إلى وزير الصحة
نحن سكان مدينة العقبة نضع بين أيديكم همومنا وهموم مرضانا التي طال أنينها ونلتمس من معاليكم النظر إلى المعاناه التي يعانيها أهل العقبة والتي تتلخص في النقاط التالية:-
1. عدم وجود مستشفى حكومي في المحافظة ولا حتى مراكز صحية شاملة بمعنى شاملة بل هي كذلك بالاسم فقط فلا يوجد فيها الكثير من التخصصات ولا حتى ابسطها مثلاً طبيب أسرة أو طبيب باطنية فالعديد من الإمراض المزمنة التي تحتاج لاخصائين لا يجد مرضانا بدأ من المشاركة في طوابير مستشفى هيا العسكري الطويلة كطول صبر أهل المدينة للحصول على دوائه الشهري ليفاجأ في نهاية الطابور عند شباك الصرف لدى الصيدلية بجائزة الصبر بختم غير متوفر على الوصفة مدعمة بالكلمات التالية راجع مديرية الصحة فأنت مؤمن مدني والأولوية هنا للعسكريين وهي حقيقة تحصل مع العديد من مرضانا ليفاجأ بتكملة الجائزة بأن مراكز مديرية الصحة تصرف لها بعض هذه الأدوية ضمن شروط صعبة تعيد المريض لأول مراجعته مرى أخرى بطلب تقرير وصور وإثباتات لها أول وليس لها آخر .
2. المراكز الصحية لدينا تعتذر عن توفير العديد من العلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة الضغط والسكري والقلب والهشاشة وغيرها من أمراض المناعة وزراعة الأعضاء بحجة عدم موافقة الوزارة على تزويدهم بها تارة كونها لا تصرف ألا للمستشفيات وتارة أخرى يصرف ولكن بكميات غير كافية نهائياً مقارنة بحجم المرضى الموجودين لدينا في العقبة فلا ادري لعل وزارة الصحة لازالت تعتقد أن العقبة بقى عدد سكانها كما هو من ثلاثين عاماً خلت فالعديد من الأدوية يتم صرفها فقط للمستشفيات التعليمية ويراجعها مرضى مدينة العقبة للتشخيص ما المانع بعد ثبوت التشخيص واستحقاق المريض لعلاج معين من صرف حصته للعقبة بدل أن يكبد المواطن المريض عناء الذهاب شهريا للمستشفى التعليمي في عمان لصرف علاجه فقط ما المانع أن يأتي الدواء إلى مركزه شهريا حسب الجرعة التي حددها له الأخصائي الذي راجعه في مستشفى البشير مثلا هذا ينطبق على مرضى السرطان والمناعة والتصلب اللويحي وحتى مرضى السكري الذين لا يستخدمون الأنسولين 70/30.
3. تفتقر مراكز العقبة إلى اخصائين فقد استكثروا علينا طبيب تقويم الأسنان و طبيب أخصائي للنفسية الذي اقتصر دوامه على يومين خلال الأسبوع و طبيب لجراحة الفم والأسنان الذي يداوم فقط يوم واحد في الأسبوع.
4. أما عن المختبرات فحدث ولا حرج عن مختبرات المراكز الصحية التي تفتقد إلى اغلب الفحوصات والى اجهزة لزراعة العينات بما يضطر المريض إلى الذهاب للمستشفى الوحيد مستشفى هيا العسكري و الذي تضيع فيه معظم نتائج الفحوصات اما الفحص الذي يكتب له عمر فسوف تتسلم النتيجة بعد شهر او اكثر لأنها سترسل لعمان (المدينة الطبية ) ولا يوجد لها مواد لعملها في العقبة كفحوصات الهرمونات /الغدد الصماء /الأملاح.
5. أما عن الفحوصات بالأشعة الرنين المغناطيسي و c.t والمحور الطبقي وفحوصات أل DEXA غير موجودة ايضاً في مراكزنا وفي مستشفى هيا مما يجعلنا نلجأ إلى المستشفيات العاصمة التي تعطي مواعيد قد تفوق عمر المريض أن كتب له أن يعيش.
وفي نهاية شكوانا التي نتمنى بفضل الله عز وجل ثم فضل ملكنا الهاشمي وفضل سعة صدركم وحرصكم على مصلحة الوطن والمواطن ان تلقى هذه الهموم والاوجاع الحل الذي يرضينا ويرضي ضمائركم.