الأدلة على وقوف النظام السوري وراء مقتل البوطي ( تفاصيل وصور )
المدينة نيوز- ألقت الاطراف السورية المتنازعة المسؤولية على بعضها البعض في مقتل رجل الدين السوري البارز محمد سعيد البوطي ، فمن جهتها حملت الحكومة السورية المعارضة مسؤولية مقتله ، في حين أكدت المعارضة السورية ان الجيش الحر لا علاقة له بحادث التفجير الذي أودى بحياة " العلامة " كما يطلق عليه كثيرون ، ، مؤكدة على أن النظام يقف وراء " اغتيال " رجل الدين السني " الكردي " محمد سعيد البوطي .
المحلل العسكري والاستراتيجي الأردني هشام خريسات طرح عدة تساؤلات حول كيفية مقتل البوطي والأدلة التي تحدد من يقف وراء مقتل رجل الدين الأبرز في سوريا والذي يعده المعارضون من أقوى المدافعين عن نظام الحكم في سوريا .
من قتل البوطي ؟
يقول خريسات : قبل الدخول الى الادلة تثبت الجهة التي قتلت البوطي ، سنستعرض بعد التصريحات والفتاوى التي خرج بها البوطي خلال الأزمة السورية ، والتي كان لها أثر كبير في الصراع الدائر للعام الثالث على التوالي :
1. طلب من الشعب السوري الالتفاف حول بشار الاسد قائلا " حتى لو كان الحاكم فاسدا فاجرا يجب ان يكون الشعب خلف الحاكم صفا واحد كالبنيان المرصوص " .
2. نادى الى الجهاد المقدس ضد المعارضة السورية متهما من يقف مع الاخيرة بـ " انهم ليسوا شعبا ثائرا بل تنظيم قاعدة ".
3. أفتى بتدمير المساجد اذا وجد بها من وصفهم بـ "مرتدون مشركون مرتزقة " ، في اشارة الى الجيش السوري الحر ، نتج عن هذه الفتوى - حسب مصادر المعارضة - تدمير "912 " مسجدا قتل بها وهم تحت المحراب "3556" مصليا بتهمة انهم مرتدون عن الاسلام .
4. قال إن الجيش النظامي فرض عليه تدمير المساجد لتحصن الارهابين فيها ، متهما المعارضة المسلحة بتدمير عدد كبير من المساجد قائلا : " اليس الذي بنى هذه المساجد " الأسدين " ، - يقصد حافظ الأسد وبشار الأسد - ، فكيف بالله عليكم يهدمها النظام " ، واشار الى جامع الامويين في حلب الذي اتهمت المعارضة بتدميره. وقال مخاطبا الجيش النظامي: انه «يبشر» الجنود بـ»ما وعد الله به من جنات النعيم». ومن الانتقادات التي وجهت اليه من رجال دين وسياسيين انه شبّه مقاتلي الجيش السوري بأصحاب نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وسلم). وقال: «والله لا يفصل بين هؤلاء الأبطال و مرتبة أصحاب رسول الله إلا أن يتّقوا حق الله في أنفسهم».
ولم تعرف للبوطي علاقة طيبة مع «الاخوان المسلمين»:-، اذ انه انحاز الى موقف الحكومة السورية خلال الصراع في الثمانينات. واثار كتابه «الجهاد في الاسلام» الصادر العام 1993 جدلا مع اسلاميين، اضيف الى جدل اكبر لدى حديثه عن رؤية باسل نجل الرئيس الراحل حافظ الاسد في الجنة، خلال كلمة القاها في تشييعه العام 1994. وعرض عليه مرات ان يصبح مفتيا لسورية، غير انه كان يفضل ان يبقى في موقع العلامة الديني. وعرف انه كان يلتقي الرئيس حافظ الاسد بشكل دوري، الامر الذي استمر في عهد الرئيس بشار الاسد. ومنذ اندلاع الاحتجاجات في سورية في بداية 2011، انتقد البوطي الحراك الشعبي باعتباره يرمي الى «اثارة الفتن والفوضى». وساهم في تأسيس «اتحاد علماء بلاد الشام» والتقى الاسد وقتذاك في نيسان (ابريل) الماضي.
