الأميرة سمية بنت الحسن تحذر من خطورة الوضع المائي في منطقة الشرق الأوسط
المدينة نيوز - مندوبة عن سمو الأمير الحسن بن طلال شاركت سمو الأميرة سميّة بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، في فعاليات المؤتمر الدولي الإعلامي للسلام الأزرق في الشرق الأوسط" الذي عقد في مدينة إسطنبول في الفترة من 18-19من الشهر الحالي " بمشاركة ما يقرب من 400 من الأكاديميين المميزين والسياسيين والمحللين والصحفيين حيث تم بحث سبل معالجة قضايا المياه في الشرق الأوسط.
وفي كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، قالت سمو الأميرة سميّة " إنه لشرف عظيم لي أن أمثل والدي، سمو الأمير الحسن بن طلال، في هذا المؤتمر لإطلاق مشروع (السلام الأزرق في الشرق الأوسط)، هذا المشروع الذي يهدف إلى صياغة السبل المناسبة لشعوبنا للحد من التحديات المتعلقة بمستقبل المياه في المنطقة بأسرها، وإنه من المشجع أن نرى اهتمام وتعاون أصدقائنا من خارج المنطقة في إيجاد حلول آمنة ومبتكرة لأزمة المياه المتفاقمة في منطقتنا".
وأضافت سموّها "إننا نجتمع اليوم، لتسليط الضوء على عملية استنزاف الموارد المائية بالإضافة للتوزيع غير العادل لها، حيث تشير التقديرات إلى أنه وخلال العشرين عاما القادمة سيعيش ما يقرب من 300 مليون عربي في ظل ظروف ندرة المياه، وبمعدل يقرب من 500 متر مكعب من المياه للشخص الواحد في السنة، وهي نصف الكمية المحددة عالمياً كخط للفقر المائي".
وشددت على ضرورة استمزاج رأي العلماء والباحثين في مثل هذه القضايا، حيث قالت سموّها: "العلم والعلماء هم الركيزة الأساسية القادرة على حل المشكلات التي نواجهها، وعلى السياسيين تخويل العلماء واشراك المجتمع المدني لإيجاد الحلول الملائمة للتحديات الحالية والمستقبلية لمجتمعاتنا".
من جانبه لخص رئيس تحرير المجلة الصادرة عن مؤسسة (تيركش ريفيو) كريم بالجي أهداف المؤتمر بأنها تمهد الطريق لتبادل الخبرات في مجال إدارة موارد المياه من خلال التعاون الإقليمي.
وأكد دور وسائل الإعلام في تعزيز ونشر المعرفة والخبرات فيما يتعلق بمسألة إدارة المياه، والتي وصفها بأنها أكثر القضايا أهمية بالنسبة لمستقبل المنطقة.
وحضر المؤتمر الأعضاء المؤسسون لمنظمة "السلام الأزرق" ومنهم وزير الخارجية التركي السابق الدكتور يسار ياكس ، وعضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد ألدردايس، ونائب ومستشار رئيس الوزراء التركي سابان ديسلي، ورئيس مؤسسة (الإستبصار الإستراتيجي) الدكتور سنديب واسليكار ونائبته ألمز فتحالي، ورئيس المنظمة السويسرية للتطوير والتعاون الدولي مايكل مورداسيني، ورئيس معهد المياه التركي أحمد ساتشي، والسكرتير التنفيذي للهيئة الدولية لحماية نهر الدانوب وفيليب ويلير ، والدكتور إلتير توران من جامعة بيلجي في إسطنبول.
وقدمت خلال المؤتمر اوراق بحثية لاكثر من 70 أكاديميا وسياسيا مختصين بالمسائل المتعلقة بالمياه في الشرق الأوسط هدفت إلى اقتراح الحلول المناسبة لغايات تقليل الأضرار الناجمة عن الخلافات حول المسطحات المائية في الشرق الأوسط، وتحويلها إلى سبل للتعاون المشترك بين البلدان المختلفة.
(بترا)