الأميرة بسمة تفتتح الاجتماع التشاوري الشبابي في الأردن لما بعد 2015
المدينة نيوز- اكدت سمو الأميرة بسمة بنت طلال سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن اهمية ان يأخذ الشباب دورهم في وضع أجندة تنموية مستقبلية.
وقالت سموها لدى رعايتها الخميس جلسات عمل الاجتماع الوطني التشاوري الشبابي لما بعد 2015 تحت شعار العالم الذي نريد، والذي يعقده صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب "ان تغيير السياقات الاقتصادية والاجتماعية التي تحد من تقدم مجتمعنا ليست قضية سهلة، لكن بالمثابرة والمشاركة الحقيقية سيكون بإمكان شبابنا وشاباتنا، أن يحدثوا فرقا كبيرا في فضاءات أوسع يؤكدون من خلالها دورهم كمواطنين يساهمون في بناء مجتمع أردني أفضل".
واضافت ان لدى الشباب الكثير ليقولوه لتشكيل مستقبلهم إلا أن الفرص لإسماع صوتهم تبقى قليلة ومتباعدة، مخاطبة الشباب بقولها "انكم تشاركون الآن بصياغة أهداف تلائم أولوياتكم في هذا العصر الذي نشهد فيه تحولات كبيرة وتسارعا غير مألوف في التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي اجتاحت العالم خلال السنوات القليلة الماضية"، مشيرة الى اهمية هذه الفعالية لمنح الشباب فرصة للإدلاء بآرائهم وإيصالها إلى أصحاب القرار.
وعبرت سموها عن تقديرها لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأردن على شراكاتها الفاعلة عبر السنين وعملها جنباً الى جنب مع الجهات الحكومية والأهلية الأردنية في جميع المجالات التنموية.
ويأتي هذا الاجتماع، والذي يستمر يومين بمشاركة 100 شاب وشابة من مختلف محافظات المملكة، كخاتمة لسلسلة من الاجتماعات واللقاءات التشاورية التي عقدها صندوق الأمم المتحدة للسكان في مختلف محافظات المملكة، والتي تهدف إلى رفع صوت الشباب في تشكيل أجندة التنمية الدولية ما بعد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والأهداف الإنمائية للألفية.
وتابعت سموها كان العالم خلال السنوات القليلة الماضية ساحة رئيسة للحراك الاجتماعي وكان الشباب في قلب حملات كثيفة ومركزة تناولت على سبيل المثال قضايا الحد من الفقر والتغير المناخي والإصلاحات السياسية، وبرز دورهم الرئيس في المناداة بالإصلاح ما ألقى الضوء على مركزية هذا الدور وأهمية الاستماع إلى صوت الشباب.
واكدت ان الشباب اظهروا في منطقتنا العربية وعيا كبيرا بأوضاع بلدانهم وسعوا دون أن تكون لديهم أية سلطة تذكر إلى تغيير ما لم يستطع غيرهم تغييره، مشيرة الى أهمية الاجتماع التشاوري لصندوق الأمم المتحدة للسكان، مع الشباب والشابات في أخذ الشباب دورهم في وضع أجندة تنموية مستقبلية.
وقالت سموها "لقد وصلنا إلى مرحلة لا بد فيها من التغيير"، لافتة الى ان الشباب هم في طليعة من نادى بالإصلاح وفي مقدمة من حث على ضرورة التحديث والتطوير في جميع أوضاع بلدانهم، وهم من يجب أن يكون لهم الدور الأكبر والأهم في إقرار صورة مستقبلهم ومستقبل هذا العالم وسبل العمل للوصول إلى هذه التغييرات الجوهرية.
واشارت الى ان الشباب كانوا في قلب حملات كثيفة ومركزة تناولت على سبيل المثال قضايا الحد من الفقر والتغير المناخي والإصلاحات السياسية وبرز دورهم الرئيسي في المناداة بالإصلاح ما ألقى الضوء على مركزية هذا الدور وأهمية الاستماع إلى صوت الشباب.
واوضحت سموها ان تعيين الشاب الأردني أحمد الهنداوي كمبعوث خاص للأمم المتحدة للشباب يبين التقدير الدولي لكل شاب وشابة في بلدنا، وان هنالك أمثلة كثيرة على مستويات متعددة وفي مجالات مختلفة لشباب وشابات أردنيين يظهرون قدرات مميزة في ما يقومون به إضافة إلى الالتزام والحماسة والمسؤولية، ما يؤكد أن الشباب الأردني الناشط يستطيع أن يحلل أوضاعه وقضاياه وأن يعبر عن آرائه.