5. تحول البوطي - حسب وصف المعارضة السورية - الى وزير دفاع عندما اعلن التعبئة العامة في صفوف الجيش السوري ، حيث اشار الجيش الحر الى ان هذا التصرف من البوطي جاء بعد ان فقدت الحكومة السورية وسائل الاقناع كي يقاتل الجندي اهله وذويه بدعوة الاحتياط ، حسب تصريحات عدة لقادة المعارضة السورية .
6. افتى بقتل الثوار بحجة " بيع الوطن السوري الى الاجنبي " ، فهم بنظره خونة .
7. أكد احد القادة العسكريين في الجيش السوري الحر " ان البوطي طلب من الشعب السوري في بداية الثورة واهالي جسر الشغور تحديدا العودة من مخيمات اللاجئين في تركيا ، فصدقه قسم منهم يقدر ب 300 ، وتعهد لهم بحسن الاستقبال والامن والامان وما ان عاد هؤلاء حتى انهالت على الرجال والشباب النيران بعد ان تم عزلهم عن النساء اما النساء فتعرضن للاغتصاب الجماعي امام الاطفال ثم القتل بعد ذلك " ، حسب تصريحات قادة المعارضة .
نعود للسؤال الأساسي : من قتل البوطي ؟
على ضوء ما سبق :- تباينت الآراء والتحليلات حول الجهة التي تقف خلف مقتل البوطي ، فقد أفادت مصادر سورية ان الذي قتل البوطي هم : اما جبهة النصرة او الجيش الحر ، بسبب مواقفه المناهضة للثورة السورية ، وتأييده لنظام الحكم في سوريا .
ولكن التحليل المنطقي يقول : ان الذي قتل البوطي هو مدير إدارة المخابرات العامة السورية اللواء علي مملوك بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية السورية بشار الاسد.
على ماذا استندت التحليلات التي تفيد بأن الحكومة السورية تقف وراء مقتل الشيخ البوطي ؟ ..
الجواب:- قبل 22 يوما انتاب البوطي نوع من الندم فقدم للرئيس السوري مبادرة أسماها " إستتابة " ، أي اراد من الشباب المنخرطين في الثورة ان يعودوا الى رشدهم والقاء السلاح ، حيث طلب من الاسد ان يساعده في ذلك .
ولكنه كان دائم الانتقاد للقوة المفرطة التي تستخدمها القوات الحكومية في مواجهة المعارضة المسلحة ، حيث طلب اكثر من مرة من القادة العسكريين والسياسيين ومن الرئيس السوري بشار الأسد ان يتم تخفيف حدة " الدمار " والآلة العسكرية في المدن ، وبالتالي فإن انتقاداته لم تكن لترضي " صقور " الحكومة السورية ، ومن أجل ذلك ، فإن مقتل البوطي جاء بعد انتقاداته التي وصفت باللاذعة لحجم الدمار الحاصل على ايدي القوات الحكومية .
عملية قتل البوطي بالمسجد لم تكن نتاج عملية انتحارية
العنوان الفرعي أعلاه ، سببه أن حجم العبوة التي قتل فيها البوطي لا عن 15 كغم على اقل تقدير ، وقد وضعت داخل المسجد من قبل جهاز المخابرات العامة حيث زرعت بالقرب من مكان جلوس البوطي ، وهي معلومة تنفي بالمطلق أن يكون وراء التفجير عمل انتحاري ، فالانتحاري لا يستطيع ان يحمل اكثر من 4كغم وحجم الدمار يدل بوضوح ان العبوة كبيرة جدا وان المكان الذي خرجت منه هو " الأرض " ولم يكن شخصا متحزما بقنبلة وفق ما تفرضه العلوم المتخصصة في هذا المجال .
