حملة اعلامية في المفرق بمناسبة اليوم العالمي للمياه
المدينة نيوز -تعد المفرق المصدر المائي الرئيسي لمحافظة الزرقاء ومناطق من محافظة اربد والعاصمة عمان وكان سكانها يحظون بكميات مياه وفيرة تغطي احتياجاتهم لكن منذ أن بدأت المدينة باستخدام مواردها المائية المحدودة لخدمة أعداد مضاعفة من السكان أصبحت المدينة تعاني من نقص المياه الذي ينذر بأزمة مائية حقيقية مع مطلع الصيف .
واوضح مدير أدارة مياه المفرق المهندس علي ابو سماقة خلال الحملة الاعلامية التي نظمتها وزارة المياه والري بالتعاون مع مشروع التحفيز في مجالات المياه والطاقة والري اليوم في المفرق بمناسبة اليوم العالمي للمياه للتعرف على الوضع المائي الحالي للمحافظة وزيادة الطلب نتيجة لاستضافة سكان المفرق للاجئين السوريين أن الوضع المائي ينذر بالخطر وأزمة حقيقية في المرحلة المقبلة مع حلول الصيف .
وبين ان أبار سمية التي تحتوي على 11 بئرا ارتوازيا هي مصدر تزويد المياه لمدينة المفرق مشيرا الى أنه بسبب انخفاض معدلات المياه داخل هذه الابار الى الحد الذي لا يسمح بالضخ أضافة الى التحديات المائية الاخرى التي تواجه سلطة المياه في المفرق كسرقة الكابلات وتعطل بعضها أقتصر الضخ على تسعة ابار فقط .
وأوضح أبو سماقة أن انعكاسات الزيادة الطارئة على عدد السكان في المفرق جراء توافد اللاجئين السوريين، والبالغة ما نسبته 80 %، تقع أولا على كاهل قطاع المياه، ثم الغذاء، ثم الصرف الصحي .
ويقول الخبير المائي والبيئي رئيس جمعية البيئة الاردنية المهندس هايل العموش إن تأثير التواجد السوري في المملكة، وفق عدده الرسمي المعلن، على قطاع المياه الأردني، له "أبعاد مباشرة وغير مباشرة" على المستويين المائي والمالي مشيرا الى ان تلك الابعاد تتمثل في تأمين كميات اضافية من المياه تقدر ب " 14" مليون م3 سنويا لأغراض الشرب نصفها لأغراض الصرف الصحي .
وأكد العموش ان المواطن شريك في عملية إدارة المياه للحفاظ عليها، لاسيما وأن الاستخدام الخاطئ للمياه يزيد من كميات المياه المهدورة،وبالتالي فالمواطن عليه واجب في المحافظة على المياه المتوقرة من خلال ترشيد استهلاك المياه والحد من هدرها .
بدوره بين محافظ المفرق عبد الله ال خطاب بأن التدفقات المتزايدة في أعداد اللاجئين السوريين وبخاصة في محافظة المفرق أدت إلى عمليات ضغط على مختلف مرافق الخدمات في مختلف المحافظات، التي يتواجد فيها لاجئون ، مشيرا إلى أن الأردن "مستمر في القيام بدوره الإنساني تجاه إيواء اللاجئين السوريين".
ودعا المجتمع الدولي إلى "ضرورة مساندة" الأردن والوقوف إلى جانبه في عمليات مساعدته بإيواء اللاجئين السوريين، وتعزيز إمكاناته في تقديم العون لهم .