واكدت سموها ان العملية الاستشارية التي يقوم بها صندوق الأمم المتحدة للسكان بينت بعض الأولويات لشبابنا مثل تحسين نوعية التعليم وتشجيع روح المبادرة وخلق فرص العمل للحد من البطالة وضمان المساواة بين الجنسين وتعزيز الوعي بشأن الاستدامة البيئية.
كما اكدت سموها "ان شبابنا وشاباتنا الذين استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم في مجالات عديدة يستطيعون أن يكونوا في طليعة التغيير وأن يؤهلوا أنفسهم لمعالجة القضايا المعقدة والمثيرة للجدل وفهمها بشكل أفضل، إذا ما عملوا بواقعية وأظهروا روح المسؤولية والقدرة على التحمل.
من جهتها قالت الدكتورة مها احمد نيابة عن المنسقة المقيمة لمنظمات الأمم المتحدة في الأردن وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان كوستنزا فارينا "ان الأردن قطع شوطا كبيرا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، إضافة لمستوى استعداداته وتحضيراته لأجندة التنمية لما بعد 2015".
واكدت قدرة الشباب، الذين يمثلون ثلث المجتمع الأردني، على الاستجابة للتحديات والتغيرات التي يواجهونها بطرق مبتكرة مع الاستثمارات والتوجيه الصحيحين، مشيرة الى ان بإمكان شباب اليوم الوصول الى إمكاناتهم الكاملة كأفراد، وكقادة، وكعوامل في التقدم.
بدوره اكد رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي أهمية هذا الاجتماع وجميع الجلسات الاستشارية التي سبقته، معبرا عن امله بأن يستثمرها الشباب في إجراء مراجعة شاملة لاحتياجاتهم الراهنة وتطلعاتهم المستقبلية، وتصميم دورهم المهم في مراجعة برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد عام 2014، وأجندة الأهداف الإنمائية للألفية بعد العام 2015.
وقال المجالي ان المجلس الأعلى للشباب يسعى دوما لترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لوضع الشباب على سلم الأولويات الوطنية، وتجسيد التوجيه الملكي السامي على شكل برامج وسياسات فاعلة وعقلانية وسباقة، تلبي الحد الأدنى من احتياجات شبابنا وشاباتنا.
وعرضت الممثلة المساعدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان منى محمد إدريس لاهداف الاجتماع والخطوط العريضة للمشاورات الوطنية والعالمية لما بعد 2015 وتقاطعها مع المشاورات التي تعقد حول برنامج عمل مؤتمر السكان والتنمية الذي عقد في القاهرة في عام 1994.
وأوضحت أن الغرض الرئيس من هذا الاجتماع الشبابي هو توفير منتدى للشباب للتعبير عن نظرتهم وآرائهم تجاه مستقبلهم ضمن السياق وجداول الأعمال العالمية، ولبناء تحالف مع الشباب الحاضرين للعمل كلجنة استشارية لبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن المتعلقة بالشباب.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة المشاورات التي تعقدها منظمات الأمم المتحدة للعديد من القطاعات بمشاركة المعنيين من راسمي السياسات والمنفذين والمستفيدين لتحديد أولويات خطة التنمية لما بعد عام 2015.
ويهدف هذا الاجتماع التشاوري الشبابي إلى ضمان مشاركة الشباب على المستوى الوطني في اجتماعات مراجعات تشاورية مرتبطة بمستقبلهم وبجدول الأعمال العالمي لما بعد 2015 والمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وليكون لتوصياتهم وتطلعاتهم المستقبلية دور في أجندة التنمية لما بعد 2015 وكذلك في القضايا العالمية والوطنية المتعلقة بالشباب، وليكونوا جزءا من الحملة الدولية لرسم ملامح " العالم الذي نريد".
وسيتمكن الشباب من جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى الشباب والشابات المشاركين فعليا في الاجتماع التشاوري، من المشاركة عبر التويتر والفيس بوك ووسائل الاتصال الاجتماعي الأخرى، وسيتم توثيق الاجتماع التشاوري من خلال وسائل شبابية مبتكرة.
يشار الى ان الشباب يشكلون 43 بالمائة من سكان العالم بواقع 8و1 مليار شاب وشابة.
وكان مؤتمر القاهرة عام 1994 عقد بمشاركة 174 دولة وتناول جوانب الحياة بصورة شاملة وركز على موضوعات التعليم الاساسي وخفض معدلات وفيان الامهات وخفض معدلات وفيان الاطفال الرضع وزيادة متوسط العمر.
(بترا)