النائب المناصير : الزعتري جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري
المدينة نيوز - خاص-: التقى رئيس لجنة الشؤون العربية و الدولية النيابية النائب بسام المناصير و أعضاء اللجنة النواب بدار مجلس النواب السبت أعضاء اللجنة المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا برئاسة عضو مجلس الأعيان الفرنسي السيدة جوسيت دوريو حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات المتبادلة في العديد من المجالات لا سيما البرلمانية منها .
قال النائب المناصير في تعليقه على زيارة الوفد الضيف لمخيم الزعتري أن الصورة التي شاهدها الوفد في المخيم هي جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عامين مبينا أن ذنبهم أنهم طالبوا بالحرية و الديمقراطية و الرغبة بحياة كريمة شأنهم شأن شعوب الأرض التي تتوق للخلاص من نظام مستبد قمعي لا يرحم .
و أضاف المناصير الى أن الجانب الأخر من المأساة يتمثل فيما تعانيه الأردن نتيجة تلك الأوضاع موضحا أن النزوح السوري المستمر للمملكة و الذي تجاوز المليون و مائتي ألف نازح يشكل اعباءا كثيرة لا سيما العبء الاقتصادي الذي يشكل بدوره العبء الأكبر كون أن الأردن يعتبر من الدول الفقيرة بإمكانياته و موارده و عليه من المديونية الكثير مقارنة بحجمه .
و أشار المناصير إلى أن مسلسل النزوح السوري للأردن يأتي ضمن مسلسل الهجرات و النزوحات التي احتضنها الأردن عبر فترات زمنية بدءا بعام 1948 و انتهاءا بالنزوح السوري لتأتي بمجملها نتيجة المواقف الأردنية الايجابية تجاه أمته العربية و الإسلامية و لو كان ذلك على حساب رفاهية شعبه و قوتهم مؤكدا بالوقت نفسه أن الأردن لن يتغير بمواقفه و سيبقى البلد المضياف و الحضن الدافئ لكافة أشقائه و إخوته متمنيا على أعضاء الوفد البرلماني الضيف مراعاة الدور الملقى على عاتق الأردن و العبء الكبير الذي يواجهه و دعمه بما يلزم تجاه تلك التطورات مبينا أن دعم الأردن من شأنه تعزيز الأمن و الاستقرار الداخلي .
و أكد المناصير إلى أن كافة التطورات التي نتجت عن ما سمي بالربيع العربي لن يثني الموقف الأردني و جهوده المبذولة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها أم القضايا في الشرق الأوسط متأملا بذات الوقت من الوفد الضيف و كافة الأصدقاء الأوروبيين دعم كافة الجهود المتعلقة بإيجاد حل عادل و دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين المبني على أسس و مبادئ الشرعية الدولية و قرارات الأمم المتحدة منوها إلى أن العرب كانوا قد بادروا في وقتا سابق إلى السلام من خلال مؤتمر بيروت الذي تمخض عنه المبادرة العربية المشهورة التي أشارت إلى السلام الكامل مع إسرائيل في حال انسحابها الكامل من أراضي 1967 المحتلة .
من جانبهم تناول أعضاء اللجنة النيابية و الوفد الضيف العديد من الموضوعات و القضايا المرتبطة بالشرق الأوسط و المواقف الدولية و الأوروبية تجاهها .
و أكد النواب أن المرونة في تغيير المواقف أمرا مطلوب بشدة لا سيما في العديد من القضايا المحورية التي تخلص في حال إنهائها إلى إضفاء الأمن و الاستقرار للمنطقة .
من جهتها أوضحت جوسيت إلى أن الجدل واختلاف الرؤى و وجهات النظر تجاه القضايا المطروحة مطلوب بهدف الخروج بنقاط يتفق عليها قدر الإمكان مبينة أن كل العالم يعرف مشكلة اللاجئين السوريين التي يعانيها الأردن مشيرة إلى أن المؤتمر البرلماني الذي عقد في الإكوادور في وقتا سابق خلص إلى أهمية دعم الأردن تجاه مسألة اللاجئين السوريين .
كذلك أكد أعضاء الوفد الضيف أنهم يتفهمون الدور الأردني و العبء الملقى على عاتقه بشأن اللاجئين السوريين موضحين أنهم سينقلون واقع الحال الحقيقي لبرلماناتهم بهذا الشأن لاتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها دعم الجهود الأردنية داخليا و خارجيا .