ندوة تؤكد نقص الكفاءات العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية بالأردن
المدينة نيوز -أكدت ندوة متخصصة وجود تعثر وتشتت في الجهود بين المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والمراكز البحثية، وتفاوت في مستوى الأداء بينها، ومعاناة لدى الكثير منها من نقص المتخصصين والكفاءات العلمية.
ودعوا في أعمال الندوة التي عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المعهد البريطاني اليوم الثلاثاء بعنوان "العلوم الاجتماعية والإنسانية في الأردن" إلى تضافر في جهود القائمين عليها لسد هذا النقص وتلبية الحاجات المختلفة لها.
ووصف نائب رئيس الجامعة الدكتور هاني الضمور في افتتاح أعمال الندوة، المرحلة الحالية التي نعيشها انها "حافلة" بالمتغيرات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والسياسية، وأن تغيرا عميقا جذريا يطرأ على المفاهيم السائدة في المجتمع، يرافقها مشكلات تطرأ بين الحين والآخر.
ودعا إلى تكاتف الجهود الوطنية وتوحيدها للتصدي لتلك المشكلات بأسلوب علمي ومدروس بالبحث العلمي التطبيقي الذي يسهم في إيجاد الحلول لتلك المشكلات بأنواعها من فقر وبطالة وجريمة وتفكك أسري، للوقوف على أسبابها ووضع التصورات الملائمة للوصول لنتائج أكثر شمولية وواقعية.
واشارت مديرة المعهد البريطاني الدكتورة كارول بالمر في كلمتها إلى استضافة المعهد سنويا لباحثين من مختلف الجامعات البريطانية والتي ترتبط أبحاثهم بتاريخ الأردن خصوصا وتاريخ بلاد الشام عموما، وتقديم برنامج متكامل من المحاضرات لهم باللغة الإنجليزية.
من جانبه أوضح مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي أنه بالرغم من توفر الكفاءات والمتخصصين في هذا العلوم، وبالرغم من التطور الذي شهده الأردن في التوسع بالجامعات والمراكز البحثية، إلا أنها لم تتبوأ المكانة التي تستحق ومازالت تواجه صعوبات وتحديات كبيرة بحثا وتدريسا.
واشار الى ضرورة التنبه إلى أهمية تطوير البرامج التعليمية والبحثية وتشجيع الجامعات على إجراء الأبحاث التطبيقية ورفدها بمؤسسات المجتمع لاستفادة منها.
وتناولت الندوة في جلساتها الأربع أوراق عمل متخصصة قدمها باحثون ومهتمون من مختلف الجامعات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية، ركزت على مناقشة واقع العلوم الاجتماعية والإنسانية في الأردن، والتحديات التي تواجهها سواء على المستوى الأكاديمي والبحثي، وأبرز التحديات التي تواجه الباحثين الشبان وسبل دعمهم وتمكينهم .
(بترا)