”فيسبوك“ يستقطب مهندسي الاستخبارات الإسرائيلية
كثفت شركة ”فيسبوك“ في الأسابيع القليلة الماضية حملتها من أجل توظيف مهندسي برمجيات إسرائيليين في مكاتبها في كاليفورنيا. فقد ذكرت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ الإسرائيلية أن بعض ممثلي الشركة في ”إسرائيل“ يحاولون إغراء مهندسي برمجيات اسرائيليين للعمل في وادي السيلكون مقابل رواتب سخية ومساعدات في العثور على شقة واجراءات النقل.
وذكرت الصحيفة في خبرها، أن الرواتب المعروضة على الإسرائيليين في فيسبوك تزيد بنسبة تترواح بين 10%- 20% عن رواتبهم التي يتقاضونها في الشركات الإسرائيلية، اي ما يقارب 50 ألف شيكل شهرياً . وتُركز الحملة بالذات على تجنيد المهندسين من خريجي الوحدات التكنولوجية الإستخباراتية في جيش الاحتلال، وخريجي برنامج ”ممرم“ وهو أول وحدة تكنولوجيا معلومات في جيش الاحتلال.
وبحسب ”يديعوت“ فإن توقيت هذه الحملة ليس من قبل الصدفة، إذ أنها تأتي في سياق منافسة شديدة بين شركات التكنولوجيا الأمريكية لتوظيف موظفين أجانب قبل الأول من نيسان المقبل، حيث تصدر مصلحة الهجرة الأمريكية في هذا الموعد ما يقارب 65 ألف تأشيرة عمل لشركات التكنولوجيا. ولم يتمكن بعض المهندسين الإسرائيليين في العام الماضي من الحصول على هذه التأشيرة لأن مصلحة الهجرة الأمريكية حددت فترة امكانية اصدار هذه التأشيرات بثلاثة أسابيع فقط.
ونقلت الصحيفة عن أحد مدراء شركات الانترنت الإسرائيلية قوله أنه من الصعوبة الحفاظ على المهندسيين الإسرائيليين في ظل المنافسة الشديدة مع الشركات الأجنبية. ويلفت المدير أن صناعة الهايتك الإسرائيلية تفقد مهندسيها بسهولة، فعلى الرغم من رواتبهم المرتفعة نسبياً، إلا أن غلاء المعيشة وارتفاع الضرائب في ”إسرائيل“ يُغريهم بالتعاقد مع الشركات الأجنبية.
أما شركة ”فيسبوك“ فقد علقت على الخبر قائلة أنها ”تسعى لتجنيد الموهوبين من كل أنحاء العالم وتشجيعهم على دمج تطبيقاتهم في الفيسبوك وبالتالي إيصالهم لجمهور واسع من المستخدمين. وقالت الشركة أن اهتمامها الخاص في المهندسين الإسرائيليين ينبع من حقيقة أنه من بين أكثر 10 ألعاب فيسبوك بارزة أنتجت في أوروبا و“إسرائيل“ والشرق الأوسط، كانت 5 منها من ”إسرائيل“. ( وكالات )