الملك يفتح النار في كل الإتجاهات ويعد بالملكية الدستورية البريطانية
المدينة نيوز - نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نصا لمقابلة مقتضبة على صحيفتها مؤخرا للملك عبد الله الثاني، حيث سيتم نشرها كاملة في مجلة الأتلانتك .
وتحدثت الصحيفة عن انتقادات وجهها الملك لسياسات الدول المجاورة له خلال المقابلة التي أجراها مع الصحفي الأمريكي جيف جولدبرغ، حيث انتقد سياسة الرئيس المصري محمد مرسي واصفا إياه بأنه ليس لديه عمق، ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بالمنغلق والقروي، واستذكر موقفا له خلال حفل عشاء طلب فيه تفسير معنى " جت لاغ " والتي تعني تعب السفر، ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه متسلط ويعتبر الديمقراطية رحلة باص تنتهي حال وصوله الى المحطة التالية.
ووعد الملك عبد الله الثاني بنقل الأردن لنظام شبيه بالنظام البريطاني الملكي الدستوري بحيث يأمل أن يظل متقدما على موجة الربيع العربي.
وبين أنه هو من سيقود الإنتقال الى الديمقراطية، و أضاف أنه من الضروري مكافحة الفساد الذي لن يقبل الشعب بوجود أي ظواهر له، حيث انتقد العائلة الحاكمة، وبين أن أي مخالفة حتى لو كانت مخالفة سير من قبل أي أمير أو أميرة حتى لو كانوا أبناءه يجب أن تتم محاسبتهم، مؤكدا أنه لا يوجد أي أحد في العائلة الحاكمة لا يمكن استبداله.
وتساءل : أين ستكون الملكيات خلال 50 عاما في ظل الربيع العربي، وفي ظل عائلة ملكية مكونة من 11 شقيقا بالإضافة إلى الأخوة غير الأشقاء ؟
وانتقد الملك جهاز المخابرات واتهمه بتعطيل محاولات الإصلاح السياسي ، وبالتحالف ضد النخب السياسية لمنع توسيع التمثيل الفلسطيني في البرلمان الأردني بالرغم من أنهم يشكلون أكثر من نصف السكان، بحسب نص المقابلة.
وأشار الملك إلى المؤسسات التي وضع ثقته بها وأنها لا زالت تخطو خطوتين إلى الأمام ثم خطوة إلى الوراء، ولم تلحق بعد بالموكب، موجها كلامه كمثال للمخابرات الأردنية حيث بين أنه لم يكن متفهما لوجود عناصر " محافظة " داخل مؤسسات مثل دائرة المخابرات.
وتحدث عن أهمية ايقاف الاسلامين من السيطرة معتبرا أنها “اهم معركة لنا” في الوقت الراهن وللمنطقة باسرها ووصف حركة الإخوان المسلمين في الأردن مصر ووصفهم بأنهم “طائفة ماسونية” و “ذئاب في ثياب حمل”، وانتقد دبلوماسيين أمريكين لسذاجتهم بأهدافهم ونواياهم، ويجب إقناع الخارجية الأمريكية والغرب بأن الطريق إلى الديمقراطية لن تمر من خلال الإخوان المسلمين.
وبحسب نص المقابلة انتقد الملك الزعامات العشائرية في شرق الأردن واصفا إياهم بـ “الديناصورات القديمة” مستنكرا تصويتهم للأشخاص لمجرد أنهم من أبناء عشيرتهم في الحياة السياسية.
وتخوف الملك من العنف في سوريا المجاورة للأردن ، وأكد أنه عرض على الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته لجوءا سياسيا وحماية لأسرته ، وبين أن ردة فعل الأسد كانت أن يهتم الملك بالأردن وطالبوه بعد الإهتمام بسوريا، وحول هذا أشار الملك إلى أن ابنه سيدير ديمقراطية غربية وسيحكم حكما ملكيا دستوريا ولن يكون يوما في وضع بشار الأسد، حسب ما جاء في نص المقابلة.
( ترجمة خاصة )
لقراءة نص المقابلة بالإنجليزية على مجلة الأتلانتك انقر هنا، وعلى صحيفة نيويورك تايمز انقر هنا.