مشهدية بصرية حول المدن المهمشة
المدينة نيوز– يمزج عرض مسرحية (الحيوانات والأولاد يخرجون إلى الشوارع ) بين مشاهد الرسوم المتحركة الصامتة والأغنيات والعزف الموسيقي والمشاهد الادائية التي ينهض بها ممثلون على خلفية مشهدية تتفاعل احيانا بتقنيات صوتية (بلاي باك ) .
يبدأ العرض المسرحي - الذي اقيم بتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني وقدم مساء الاثنين في مركز الحسين الثقافي - وينتهي بسرد يلخص المشاهد الرئيسية للعرض من خارج خشبة المسرح.
تنطوي حوارات العرض على الوان مبتكرة في السرد الاتي من الشعر والغناء في عناق مع الرسوم المتحركة بتدرج متعدد المستويات والاساليب التي تثري جماليات عوالم العرض وهو ما يتيح للمتلقي في ثقافات متبانية متابعة موضوعات العرض ورؤيته الدرامية والبصرية بمتعة وسلاسة .
يغوص العرض في عالم (بايو مانشنز) عبر ثلاث شخصيات تتوغل في مدينة تحتشد بالعديد من الانماط المعمارية القديمة الآيلة للسقوط التي يقطنها فقراء المدينة المنسيين والمحبطين.
كما يعاين المكان والعديد من بين تلك الشخصيات التي تقطن المكان واحاديث عن اولئك الفتيان الجامحين الذين يسكنون المنطقة والذين ينزلون للشوارع ليلعبوا عندما يحل الظلام.
يتوقف العرض لحظة وصول شخصيتين باناقة جذابة غريبتي الاطوار في وقت متأخر من الليل يراقب وصولهما ناطور الحي وهو شخصية مسحوقة تقضي وقتها في كنس الأرضيات يناكفها الأولاد والشخصيات المهمشة الأخرى مثل شخصية رجل وأولاده السبعة.
تستقر السيدة إيفز وابنتها إيفي في منزلهما الجديد , اذ حضرتا الى بايو مانشنز بعد أن قرأت ايفز مقالاً حول الأولاد الجامحين وقررت مساعدتهم بشراء بعض الأبنية في بايو لتوفر الحب والتشجيع وتدريس الفنون لهؤلاء الأولاد لتهدئتهم.
(بترا)