ندوة حول دور الجامعات في تأصيل السلوك الجامعة الهاشمية
المدينة نيوز – خاص-: أكد أكاديميون في ندوة نظمتها جمعية الأكاديميين الأردنيين والجامعة الهاشمية حول دور الجامعات في تأصيل السلوك الديمقراطي لدى طلبتها على أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة في التنشئة السياسية ونشر الثقافة والقيم الديمقراطية بين الطلبة وتعزيز الممارسة الديمقراطية. شارك بها كل من الدكتور محمد مصالحة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، والدكتور جمال الشلبي أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الهاشمية، وأدارها الدكتور أحمد بطاح رئيس جامعة مؤتة بالوكالة أمين سر جمعية الأكاديميين الأردنيين.
وحضر الندوة كل من الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس جامعة جرش ورئيس جمعية الأكاديميين الأردنيين ووزير التعليم العالي الأسبق، الأستاذ الدكتور عصام الزعبلاوي وزير التعليم العالي الأسبق، والأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية ونائبيه الأستاذ الدكتور مروان عبيدات، والأستاذ الدكتور محمد مسمار، وعدد من عمداء وأعضاء الهيئة الأكاديمية وجمهور من الطلبة.
فقد أوضح الدكتور محمد مصالحة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية على أن موضوع التأصيل الديمقراطي في الجامعة على "قدر كبير من الأهمية" قائلا: إن الجامعات تسهم إلى حد كبير في تعزيز الديمقراطية خاصة من خلال نشر المعرفة والتوعية، وطرح مساقات تعرف بالديمقراطية والنظام السياسي كالتربية الوطنية، وحقوق الإنسان، والفكر السياسي وغيرها والاستعانة بخبرة أساتذة الجامعات لإقرار التشريعات الديمقراطية المتنوعة، وإجراء انتخابات المجالس والأندية والجمعيات الطلابية.
بينما قدم الدكتور جمال الشلبي فكرة مغايرة قائلا: أن المعلومات والمعرفة متوافرة والتشريعات والقوانين مقرة لكن ما يلزم هو تفعيل الممارسة العملية وتعزيز القيم الديمقراطية من التعددية، واحترام حقوق إنسان والرأي الآخر، وتقبل الاختلاف، وضمان حرية التعبير والرأي، والتسامح، والحرية الشخصية..الخ. مبينا أن الديمقراطية وسيلة لا غاية.
وتسأل الدكتور الشلبي عن العلاقة بين الجامعات والمجتمع: مَن يغير مَن؟ وتأثر الجامعات في المجتمع! متسائلا عن الدور التنويري للجامعات ووزارة التعليم العالي والأكاديميين. وقال الدكتور الشلبي أن أستاذ الجامعة صاحب رسالة في التثقيف وليس موظفا، وأضاف أن الديمقراطية عمل مؤسسي وليس قضية فردية تأتي من القمة إلى القاعدة وليس العكس. كما بين أهمية قضية انتخاب رئيس القسم وصولا إلى رئيس الجامعة لترسيخ العملية الديمقراطية في الجامعات.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور أحمد بطاح أهمية طرح هذه موضوع التأصيل الديمقراطي لدى الطلبة التي تتماشى مع التوجهات الملكية خاصة ضمن ما طرحه جلالة الملك عبدالله الثاني في أوراقه النقاشية، مؤكدا على دور المجتمع الأكاديمي في التقاط الرسالة الملكية ونشر المزيد من الوعي بأهمية وممارسة السلوك الديمقراطي.
وقال الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني خلال مداخلة له على "أن الجامعات تقود ولا تقاد" باعتبارها بيوت خبرة وخزان أفكار لمختلف وزارت ومؤسسات الدولة، مؤكدا على أهمية التدريب على الممارسة الديمقراطية مشيرا إلى دور الجامعة الهاشمية بإنشاء ناد للمناظرات الطلابية، كما أعلن أن الجامعة الهاشمية ستقوم خلال الأسابيع المقبلة بإجراء انتخابات مجلس الطلبة وفق نظام القوائم النسبية المفتوحة لتكون أول جامعة أردنية تجري انتخاباتها وفق هذا النظام، مشيرا إلى مزايا هذا النظام التي من أهمهما تجميع الطلبة وفق أفكار وبرامج عملية تخدم الجسم الطلابي بشكل عام.
وأكد الأستاذ الدكتور خالد العمري في تعقيب له على أهمية النقاش والحوار بين الأكاديميين للوصول إلى طريقة تطوير العمل الديمقراطي في الجامعات والتخلص من بعض السلبيات كالعنف الطلابي، قائلا علينا أن ندرك أن التغيير يجب أن يبدأ من عند أساتذة الجامعات خاصة في تعزيز السلوك الديمقراطي في التعامل مع الطلبة.
كما أكد الأستاذ الدكتور مروان عبيدات نائب رئيس الجامعة الهاشمية أن للجامعات دور ريادي وطليعي في تطوير وتغيير المجتمع من خلال نشر ثقافة الديمقراطية وتعزيزيها، مشيرا إلى اهمية تعميق الفهم الديمقراطي السليم في المجتمع لتمارس الديمقراطية بشكل سليم ومثمر بعيدا عن الفهم السلبي لممارسة الديمقراطية عند البعض.