رسائل شبابية من فلسطين إلى أوباما: لا «جيل ثالثاً» في هواتفنا... والفلافل لن تكون إسرائيلية!

تم نشره الإثنين 25 آذار / مارس 2013 04:50 مساءً
رسائل شبابية من فلسطين إلى أوباما: لا «جيل ثالثاً» في هواتفنا... والفلافل لن تكون إسرائيلية!
ملصقات تحمل صورة أوباما

المدينة نيوز- مع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، خرجـــت مبادرات شبابية متنوعة ضدها، من بينها ملصقات تحمل صورة أوباما، وتتضمن رسائل عن الصعوبات التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال.

ويشير أحد الملصقات التي صممها الشاب ماهر علاونة، إلى منع سلطات الاحــــتلال شــــركات الاتصالات الفلسطينية استخــــدام الأجـــهزة اللازمة لنشر خدمات الجيل الثالث في الأراضي الفلسطينية.

وقال علاونة: «الفكرة انطلقت من تصريح لأوباما حول عدم قدرته على الاستغناء عن هاتفه النقال. قلنا له ألا يحضر هاتفه إلى رام الله لأننا محرومون بقرار من الاحتلال من خدمات الجيل الثالث، والرسالة من ذلك إن الحاجات الأساسية لأوباما وأبناء هذا العصر نحن محرومون منها».

ويضيف: «خدمة الجيل الثالث الهاتفـــية ليست إلا رمزاً، فهنـــاك حريــــة التنــــقــــل بسبب الحواجز العسكرية وغيــــرها من البديهيات. البعض اعتقد أن هذه الملصقات ترحيبية بأوباما بخــــاصة أنهــا باللغة الإنكليزية، لكنها ليســـت كــــذلك على الإطلاق، وتعمدنا أن تكــــــون بالإنكليزية، وفي الطريق ما بيــــن القــــدس ورام الله، ليراها أوباما».

وخرج الشاب سامر نزال بفيديو يدمج ما بين تصريحات أوباما عن أمن إسرائيل وفخره بدعم هذا الأمن، والانتهاكات اليومية من اعتقالات وتنكيل وهدم منازل يمارسها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين، وبعضها مشاهد مؤلمة.

وقال نزال: «أردت أن أقول لأوباما، وبغض النظر إن كان يعرف أم لا، إن الاحتلال الإسرائيلي الذي يدعمه يمارس اعـــتداءات يومية على مدنيين، بينهم أطفــــال وشيوخ ونساء. أردت من خلال هــــذا الفيديو أن أبين أن جيش الاحتلال لا يهدف لحماية الإسرائيليين وملاحقة من يسمونهم إرهاباً كما يروج وتروجون، بل يعتدون على المدنيين العزل».

طهاة رام الله يطبخون لأوباما؟

على صعيد آخر، بادر الشيف غسان عبد الخالق إلى إطلاق مبادرة موجهة إلى القيادة مفادها بأنه وعدد من طهاة فلسطين، على استعداد للإشراف على الوليمة الرسمية للرئيس الأميركي أوباما في رام الله، بحيث تشتمل على الأطباق الفلسطينية الشعبية كالمسخن، المفتول، شوربة الفريكة، المجدرة، المقلوبة، العكوب، وأقراص الزعتر البري والسبانخ؛ و»التحلاية كنافة نابلسية» يقول، وذلك رداً على ما وجده ورفاقه، أنها محاولة علنية لسرقة التراث الفلسطيني والشامي على مستوى المطبخ.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية نشرت أخيراً أن مقر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أعدَ وجبات طعام للرئيس الأميركي باراك أوباما من بينها وجبة فلافل وحمص وطحينة وزيت زيتون والقطايف، الحلوى الفلسطينية الشامية الشهيرة، على أنها الوجبة الشعبية الإسرائيلية.

وليست مصادفة أن تقدم وجبة الفلافل والحمص، وهي وجبة شعبية شهيرة في فلسطين وبلاد الشام، على أنها الوجبة الشعبية للإسرائيليين، وأن يتم تقديمها في مدينة القدس، لتكون وجبة إفطار أوباما الرئيسية، وأن يتم اختيارها على وجه التحديد، ومن دون غيرها من خبراء البروتوكول الإسرائيلي، وهي الوجبة التي من المفترض أن يعدها الشيف الأميركي ماغي تولي.

وكان عبد الخالق أشرف على أكبر صحن تبولة، بمبادرة من 17 أسيراً محرراً كانوا في دورة تدريبية على الطهي تحت إشرافه، ومن بعدها مبادرة أكبر رغيف مسخن، الأكلة الشعبية الفلسطينية بامتياز، مستهجناً بعض الانتقادات التي رافقت هذه المحاولات التي هدفت بالأساس إلى تثبيت الموروث الثقافي، من خلال المأكولات الشعبية. ولم يكن همها الأساس الوصول إلى «غينيس»، كما يوضح وإنما تثبيت هوية المأكولات الفلسطينية والشامية، التي حاول الاحتلال سرقتها.

وأكد عبد الخالق أن الحمص والفلافل أكلات شامية (نسبة إلى بلاد الشام): «الفلافل لم يكن ولن يكون إسرائيلياً. نحن مجموعة من الطهاة الفلسطينيين، مستعدون للتصدي لهذه الهجمة المسعورة على تراثنا، عبر تحضير المأدبة الرسمية للرئيسين عباس وأوباما، بما يكشف زيف ادعاءات الاحتلال، ومحاولاته المستمرة للسطو على الفولكلور، وهذه المرة بحضور رئيس أكبر دولة في العالم، الخطوة الإسرائيلية في ما يتعلق بالفلافل والحمص، مستفزة».

أغان ساخرة

وفي الإطار نفسه شاعت أخيراً أغنية تحمل الكثير من السخرية، حول آراء أوباما والسياسة الأميركية الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، وهي من كلمات وألحان وغناء علاء الشحام.

وحاولت الأغنية المترجمة للإنكليزية توضيح الواقع الفلسطيني للرئيس الأميركي الذي قال إنه جاء لـ «يستمع». وتقول الأغنية في أحد مقاطعها: «أوباما الحاجز أزمة والشمس بتسطل ضلك في الفيّ»، في إشارة إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي يفوق عددها 500 حاجز في الضفة الغربية المحتلة، وتعتبر أداة تنكيل بالشعب الفلسطيني، ووسيلة دائمة لإذلالهم.

الأغنية الذي تظهر في تصويرها شخصية مفترضة لأوباما، وأحلاماً حول زيارته لأحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، لم تغفل مواقف أوباما وسياسة الولايات المتحدة المؤيدة لإسرائيل. وتقول بالعامية الفلسطينية: «أوباما شمطنا فيتو وإذا ما صحيتوا ما في هوا ولا مي... أوباما فاهمها عكسي عنده الميت أبقى من الحي».

وتطرقت الأغنية إلى انحياز أوباما الأعمى لإسرائيل، وسياساتها العنصرية، بقولها: «أوباما بيخاف من ماما... وماما غولة راح تاكلوا».

وتخلص الأغنية، التي انتشرت منذ يومين عبر «يوتيوب» و»فايسبوك»، إلى التعبير عن حالة حنق من قبل غالبية الشباب الفلسطيني، بل غالبية الشعب الفلسطيني من السياسة الأميركية، بالقول: «أوباما شفنا منك ياما. يا ريت ترحمنا وتخف شوي»، لتختتم الأغنية بكلمتي «تي .. تي»، في إشارة إلى المثل الشعبي الفلسطيني الشهير «تي تي... مثلما رحتي مثلما جيتي».

" الحياة "



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات