المقصلة والماجدة تحد جديد وارادة صلبة

المدينة نيوز - أقامت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين بالتعاون مع فريق دعم الأسرى الاعلامي "فداء" مساء اليوم الثلاثاء حفل اشهار كتابي الأسير عبد الله البرغوثي واللذين يحملان عنوان "المقصلة وجواسيس الشاباك الصهيوني" و "الماجدة ... ذكريات بلا حبر وورق" في مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان 

وافتتح الحفل بكلمة للمهندس ذيب غنما مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين والذي بدوره أشاد بروايتي الأسير البرغوثي حيث استوقفته الكثير من محطات الأسير الفلسطيني بشكل عام 

وأكد غنما أن مجرد كتابة مثل هذه الأعمال الأدبية داخل السجون هو تحدٍ واضح للاحتلال ورؤيتها للنور هو انتصار 

وتحدث مراسل فريق فداء عبد العزيز أبو بكر عن نشأة الفريق وأهميته في هذا الوقت لعدم وجود اعلام يغطي قضية الأسرى وأخبارهم بشكل كاف 

وأضاف أبو بكر : "من واجبنا تسليط الضوء على الفكر الأدبي المقاوم وكان آخره ما سطرته يد القائد البطل الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أكبر حكم في التاريخ" 

أما الأسيرة المحررة نسيبة جردات فقد نقلت رسالة الأسرى والأسيرات من داخل سجون الاحتلال الصهيوني والتي حملتها قبل أن يفرج عنها منذ أسابيع قليلة إلى العالم أجمع حيث طلبت منهم المزيد من التفاعل والاهتمام بقضية الأسرى داخل سجون العدو 

ثم كانت كلمة الأسير عبد الله البرغوثي التي ألقاها شقيقه رائف البرغوثي وعبر فيها البرغوثي عن مشاعره التي رافقت هذا الكتاب وعن تأثره الشديد بكتاب الماجدة لدرجة أنه بكى عدة مرات وهو يخط سطورها اذ انها تروي قصة بطلة الرواية "الماجدة" التي عانت في العزل الانفرادي وخرجت هذه الرواية من صميم الحزن والألم لتكون صرخة مدوية للعالم حتى يتحرك فتلك الماجدة هي الأم والأخت والبنت وهي فلسطين على حد تعبيره 

أما المقصلة فكتبها في نفس يوم استشهاد وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة سعيد صيام وقد كتبها عن غزة وما في داخل غزة دون أن يراها 

وقال البرغوثي في رسالته التي قرأها شقيقه: "ان العراقيل التي وضعت أمامي حتى لا أشهر هذين الكتابين هي أقصى وأكبر وحقر وأنكر من كل العراقيل التي وضعت أمامي في ساحة المعركة" 

وفي الختام تم توزيع الكتب وبعض المنشورات الخاصة بالأسرى على المشاركين في الحفل 


يذكر أن اليوم هي الذكرى العاشرة لاعتقال الأسير البرغوثي في سجون الاحتلال الصهيوني أمضى منها تسع سنوات في العزل الانفرادي وكتب فيه هذين الكتابين وهو صاحب أعلى حكم في التاريخ حيث أنه محكوم 67 مؤبدا .