توقعات بنشوب مواجهات سنية - شيعية في العراق
المدينة نيوز - اظهر استطلاع للرأى اجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس توقعات بنشوب مواجهات سنية – شيعية في العراق .
وقال 64.7 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان هذه المواجهات مخطط لها ضمن سياق مشروع الشرق الاوسط الجديد ولقد ظهرت بوادره في الحرب الامريكية على العراق وتشجيع هذا السيناريو امتد من العراق الى سوريا .
فيما قال 27.1 في المئة رأوا ان المواجهات قائمة بين السنة والشيعة وموجودة في اكثر من دولة ولكن لكل مواجهة خصوصية . فيما 8.2 في المئة لا يتوقعون نشوب مواجهات سنية – شيعية في العراق لأن العراقيين اكتووا بنار الطائفية المقيتة منذ 2003 وحتى 2008 ، وقد أدركوا جيداً إنها لعبة الساسة الفاشلون لهذا أنكشفت لهم اللعبة .
وخلص المركز الى نتيجة مفادها : بات هناك خطر فعلي من تقسيم العراق الى كيانات طائفية وعرقية خاصة وان الأزمة السياسية الحاصلة بين رئيس الحكومة نوري المالكي ومكونات أخرى من اركان السلطة تأخذ ابعاداً في هذا الأتجاه على خلفية ان المالكي يقود البلاد بنفس طائفي حيث يتم اقصاء اهل السنة بتهم مختلفة وأقصاء الأكراد بتهم متعددة .
ورغم محاولات البعض القيام بوساطات إلا انها لم تثمر حيث يطالب اهل السنة اليوم بإنشاء اقليم خاص بهم فيما يطالب الأكراد بإستقلال اقتصادي قد يتبعه مستقبلاً استقلال ديموغرافي وجغرافي فيما لو سمحت الأوضاع الأقليمية بذلك في تركيا وإيران وسوريا لأنها من الدول التي تتقاسم تاريخياً ما كان يسمى بكردستان .
ويبدو ان هناك من يستغل هذا الواقع لتعميق الشرخ بين العراقيين عبر اللجوء الى وضع المتفجرات وتنفيذ الإغتيالات والخطف والتي غالباً ما تأخذ جميع هذه العمليات طابعاً مذهبياً حيث هناك فريق يستهدف الحسينيات الشيعية وأخرون يستهدفون المساجد السنية لإسقاط اكبر عدد ممكن من الأبرياء.
وبالنتيجة فإن العراق هو الذي سيدفع الثمن وسط تخوف من وجود مشروع ما يهدف الى تفتيت المنطقة وتقسيمها على ان تكون البداية من العراق لتمر لاحقاً في دول أخرى .(وكالات)