لنفرض جدلا:- ان الجيش الحر وجبهة النصرة التي تدين بالعداء الشديد الى كل من " محمد سعيد البوطي و المفتي السوري احمد بدر الدين حسون " على المواقف " المتحيزة " بحق الثورة السورية ، قد زرعت العبوة ، فكيف تسنى للإنتحاري الوصول إلى الرجل مع أن كل من يدخل المربع الأمني الذي يتواجد فيه المسجد يعج بالعسكريين والأمنيين
لأن التفجير وقع في داخل المربع الأمني - المحصن جدا - ، وبالتالي يستحيل وصول الشخص الذي يحمل العبوة الناسفة الى مكان التفجير دون اكتشافه - الا ان كان مصرحا له بالدخول من الاجهزة الأمنية السورية .
ويقول منطق الأشياء ان مقتل البوطي يمكن الاستدلال على انه من صنع المخابرات السورية ، بالرجوع الى حادثة التفجير الي حصلت في مقر المخابرات وراح ضحيتها ما يزيد عن 40 قتيلا .
مثال على تلفيق النظام لواقعة مشابهة
ما هي الاخطاء التي وقع فيها جهاز المخابرات عند " تنفيذه " لعملية التفجير في مقره ؟
o الخطأ رقم 1 :- ادعت المخابرات ان الانفجار نفذه انتحاري بسيارة وضعت امام المدخل الرئيسي ، مع العلم انه ممنوع الدخول والخروج من الطريق الواصل الى المقر وعلى مسافة 2 كلم .
o الخطأ رقم 2 :- الانفجار من الخارج حدث بالسيارة المفخخة حسب رواية المخابرات لكن صور الانفجار اثبتت ان الدمار والجثث كانت متجهة للخارج ، وهذا لا يحدث مطلقا الا بعبوة او عبوات من الداخل .
o الخطأ رقم 3 :- هناك 8 فتحات خرج الدمار فيها الى الخارج وهذا يدل ان هناك 8 حشوات الصقت بجدار الغرف وانفجرت معا فلماذا خرج الدمار للخارج ولم يدخل للداخل .
o الخطأ رقم 4 :- لكن الشئ الذي نسف العملية كاملة وجود جثتين متعفنتين بعد 4 دقائق من الانفجار وهذا يدل على ان الجثث ميتة منذ زمن بعيد .
ملاحظة : كافة النقاط الواردة اعترف بها المنشقون عن الجيش النظامي فيما بعد ، وقد صدقها الشيخ البوطي وهاجم المعارضة هجوما شرسا وحملها وزر التفجير واتهمها بالعمالة .
الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في سطور :
مولده ونشأته:-
ينحدر البوطي من أصل كردي، فقد ولد عام 1929م في قرية (جيلكا) التابعة لجزيرة بوطان الواقعة في تركيا قرب حدود العراق، وهو عالم متخصص في العلوم الإسلامية ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، هاجر مع والده المرحوم مُلَّا رمضان البوطي إلى دمشق، وله من العمر أربع سنوات.
تأثر بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين وأحد شيوخ المتصوفة، فقد كان والده معلمه الأوحد، فقد علمه أولاً مبادئ العقيدة، ثم موجزاً من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أخذ يعلمه مبادئ علوم اللغة من نحو وصرف، وسلَّكه في طريق حفظ ألفية ابن مالك في النحو، فحفظها في أقل من عام، ولم يكن قد ناهز البلوغ بعد.
* عهد الشيخ ملا رمضان بولده الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وهو في السادسة من عمره إلى امرأة فاضلة، كانت تعلم الأطفال قراءة القرآن، وأوصاها به. فكانت تُعلِّمه القرآن وتلقنه إياه على الوجه السليم، حتى ختم القرآن عندها خلال ستة أشهر.
* ثم عهد به إلى مدرسة ابتدائية أهلية خاصة، قرب سوق ساروجة في دمشق، ولم تكن تلك المدرسة تعنى إلا بتعليم الدين ومبادئ اللغة العربية والرياضيات.
* تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق، ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة، وله أكثر من أربعين كتابًا تتناول مختلف القضايا الإسلامية.
