عطوفة رئيس جامعة مؤتة
سلام من الله عليكم
إذ أبارك لك و أقول أعانك الله على حمل أمانة ألقيت عليكم لتكون مسؤولاً عن كل ما هو داخل أسوارها ولولا ثقتهم بكم أنكم قادرين على حمل المسؤولية و قادرين على إدارة جامعة مؤتة والسير بها الى مسارها الصحيح لما كلفتم برئاستها ,عطوفة الرئيس الجامعة تحمل اسم معركة مؤتة التاريخ والحضارة والبطولة , التي عطرت ذرات ترابها بمسك دماء الشهداء , كان قادتها أبطال على الرغم من قلة الاعداد , لكن الارادة والعزيمة وقوة الايمان والتخطيط وعدم الخوف من اتخاذ القرار , كانت من سمات القائد وكما سمعت عنكم من قبل أنكم أهل للمسؤولية , فأرض مؤتة تحتضن صرح علمي عظيم احتضنت طلبة من شتى الأصول والمنابت , لتخرج القادة والعلماء وحملة العلم , ليكونوا منارة للوطن والعالم , لكن أهلها من هم داخل أسوارها أعادوها الى عصر الجاهلية بفزعة عشائرية , ذهب ضحيتها طالب بريء لا يعرف الا الدراسة والطريق الى الجامعة , عرفه أساتذته و زملاءه بحسن الخلق والسيرة ليكون ضحية العنف ليترحم عليه كل من رآه وعرفه وشاهد صورته , ليتحمل ذنبه كل من سبب وساهم وشارك في المشاجرة التي أجهدت قلبه حتى فارق الحياة , ولكن سؤالي لمن داخل الجامعة من أساتذة وموظفين وإداريين وحرس ( البعض وليس الكل ) , لماذا لم تكونوا أطرافاً محايدة ؟؟؟ لماذا ساهمتم بالمشكلة وسمحتم بإدخال الاسلحة وتزويدهم بالعصي وفتح أبواب الاسطح لإلقاء الزجاج والحجارة ؟؟؟ ... الى كل من ساهم وشارك وسمح , موت أسامة معلق برقابكم الى يوم القيامة وسحقاً لمن أراد لهذا الصرح العلمي الانهيار وأن يكون الطالب سلاحه من أجل مأرب شخصية , عطوفة الرئيس مخافة الله , إعادة التنظيم وإصلاح الداخل ,محاسبة المسيء وعدم السماح بالتدخل ( الواسطة) ,الجرأة باتخاذ القرار , نصرة المظلوم , الاستماع للطلبة والتواجد بينهم باستمرار , إرضاءً لربك ونصرة لمؤتة وإعادة لمجدها وعزتها .