الفيلم الاسباني البحر في الداخل في شومان

المدينة نيوز- يستعيد الفيلم الاسباني (البحر في الداخل) لمخرجه أليخاندرو أمينابار وقائع قصة حقيقية تتعلق برجل كان في شبابه يعمل ميكانيكيا على متن سفينة.
ثم أصيب الرجل بشلل أقعده في السرير ما يقرب الثلاثين عاماً، عاش خلالها في مزرعة قريبة من البحر، حيث كان يرعاه أفراد عائلته المكونة من والده واسرة أخيه الأكبر.
على مدار السنوات ظل ( رامون ) يكافح ليحصل على حق إنهاء حياته ويرفض العيش بحالته هذه باللجوء إلى الكرسي المتحرك لأنه يعيق حريته.
الشاب المعاق في الفيلم ليس ميكانيكيا بل جعله المخرج شاعرا وكاتبا وهذا ما ساعد على شحن الفيلم بتأملات ذات طبيعة شعرية فلسفية تنطلق من شخصية رجل تعلم إخفاء حزنه بابتسامة وصار يتعامل مع المأساة بسخرية ويغطي على العجز في التعامل مع الواقع عن طريق الحلم .
يتشكل محور الأحداث في الفيلم من علاقة الشاب باثنتين من النساء : الأولى محامية تبرعت للدفاع عن قضيته لأنها مثله تعاني من مأساة حياتية بعد أن فقدت قدرتها على الحركة بسبب مرض خطير وبهدف مساعدته تقرر نشر مجموعة أشعاره في ديوان.
أما الثانية فتعيش مع طفليها بعد أن تخلى عنها زوجها، وكانت في الأصل عاملة في مصنع ثم فقدت عملها وصارت بعد ذلك تعمل كمذيعة ومهندسة ما جعلها تستغرب رغبته في إنهاء حياته فتحاول إقناعه بان في الحياة الكثير مما يستحق العيش.
انجز الفيلم العام 2004 وحصل على 57 جائزة دولية إضافة إلى جائزة الأوسكار .
(بترا )