مؤتمر اقليمي يبحث في دور المرأة في المجتمعات الانتقالية
المدينة نيوز- انخرط مؤتمرون اليوم في بحث واقع النساء العربيات في المجتمعات الانتقالية، في مسعى للوقوف على واقع المرأة في ظل الربيع العربي وتغييراته الجذرية التي ستطاول المراة بصفتها اداة للتغيير وهدفا له.
وبدت لافتة مقاربة منظمة اوكسفام في افتتاح المؤتمر الإقليمي حول "النساء في المجتمعات الإنتقالية : التحديات والآفاق" الثلاثاء في عمان، حين تحدثت عن عالم قديم كانت سياساته تركز على الشؤون العسكرية والامنية، لتنتقل تحت سوط المتغير النوعي في الربيع العربي الى التركيز على حقوق الفرد ومكتسباته ومعيشته.
ويذهب كيييك يافيز تيريز مندوب منظمة اوكسفام الى ان النساء والاجيال القادمة في المجتمعات العربية يتوقعون خطوة كبيرة من النجاح لحقوق المراة بصفتها استجابة للربيع العربي وتداعياته الاجتماعية والسياسية.
تنظم المؤتمر جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، بالتعاون مع مؤسسة سيرجير السويسرية والمشروع الإقليمي لتمكين المرأة إقتصادياً / منظمة أوكسفام كيبيك، وتشارك فيه ناشطات من (13) دولة عربية.
واذ تتوقف عند "سوء فهم القوى السياسية للمرأة وتهميشها وعزلها"، تقول رئيسة "تضامن" والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، أسمى خضر، "ان الربيع العربي ليس حصرا على الرجل، بل كان ربيع المرأة بجدارة، لا سيما في ظل الدور الكبير الذي لعبته في إنجاح هذا الربيع على الأصعدة والميادين كافة".
وتضيف ان أقل ما تستحقه النساء العربيات هي المساواة، والكرامة، والديمقراطية، والعدل، المطالب ذاتها التي انتفضت من أجلها شعوب الربيع العربي.
بالنسبة لخضر فـ"ان النظرة المتوازنة هي التي ترى قضية المرأة قضية المجتمع، فهي معنية بكل قضايا المجتمع باعتبارها إنسانة ومواطنة تحارب البطالة والفساد وتطالب بالمساواة، والحرية والكرامة".
وتقول مؤكدة ان "الثورات لا يمكن ان تسمى ثورات وديمقراطيات دون ان تأخذ المرأة حقها في العدالة والمساواة".
على ان الامينة العامة لحزب الشعب الديمقراطي "حشد" عبلة ابو علبة ترى طبيعيا ان تشارك المرأة العربية في خوض معركة تعديل وتغيير الدساتير العربية والقوانين والتشريعات والنظم والسياسات الناظمة للعلاقات السياسية والاجتماعية. وفي سياق ذي صلة تلفت ابو علبة الى قرار الامم المتحدة للعام 1974 الذي ضمن حق نساء العالم بمطالبة هيئة الامم المتحدة بعقد المؤتمر الدولي الخامس للمراة، مشيرة الى انه بعد عقد من ذلك التاريخ وقعت تغييرات نوعية في انظمة الحكم في بلدان افريقيا واميركا اللاتينية والمنطقة العربية .
وتشاطر مديرة المشروع الاقليمي لتمكين المراة اقتصاديا ماريز جيموند، الراي المتحدثات السابقات فتقول ان النساء لعبن دوراً رئيسيا في الثورات والمسيرات للمطالبة بالتغيير، وان الربيع العربي زودهن برؤية غير مسبوقة اظهرت هذه التحديات وان النساء مستعدات ان يكن جزءا من التغيير .
وبعد افتتاح عرض فيلم حول النساء والربيع العربي بعنوان "لأن قضيتنا عادلة" يعرض واقع النساء في ظل الثورات العربية والتحولات الديمقراطية والإصلاحات السياسية.
المؤتمر يستمر ثلاثة أيام، ويتناول اوضاع النساء في المجتمعات الانتقالية وعروض الدول المشاركة حول واقع النساء وابرز التحديات .
(بترا)