سيناريو
زمان كان التلفزيون الأردني يبث مسلسلات بدوية ، وكان ينفق انفاقات كبيرة على انتاج تلك المسلسلات ، ولا أنكر بأن الدراما الأردنية ازدهرت في تلك الفترة . وفي ظل عدم وجود فضائيات فقد كانت المسلسلات البدوية الأردنية محل أعجاب الكثير من المشاهدين العرب .
صحيح ان أغلب تلك المسلسلات متشابهة من حيث النتيجة ، فهي تبدأ بغضب شيخ القبيلة على ابنه وطرده خارج القبيلة ويستمر المسلسل في حلقاته الى ان يرضى الوالد على ولده ويعود الى القبيلة من جديد في آخر المسلسل .
في العادة كان الفنان "محمود أبو غريب" هو شيخ القبيلة ، بينما يكون الفنان "روحي الصفدي" هو الابن المطرود ، بينما تكون الفنانة القديرة "مارغو أصلان" هي والدة "روحي الصفدي" الذي يلعب دور " حمود ".
نسيت ان اتحدث عن مشهد آخر متكرر هو لقاء "حمود" " بصيته" عند الغدير ، والتي تعجب به من أول نظرة ، والتي تصبح فيما بعد " زوجة لحمود " .
أيضا هناك مشاهد متكررة في كل المسلسلات البدوية ، هو منظر الحلال ، وصب القهوة ، وعازف الربابة ، ومشهد آخر لا بد منه ، هو مشهد " قطاعين الطرق " الذين يسرقون فرس الشيخ " والد صيته " ، ويعيدها " حمود " ويصبح فارس القبيلة.
لا أدري لماذا أمس وأنا اتابع جلسة الحكومة مع مجلس النواب لمناقشة أسعار المحروقات ، شعرت باني أتابع مسلسلا بدويا ، ولا ادري لماذا ما زالت عالقة للآن صورة " عازف الربابة " .
ربما لأن سيناريوهاتنا واحدة حتى في السياسة .