يتحدث الدكتور عن فترة الطفولة فيقول: «كان لي رفاق في الحي من أيام الطفولة، اتجه البعض منهم فيما بعد إلى مدارس رسمية حكومية، واتجه آخرون إلى صناعات أو مهارات حرفية.. فكان البعض منهم إذا رآني، وعلم انقطاعي لطلب العلم في ذلك المسجد، نصحني وحذرني من أن سلوكي هذا لن ينتهي بي إلا إلى فقر يجعلني عالةً على الناس.. وكان يقول أحدهم إنه ليس أمامك إلا مستقبل واحد، هو أن تصبح مغسلاً للموتى أو مؤذناً أمام الجنائز.. ويعود أحدهم فيقول: ألم تتعلم بعد ما يكفيك لمعرفة دينك والقيام بوظائفه؟ فلماذا تضيع عمرك في المزيد الذي لا حاجة إليه؟!..
فأذكر أن تلك النصائح والتحذيرات، كانت تطرق سمعي، ثم لا تترك أي أثر في نفسي. ولم أكن أزيد على أن أقول لهم: "عهدٌ ألزمت نفسي به تجاه أبي، لن أنكثه ولن أحيد عنه!» .
مسيرته العلمية:-
• أنهى دراسته الثانوية الشرعية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق.
• التحق عام 1953م بكلية الشريعة في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة العالمية منها عام 1955م.
• التحق في العام الذي يليه بكلية اللغة العربية من جامعة الأزهر، ونال دبلوم التربية في نهاية ذلك العام.
• عُين معيدًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1960م.
• أُوفد إلى كلية الشريعة من جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية، وحصل على هذه الشهادة عام 1965م.
مسيرته العملية :-
• عُين مدرسًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965م، ثم وكيلًا لها، ثم عميدًا لها.
• يحاضر بشكل شبه يومي في مساجد دمشق وغيرها من المحافظات السورية، ويحضُرُ محاضراتِه آلافٌ من الشباب والنساء.
• اشترك - - في مؤتمرات وندوات عالمية كثيرة، تتناول مختلف وجوه الثقافة الإسلامية في عدد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية.
• يكتب في عدد من الصحف والمجلات في موضوعات إسلامية وقضايا مستجدة، ومنها: ردود على كثير من الأسئلة التي يتلقاها، والتي تتعلق بفتاوى أو مشورات تهمّ الناس، وتشارك في حل مشاكلهم.
• عضو في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمّان.
• عضو في المجلس الأعلى لأكاديمية أكسفورد.
• عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبي ظبي.
• يتقن اللغة التركية والكردية ويلمّ باللغة الإنجليزية.
• نال البوطي –حديثًا- لقب شخصية العالم الإسلامي في الدورة الـ 18 لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
أفكاره:-
* يعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة ، الذين هم على عداء تاريخي وشرس مع أهل السنة من السلفيين ، ويعتبر الأشاعرة ألد أعداء ابن تيمية الذي كفر الشيعة والعلويين ، ومن أجل ذلك فقد قربه النظام إليه 44 عاما ، ومن المعروف عن الأشاعرة أنهم " جدليون " تماما ، مع أنهم من أهل السنة ، ويختلفون معهم في قضايا تتعلق بصفات الخالق عز وجل وبالقرآن الكريم وباختلافات تصل إلى العقيدة ذاتها .
يعتبر البوطي من كبار المهتمين بالعقائد والفلسفات المادية، وقد كانت رسالته في الدكتوراه في نقد المادية الجدلية؛ وهو من الناحية الفقهية يعتبر مدافعًا عنيدًا عن الفقه الإسلامي المذهبي التقليدي والعقيدة الأشعرية في وجه الآراء السلفية وففي وجه السلفية وله في ذلك كتب، ولم تكن علاقته أيضًا بجماعة الإخوان المسلمين في سوريا جيدة، وكان أبدًا من نابذي التوجهات السياسية والعنف الجهادي، وقد تسبّب ظهور كتابه «الجهاد في الإسلام» عام 1993م في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التوجهات الإسلامية.
ظهر البوطي في بداية التسعينات ضمن وسائل الإعلام السورية، وبدا نوع من التقارب بينه وبين الرئيس حافظ الأسد.
مؤلفاته:-
له ما لا يقل عن أربعين مؤلفًا في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، وغيرها، منها:
• المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني.
• نقد أوهام المادية الجدلية.
