الرئيس التونسي المنصف المرزوقي للحكام العرب : " فتبينوا "

تم نشره الإثنين 25 آذار / مارس 2013 11:54 مساءً
الرئيس التونسي المنصف المرزوقي للحكام العرب : " فتبينوا "

المدينة نيوز -  وجه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي رسالة من كلمة واحدة للحكام العرب ، حيث قال : " فتبينوا " ، في اشارة الى الربيع العربي واحتمالات التغيير الحاصلة في كافة الدول العربية .

كما وجه المرزوقي رسالة أخرى للشعوب العربية اختصرها في كلمتين : " ثقوا بانفسكم " ، مشيرا الى ان " دفن " الدكتاتوريات هي مجرد مسألة وقت لا أكثر .

وتحدث المرزوقي مطولا لبرنامج في العمق الذي تبثه قناة الجزيرة ، عن الاوضاع السياسية في تونس ، ومدى التغييرات التي حصلت في المشهد السياسي التونسي بعد مرور عامين على انطلاق شرارة الربيع العربي من تونس .

واوضح المرزوقي ان الانتخابات النيابية والرئاسية التونسية هي التي ستحدد حجم وتأثير كل طرف سياسي ، مشيرا الى ضرورة التوافق التفاهم بين كافة اطياف العمل السياسي التونسي لما فيه من مصلحة للشعب .

وحذر الرئيس التونسي من مغبة الاستمرار في نهج التطرف السياسي لبعض الاحزاب ، مشيرا الى انه في حال استمرار التطرف ستكون الحرب الأهلية المدمرة في تونس .

وضرب مثالا عن التطرف ، امه ليس محصورا في الاسلاميين والسلفيين ، وانما توجد اطراف في التيارات العلمانية تسعى الى التطرف والغاء الاخر ، موضحا : " حتى لو استطاع العلمانيين الفوز بالسلطة لن يختفي الاسلاميين بل على العكس سيحاصرون القصر الرئاسي ، كما حصل من قبل " ، وذلك دليل على ان التطرف لا يمكن ان يكون بديلا عن التفاهم والتحاور .

واضاف المرزوقي انه يجب على المعتدلين من كافة الاطراف والاحزاب السياسية الوصول الى نقاط تفاهم تتلاقى عندها مصالح واهداف الشعب التونسي .

واشار الى انه في السابق كان العلمانيين يرفضون الهوية العربية الاسلامية للبلاد ، ومع التفاهم والنقاش بدأ التيار العلماني بالاقتناع بهذه الفكرة الموحدة للشعب التونسي .

وأكد المنصف المرزوقي انه عندما سمع بأن رئاسة الوزراء التونسية قامت بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الى ليبيا ، كتب استقالته في الطائرة لأنه شعر بالاهانة لأنه كرئيس للدولة لم يتم اطلاعه واستشارته في الأمر ، ولكنه تراجع عن قراءة استقالته حفاظا على استقرار البلاد والخوف من الفراغ السياسي للسلطة .

ولفت المرزوقي انه مستعد لتقديم كافة التنازلات السياسية من أجل مصلحة الشعب التونسي ، والوصول الى التفاهم والتشارك السياسي ، مشيرا الى ان حزب النهضة قدم تنازلات كبيرة ، فهي بالرغم من حصولها على الأغلبية في الانتخابات ، فقد قامت بالتنازل عن الوزارات السيادية لمصلحة المعارضة ، وهذا دليل واضح على مدى الرؤية السياسية المنفتحة التي يبديها الحزب تجاه المصلحة التونسية .

وعن الجهات التي وصفها بانها تتجاوز الخطوط الحمراء ، وتسعى الى اشعال الفتنة والحرب الأهلية ، أكد المرزوقي ان تلك الجماعات والاحزاب ستلاق عقابا شديدا من الشعب التونسي في الانتخابات القادمة .

واوضح ان من يريد الانقلاب على الحكم ، سواء باشعال الحرب الاهلية أو الانقلاب العسكري ، سيلاقي عقابا كبيرا ولن يرحمه الشعب التونسي ، ولن يجد أمثال الاسلاميين والعلمانيين المعتدلين ليشفعوا له ، مشيرا الى ان الأمر الذي سيلاقيه هو " مشانق ومقاصل الإعدام " .

واشار المرزوقي الى ان الذي يقف وراء مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد ، هم الجماعات الارهابية التكفيرية التي ظهرت بعد أن قام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بتدمير " الاسلام المعتدل " ، فقامت الجماعات التكفيرية بملىء الفراغ مكان الاعتدال .

وعند سؤاله عن محاولته القيام بالاتحاد المغاربية أكد المرزوقي : " واجهت الواقع بتعقيداته عند محاولتي اقامة الاتحاد المغاربي ، حيث واجهتني عدة عقبات من أبرزها هو الخلاف بين المغرب والجزائر ، حيث تحاول تونس تقريب وجهات النظر بينهما " ، مشيرا الى أن " الاتحاد المغاربي اجتماعيا واقتصاديا سيحصل لا محالة وسيتبعه الاتحاد السياسي " .

وعن العلاقة مع فرنسا ، أشار الى " صعوبات واضحة في العلاقة وانا رفضت الذهاب اليها عندما كانت تحت حكم نيكولا ساركوزي ، لأن الشعب التونسي لن يغفر لساركوزي موقفه من الرئيس السابق زين العابدين عندما عرض عليه السلاح لقمع الثورة ".

وأضاف المنصف المرزوقي الى ان الشعب التونسي لا يستطيع الاستغناء عن الفضاء العربي الاسلامي ولا حتى عن الفضاء الاوروبي والاقليمي ".

وفي الشأن السوري ، أكد الرئيس التونسي ان الرئاسة والحكومة والشعب التونسي كان منذ بداية الثورة السورية مساندا للشعب السوري ، حيث كانت تونس أول دولة قامت بطرد السفير السوري منها .

واشار المرزوقي الى ان تونس تعارض امداد المعارضة السورية بالسلاح ، بسبب خوفها من تحول هذا السلاح بعد انتهاء الثورة الى أداة للحرب الأهلية في سوريا ، داعيا كافة الأطراف في الأزمة السورية الى التوافق السياسي والابتعاد عن الحل العسكري الدموي . ( جي بي سي )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات