الخطيب: اغتيال البوطي من تدبير الأسد.. والجيش الحر: لسنا وراء الهجوم
المدينة نيوز - أدان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، الخميس، اغتيال رجل الدين السني البارز، المؤيد للنظام السوري، العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، في تفجير استهدف مسجدا بشمال دمشق، واصفا الاعتداء بأنه «جريمة بكل المقاييس»، فيما نفى الجيش السوري الحر المعارض مسؤوليته عن التفجير.
وقال «الخطيب» في تصريحات صحفية: «نحن ندين بشكل كامل قتل العلامة الدكتور سعيد رمضان البوطي، وديننا وأخلاقنا لا تسمح أبدا أن نتعامل مع الاختلاف الفكري بطريقة القتل»، مؤكدا أن «هذه جريمة بكل المقاييس وهي مرفوضة تماما».
ورجح وقوف نظام الرئيس، بشار الأسد، وراء اغتيال «البوطي»، قائلا: «يغلب على ظننا أنه (التفجير) من قبل السلطة».
وأكد المتحدث باسم المعارضة، لؤي المقداد، أن «الوحدات التابعة للجيش السوري الحر المعارض ليست وراء الهجوم».
وقال في تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية، إنهم في الجيش السوري الحر «لا يتحملون أي مسؤولية عن هذه العملية، وأنهم لا يقومون بمثل هذا النوع من التفجيرات الانتحارية، ولا يستهدفون المساجد».
ولم تتبن أي جهة الاعتداء، غير أن أسلوب تنفيذه يذكر بعمليات القاعدة.
وعرضت قناة «الإخبارية» السورية، لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الأرض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الأخرى، بينما تولى آخرون رفع الأشلاء عن الأرض ووضعها داخل أكياس رمادية اللون.
وأظهرت لقطات أخرى عددا من المسعفين، وهم ينقلون الجثث إلى خارج المسجد الذي أصيبت قاعته الداخلية بأضرار كبيرة، في حين انتشرت بقع كبيرة من الدماء على الأرض المغطاة بالسجاد.
وقال التليفزيون الرسمي، إن «(البوطي) عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ويعد من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي»، وتبث القنوات الرسمية السورية خطبته في كل صلاة جمعة.
وينتمي الشيخ إلى قبيلة كردية ذات انتشار واسع في سوريا وتركيا والعراق، وولد في العام 1929، ونال شهادة الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر في العام 1965.
وتعرض «البوطي» لانتقادات واسعة من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، ويقول نشطاء معارضون، إن «البوطي» طرد من أحد مساجد دمشق في يوليو 2011، بعد قوله: إن «غالبية الناس الذين يخرجون من صلاة الجمعة إلى التظاهر، لا يعرفون شيئا عن الصلاة»، في إشارة إلى المظاهرات الأسبوعية المعارضة للنظام، التي انطلقت منتصف مارس 2011.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 70 ألف شخص قتلوا حتى الآن في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والمستمرة منذ مارس 2011.(وكالات)