• الحكم العطائية: شرح وتحليل.
• الإسلام والعصر، تحديات وآفاق.
• أوروبا من التقنية إلى الروحانية ـ مشكلة الجسر المقطوع.
• الجهاد فى الاسلام: كيف نفهمه وكيف نمارسه.
• شخصيات استوقفتني.
• كبرى اليقينيات الكونية: وجود الخالق ووظيفة المخلوق.
• حرية الإنسان فى ظل عبوديته لله.
• السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهبًا إسلاميًّا.
• اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية.
• مقولة: الحكم الاسلامي يتناقض مع المنهج الديمقراطي.
• إلى كل فتاة تؤمن بالله.
• من هو سيد القدر.
• هذه مشكلاتهم.
• هذه مشكلاتنا.
• كلمات في مناسبات.
• منهج الحضارة الإنسانية في القرآن.
• هذا ما قلته أمام بعض الرؤساء والملوك.
• يغالطونك إذ يقولون.
• من الفكر والقلب.
• ترجمة رواية مموزين.
• فقه السيرة النبوية.
• حقائق عن نشأة القومية.
• التعرف على الذات هو الطريق المعبد إلى الإسلام.
• ضوابط المعرفة في الشريعة الإسلامية.
• الحب في القرآن ودور الحب في حياة الإنسان.
برامج إذاعية وتلفزيونية
• «لا يأتيه الباطل» على قناة شام، وقناة صانعو القرار.
• «دراسات قرآنية» على القناة الفضائية السورية.
• «مشاهد وعبر» على قناة الرسالة.
• « فقه السيرة » على قناة أقرأ.
محطات في حياته:-
حدث التحول الذي غيّر حياته بلقائه الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي قرّبه منه، بعد مواجهة الثمانينيات الدامية مع حركة " الإخوان المسلمين " واستجاب الأسد الأب، وفقاً لما تذكره صفحة البوطي الشخصية، لكثير من طلباته بإطلاق سراح معتقلين وعودة منفيين حسب قوله ، حتى وصلت علاقة الرجلين إلى أن اختاره الأسد للصلاة على ابنه باسل الذي تُوفي بحادث سيارة في العام 1994. ، وبعد الصلاة قال البوطي لحافظ الأسد : ( لقد رايت يا سيادة الرئيس ابنك باسل في الجنة فنم قرير العين ) .
لم يشغل البوطي منصباً رسمياً، لكنه ظلّ حتى السنوات الأخيرة يُعتبر رمز التيار الديني المعتدل في سوريا، ويُنسب له أتباع وطريقة.
مصادر المعارضة عبرت عن الحزن لوفاة " العلامة "، غير انها اشارت الى انه كان بمثابة " مفتي السلطان " ، وان مواقفه من الثورة السورية وضعته في " موقف معاد لمشاعر عدد من الناس بما فيها طلابه" .
مقتل البوطي اشبه بغياب «غطاء سني» للنظام السوري، بسبب العلاقة الوثيقة التي ربطت البوطي بالسلطات السورية خلال العقود الاخيرة.
وكان البوطي من ابرز الداعمين لـ " فتوى الجهاد " التي اصدرها مجلس الافتاء السوري الاعلى قبل مدة ، بل انه مهد للفتوى بقوله من على منبر الجامع الاموي في الثامن من الشهر الجاري ان " الغزو الشامل المتنوع الذى تتعرض له سورية يستدعي منا جميعا أن نخضع لامر الله الذى يدعو فى مثل هذه الحال إلى النفير العام " ، منوها الى بطولات وتضحيات الجيش، مبشرا الجنود النظاميين بـ " ما وعد الله به من جنات النعيم ".
ومن الانتقادات التي وجهت اليه من رجال دين وسياسيين انه شبّه مقاتلي الجيش السوري بأصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . حيث قال : " والله لا يفصل بين هؤلاء الأبطال ومرتبة أصحاب رسول الله إلا أن يتّقوا حق الله في أنفسهم " .
في المحصلة : فإن مقتل البوطي لا يمكن أن يكون إلا على يد النظام ، والنظام فقط . ( جي بي سي ) .
مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون
الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات