اعلامي سحيج ...اعلامي دينصور

ان الاعلام امست وسيله لن اقول اصبحت لأنها منذ القدم هي محرك لقوى عظيمه ومما لا شك فيه تعتبر السلطة الرابعة من السلطات الثلاثة لكونها اطلقت مجازا لتصبح سلطه مضافة الى السلطات الثلاثة وهي القضائية والتشريعية والتنفيذية وأمسى من يمتلك هذه القوى العظيمة يمتلك زمام المبادرة فان اي تجيش لأي موضوع اعلامي يكون مسبوق لحدث عظيم في حياة الامم فلنستعرض تاريخ احداث كانت بالأمس القريب من تاريخنا الحاضر, ما حدث ابان غزو العراق وما جيش له الاعلام الصهيوامريكي وقوى الشر الاوروبيه تمهيدا لغزو العراق بأكاذيب عديدة تارة اسلحة نووية وتارة اخرى دعم نظام صدام حسين للقاعدة و وتارة اخرى بأنه نظام ظالم قاتل ديكتاتوري وان لديه اسلحه بيولوجيه.

الى ان قامو اخيرا بشن عدوانهم على عراقنا الحبيب وتسليمه ليد زمرة من الصوفيين الجدد اتباع سادات قم فكما يوجد خميني في لبنان اي حسن نصر الله يوجد خميني في العراق اي مقتدى الصدر وما يتبعه من لعنات الحرب على اهل السنة وإتباع السلف الصالح فقسمت فعليا العراق الى ثلاث دويلات شيعيه سنيه كرديه من اثر الاعلام وما تبعه من حرب عليه.

وفي ظل التطورات الهائلة في مجال الاتصالات وأمست الحدود بين الناس بلا حدود وأصبح سبل التواصل سهل جدا بفضل مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو المشهور اصبح كل انسان بسيط وكل فرد اعلامي يستطيع ان يعبر عن رائيه بلا قيود ولا حدود وظهور الثورات العربية التي ابتدئها البوعزيزي باحراق نفسه بدء معه سقوط الانظمة بسقوط طاغية تونس وتتالت بعده سقوط الانظمة الديكتاتوريه.

ولهذه الثورات العربية المتتابعة اثر عظيم على حياة البلدان العربية واخصها بالذكر مملكتنا الحبيبة ومن اثر هذه الثورات ظهور مصطلحات دخيلة على مجتمعنا مصطلح سحيج ماذا نعني بالسحيج؟

لفظ مجازي يطلق على كائن بشري يغمض عينه عن الحق وهو يراه !(مصطلح مقتبس من مقالة الدكتور امجد قورشه)

وأضيف الى مصطلح السحيج ......سحيج اعلامي من هو السحيج الاعلامي

كما ذكر انفا ولكن دوره تظليل الرأي العام ومحاولة استبراق بعض وجوه الفساد وصد اي اتجاه نحو الاصلاح او التحرك الجاد نحوه لا بل وتعدى ذلك ليكون اداة شتم على الاصلاحي وهم انواع ويا كثرها :منهم من يكتب دفاعا او استرضاء او مسح جوخ من اجل فتات معين او واسطة معينه ومنهم من يستعمل جهاشة صوته التي اصدعت رؤوسنا منذ سنين لكي تعتاش من وراء كذبه ونفاقه وريائه وأوجدت هذه الصورة نسخ عديدة لم نتكتفي منها في المسموع بل ايضا المرئي والمسموع وهناك من يجندون انفسهم ساعات طويلة على الاعلام المقروء لأجل المداهنة والرياء والنفاق .

اما الاعلامي الديناصور :

فهو اعلامي مسكين يتقي الله في نفسه وفي وطنه واضعا صوب عينيه ما جاء في كتاب الله العظيم ( (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

ومل كذب الحكومات الامتناهيه وتضيقها عليه في رزقه وعيشه على ما يرتزق من فتات العيش الكريم كمثل البعوض فهو محب لوطنه واعي لخطورة المرحلة التي يعيشها هذا الوطن رفض الركوب في سفينة النفاق التي تدر عليه اموال وأراد ان يقول للظالم انت ظالم في عينه مبتغي من ورائها رضوان الله كنوع من الجهاد جهاد الراي فهو مواله الله وان كان الله معه من عليه وان كان الله عليه فمن معه .