أوباما يزود إسرائيل بـ "قبة دبلوماسية"

تم نشره السبت 23rd آذار / مارس 2013 05:52 مساءً
أوباما يزود إسرائيل بـ "قبة دبلوماسية"
خلال استقبال أوباما

المدينة نيوز - مع انتهاء جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط، اعتبرت صحف عربية السبت أن زيارة أوباما كانت تستهدف تزويد إسرائيل بـ"قبة دبلوماسية" لحمايتها ، بعد أن تيقنت واشنطن أن "القبة الحديدية" التي زودت إسرائيل بها ضد الصواريخ لا تكفي لحمايتها.وفي هذا السياق قال الكاتب وليد أبي مرشد في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء تحت عنوان "فوق القبة الحديدية.. قبة دبلوماسية" : "وكأن إسرائيل لا تكفيها التطمينات الأمريكية على أمنها بعد تزويدها بنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، يصطحب أوباما، في زيارته الأخيرة لتل أبيب، "قبة دبلوماسية" وذلك في تأكيده التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل والذي وصفه بأنه "ثابت كالصخر".

المعنى نفسه ، أشارت إليه صحيفة "الوطن" العمانية في افتتاحيتها، حيث قالت : رغم "أن كيان الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه "يشعرون بأمن أكثر تحت نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ"، إلا أن هذه الخطوة لا تكفي، بل لا بد من وجود ضمانات سياسية وأمنية تساند دور القبة الحديدية".

واعتبرت الصحيفة أن "هذه الضمانات تتمثل في الاعتراف بـ"يهودية" كيان الاحتلال الصهيوني، و"تطبيع" العرب كل العرب حتى المعسكر الممانع والمقاوم".

وقالت "إن الرئيس الأمريكي جاء ليؤكد لدول المنطقة وما جاورها هذه الثوابت، فضلا عن الضمانات الأمريكية الناشئة وفق التحالف الاستراتيجي "الأبدي" ومن على أرض فلسطين التاريخية المحتلة "كيان الاحتلال"، وإعطاء مجرمي الحرب الصهاينة الضوء الأخضر في مباشرة ضرب ما يرونه تهديدًا أو معرقلًا لمشاريعهم الاستعمارية التدميرية، وما على الفلسطينيين إلا التسليم بالاعتراف بـ"يهودية" هذا الكيان ".

من جانبها قالت "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "أبعد مما أفصح عنه أوباما"، إن تصريحات أوباما وخصوصا فيما يتعلق بحق اليهود التاريخي في فلسطين المحتلة... فإن الرئيس الأمريكي يكشف مدى تأثره بالفكر الديني اليهودي المبني على وعود توراتية.

واعتبرت أن "هذه الوعود هي الدروع التي تتدرّع بها إسرائيل ضد كل اتهام بأنها شردت شعباً وامتلكت أرضه".

صحيفة "الرياض" السعودية عبرت في افتتاحيتها عن "خيبة الأمل" من زيارة أوباما ، مشيرة إلى أن السياسة الأمريكية تقوم على المصالح فقط.

وتحت عنوان "ماذا تغير في زيارة أوباما الجديدة؟"، قالت الصحيفة : "إن أوباما في زيارته الأولى للمنطقة وخطابه في جامعة القاهرة اختلف عن أوباما في ولايته الثانية، حيث تبخرت الأماني والوعود بعلاقات حميمة وإيجاد سلام وانفتاح تام على القضايا المتشابكة والسعي لحلها، ويبدو أن الحماس في بدايات عهده، صارت تحفظات في نهاياته".

وأضافت :"أمريكا في عهد أوباما عاشت انتصارات على الإرهاب في قتل زعيم القاعدة، وأنهت الحروب العبثية، لكنها تواجه أزمة مالية حادة جاءت نتيجة تراكم العديد من التجاوزات، غير أنها تظل الجسم الكبير المتحرك في العالم وأي صعود أو هبوط لها يؤثر على العالم كله، ومع ذلك فإدارتها السياسية تبقى مرتهنة لمصالحها والتي على ضوئها تحدد المهام.."

لذا قالت الجريدة "لن ننتظر من أوباما حلولاً أو متغيراً جديداً طالما تحكمه سياسة لا ينفرد بنفوذها وحده."

وتابعت "الحماس الذي جرى لاستقبال أوباما في زيارته الأولى لا يقابل بمثله في زيارته الثانية، بل إن خيبة الأمل أكثر، وحتى ما قيل عن تأثره بالإسلام من خلال نشأته ووالده، ليست ذات شأن لأن مقياس العواطف لا يتفق مع السياسات الثابتة التي يرى أوباما أنها الأولى في أي خطوة له".

وفي مقابل خيبة الأمل التي خيمت على معظم الصحف، رأت الصحف الأردنية التي ركزت على القمة التي جمعت أوباما بالعاهل الأردني أمس بارقة أمل عبر ما وصفته بأ"التحالف" أو "الشراكة" بين الدولتين، يمكن ان تلعب دورا في دعم حل "الدولتين" (إسرائيل وفلسطين)، بما يوفر الأمن لإسرائيل أيضا.

وتحت عنوان : "القمة الأردنية الأمريكية .. شراكة استراتيجية ودعم لحل الدولتين"، قالت جرية الرأي الأردنية في افتتاحيتها إن القمة الأردنية الأمريكية تأتي في إطار " تطوير العلاقات الثنائية بينهما (واشنطن وعمان) في مختلف المجالات والأصعدة وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين ويسهم في دعم جهود السلام في المنطقة وبخاصة لوضع حد للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق حل الدولتين الذي لا بديل عنه.

"كما انتهزت الصحف الأردنية زيارة الرئيس أوباما للأردن، معتبرة إياها بمثابة دعم لجهود الإصلاح التي يقودها العاهل الأردني، حيث أضافت "الرأي" أن الزيارة " تشكل فرصة لتعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودعم واشنطن لعملية الاصلاح الشامل التي يقودها الملك في الأردن "؟

عن تفسير الزيارة أيضا قالت صحيفة "الغد" الأردنية في مقال نشره الكاتب فهد الخيطان تحت عنوان " لماذا اختار أوباما الأردن؟".:إن "في ظروف عدم الاستقرار في المنطقة، يكتسب التحالف الأمريكي مع الأردن أهمية استثنائية.

واعتبر الخطيان أن "الشراكة في هذا الوقت تبدو أكثر أهمية بالنظر إلى التطورات الجارية في سوريا، وما تشكله من تهديد استراتيجي لإسرائيل؛ الحليف الأول لواشنطن في المنطقة".

وقال :"عندما يتطلع أوباما من حوله في المنطقة، لن يجد الكثير من الأصدقاء المعنيين بأمن إسرائيل؛ مصر مشوشة ويحكمها فريق سياسي يكن العداء لإسرائيل، وإلى الشمال حزب الله ولبنان المهدد بالانفراط على وقع الحرب الأهلية في سوريا".

وتنتهي السبت جولة أوباما في منطقة الشرق الأوسط والتي بدأت الأربعاء الماضي وشملت إسرائيل والضفة الغربية والأردن وهي المحطة الأخيرة في جولته.

" الاناضول "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات