النائب الظهراوي يكتب : تيار الظلم والتهميش
المدينة نيوز - كتب : - النائب محمد الظهراوي : - العدالة الوطنية هي خيارنا الوحيد ونحن قبل أن نخوض العمل العام وضعنا أرواحنا على أكفنا لأن من يناضل من أجل قضية وطنية بحساسية العدالة الوطنية المغيبة منذ عقود عليه أن يتوقع كل شيء من أصحاب القلوب المعتمة التي لاتعترف بالحق.
بين الحين والأخر تخرج علينا أقلام تحاول أن تبخ سمها الزعاف في سياق منطقية الكلام ,اصحاب هذه الاقلام يعيشون بوهمهم بأن تجارتهم لازالت رائجة وقادره على إشعال الأحقاد كلما شعروا بأن صوت الحق يصدح ويعلو وبأن زمانها ولى وأدبر وصوتهم بح وأقفر.
أقلامهم العنصرية تدعي أنها تناصر الحق وماهي إلا جزء من منهجية الظلم والتهميش ,هذه الأقلام ماكانت يوماً تكتب بصدق وتجرد ولكن بتصدق وحقد دفين ومع نصرة الجاني وليس مع عدالة قضية الضحية,لم تعترف يوماً بأن في الوطن غياب لعدل وتهميش وظلم.
هي تؤسس وتؤطر لبناء قاعدة شعبية شرق أردنية لفكر خبيث يعتمد على التخويف من الديموغرافيا الفلسطينية وتزرع في ربوع الوحدة الوطنية الأحقاد والأشواك ,ليكون هذا التخويف أساساً لذريعة تستمر من خلالها سياسة التهميش والظلم على المواطنين من أصول فلسطينية ,وهدف هذا الفكر أن نبقى على قارعة الطريق بلا ممارسات سياسية حقيقة تثبت مواطنتنا الحقيقة.
حق العوده كلمة حق يقولونها لنصرة باطلهم وليس شعوراً عروبياً وطنياً,نحن أردنيون حتى النخاع ونمارس أردنيتنا بالولاء والانتماء, بالعمل والمشاركة والبناء للمستقبل, حق العوده لفلسطين التاريخية لاتمثلة السلطة الفلسطينية حبيسة الإحتلال وإنما يشمل أراضي فلسطين التاريخية من رأس الناقوره إلى سعسع وكفاحنا من أجل حقنا لن ينتهي مادام فينا طفل يولد , والصغير منا قبل الكبير يعلم بأن في الوطن تيار يحارب الأصول الفلسطينية ويحارب إستعادتهم لحقهم في العدل , ولهذا التيار فكره وأدواته وكتابه وهم يحاربون كل مايرتبط بالفلسطيني ,يعطلونه, ويمدونه ,ويؤجلونه ويكذبون على لسانه.
نوصف اليوم وبكل صراحة بأنا نواب محاصصة ننادي بالتأزيم ونحن لسنا إلا نواب وطن لانبغي إلا الحق ولاغير الحق, عشقنا للوطن وأهله والمليك بلاحدود ,رؤيتنا في المواطنة الحقيقية وحق العوده المقدس وليس هناك تناقض مابين الولاء والانتماء للوطن وحقوقنا في فلسطين التاريخية .
فكرنا مبني على أن من حق المواطن بغض النظر عن أصله ومنبته أن يكون حراثاً أو وزيراً أوجندياً بلاسقوف أو حدود أمنية أوسياسية تقتل الطموح وتجرح الإنتماء ,جنسيتي ليست هبه من أحد وليست رداءاً يرمى علي ويؤخذ بنفس الوتيره,نحن أردنيون بالتأسيس وليس بالتجنيس وفلسطين قضية إسلامية وعربية وأردنية وقضيتنا وقضية كل حر.
طريقنا نحو العدالة الوطنية ليس عنه رده إلا الموت ,نحن أبناء هذا الوطن ولم ندعي يوماً أن ولائنا لجهات خارج الوطن وكل من إتهمنا في الماضي بما ليس فينا يعود اليوم ويناقض نفسه,كاتب موتور يطالب بسحب الجنسية من نائب وطن وهذه رؤية لأحد وجوه هذا التيار العنصري المحارب للعدالة الوطنية وكأن الإنتماء والولاء للوطن وثيقة صماء تسحب بجرة قلم كما سحب غيرها , الآلاف المؤلفة من المواطنين الذين يعشقون الوطن والمليك أصبحوا بين يوم وليلة بلاوطن وبلاهوية بتعليمات سرية وبطلاسم لاتفهما إلا مزاجية من يطبقها وبتشجيع تيار من أشباه المثقفين تعودوا أن يكونوا بلا بصر ولابصيره فالحقد يعمي صاحبه عن الحق.