رؤيتي و مشاهدتي للمطار الجديد
كم كنت سعيداً بإفتتاح مبنى المطار الجديد حيث انه صرح جميل و معلم جميل لهذا الوطن الجميل , فقد تابعته منذ بداية العمل به و كنت اترقب ذلك اليوم الذي سينتهي العمل به و يتم افتتاحه , و بالأمس ذهبت أنا و زوجتي لأول مرة لاستقبال قريب لنا قادم من كندا . و بداية كان المنظر الخارجي جميلا و مواقف السيارات منتظمة و وصلنا بسهولة الى صالة الاستقبال في الدور الأرضي و كان هناك مئات من المستقبلين لاهلهم و لاصدقائهم و للأسف كان هناك بعض الملاحظات التي كنت اتمنى ان تؤخذ بعين الاعتبار قبل الافتتاح و هي كالتالي :
1- الصالة التي يتم فيها استقبال القادمين و التي تتسع لمئات الاشخاص لم يكن هناك سوى بضع مقاعد للجلوس مع ان هناك الكثير من المستقبلين من كبار السن رجالا و نساء و لا يستطيعوا الوقوف طويلا.
2- نحن اصحاب حضارة و ثقافة اسلامية و لنا خصوصية في استخدام دورات المياه و لا نستطيع الاستغناء عن وجود شطافات المياه و للأسف صممت عندنا و كأننا من اهل واشنطن و باريس و سويسرا .
3- لا يوجد مكان لتعليق الجاكيت او الكوت عند استخدام تلك الدورات , و التي اصلاً عددها قليل بالنسبة لكثافة الحضور .
4- عندما ذهبنا للصلاة ( صلاة المغرب ) كان هناك اكتظاظا من المصلين لان المصلى ضيق و لا يستوعب اكثر من عشرين شخصا .
5- نحن في هذا البلد مهد كل حضارات الدنيا التي ذهبت و بقيت أثارها و أنت في المطار لا تشعر أنك تنتمي لهذا البلد او لاي حضارة فيه فلا يوجد اي لوحة او مجسم او تصميم يوحي للقادم انه في بلد البتراء و جرش و الكرك و مادبا و المغطس ...الخ .
6- لا استطيع ان اتحدث عن القاعة العليا و هي قاعة القادمين مع ان منظرها الخارجي يوحي بالمدنية و الحداثة و لكنني ساكتب عن ذلك عندما اسافر و اعود ان شاء الله قريبا .
اتمنى من القائمين على ادارة هذا العمل الكبير ان يلاحظوا ذلك و ان يعملوا على تعديل ما هو لصالح الوطن و المواطن و سنكون شاكرين و مقدرين لاستجابتهم و تعاونهم في ذلك .