الجيش الحر يسيطر على بلدات قرب خط الهدنة مع إسرائيل
المدينة نيوز - قال مقاتلون في المعارضة السورية وجماعة مراقبة يوم الخميس إن مقاتلي المعارضة سيطروا على عدة بلدات قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مما زاد حدة التوتر في هذه المنطقة العسكرية الحساسة.
وقال أبو عصام تسيل من المكتب الإعلامي للواء (شهداء اليرموك) الذي ينشط في المنطقة "نحن نهاجم المواقع الحكومية بينما كان الجيش يقصف المدنيين وننوي السيطرة على مزيد من البلدات."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويراقب القتال في سوريا إن المقاتلين سيطروا على عدة بلدات قرب مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 ثم ضمتها لاحقا.
وقال شهود ان ما لا يقل عن 150 سوريا فروا من القتال وعبروا الحدود الى داخل منطقة شبعا اللبنانية الواقعة الى الشمال من الجولان. وعبر العديد منهم سيرا على الاقدام عبر منطقة وعرة مغطاة بالثلوج حول جبل الشيخ.
وقال المرصد ليلة الاربعاء إن المقاتلين سيطروا على بلدة خان أرنبة التي تقع على خط فض الاشتباك بين اسرائيل وسوريا والمتاخمة للطريق الرئيسي المؤدي الى الاراضي التي تحتلها اسرائيل.
كما قال المرصد إن المقاتلين سيطروا أيضا على قريتين تقعان قرب خط وقف إطلاق النار.
وتوقفت قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة التي تراقب خط فض الاشتباك عن تنظيم دوريات هذا الشهر بعد أن احتجز مقاتلو المعارضة 21 مراقبا فلبينيا لمدة ثلاثة أيام.
ويزيد الصراع المسلح بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للرئيس السوري بشار الاسد من الصعوبات التي تواجه قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة والتي تتألف من ألف فرد.
وهناك قلق متزايد في اسرائيل من احتمال ان تزيد جرأة مقاتلين إسلاميين لإنهاء الهدوء الذي ظل الأسد يحافظ عليه هو ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد في هضبة الجولان منذ عام 1974.
وتقول مصادر لدى مقاتلي المعارضة إن الجيش السوري كثف قصف القرى في منطقة سحم الجولان فجر اليوم.
وأضافت المصادر أن مقاتلي المعارضة في منطقة القنيطرة قرب الجولان يكثفون الهجمات على حواجز الطرق للسيطرة على المزيد من المناطق لكنهم أضافوا أن بلدة القنيطرة الاستراتيجية التي دمرت بصورة كبيرة وأصبحت خالية خلال الاشتباكات الاسرائيلية السورية عام 1974 ما زالت تحت سيطرة الحكومة السورية.(رويترز)