمع ما بين عنصري المفارقة والإنسجام في تصاميم مبتكرة وذات قيمة جمالية دائمة. " القدس العربي "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات