كلارك تزور البترا وتطلع على المشاريع التنموية

المدينة نيوز- اعتبرت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية (UNDG) هيلين كلارك التي تزور المملكة حاليا، ان قضية البطالة وتصاعد وتيرتها اخيرا في الاردن هي محصلة للأزمات التي تمر بها الدول المجاورة وآخرها سوريا.
واكدت كلارك خلال زيارتها منطقة سلطة البترا السياحية ولقائها مجموعة من الشباب والشابات المشاركين في برنامج تطوير المهارات الوظيفية لإدماجهم في سوق العمل "ان المنظومة الأممية تبذل جهودا لتكون شريكاً فعالاً للأردن في تنفيذ البرنامج الطموح الذي أطلقه جلالة الملك عبد الله الثاني للإصلاح في مجالي الحوكمة وتطوير افاق دعم منظمات الأمم المتحدة للمجتمعات الأردنية المضيفة للاجئين من سوريا، لتعزيز قدراتها على مواجهة الضغوط المعيشية المتزايدة".
واشارت الى انه رغم ان موضوع البطالة وازمة الوظائف بين صفوف الشاب والشابات هي قضية عالمية الا ان ظروف وازمات المنطقة وخاصة الازمة السورية ساهمت في خلق اثار وتحديات في الاردن وخاصة في السياحة والتوظيف.
واستمعت كلارك من الشباب والشابات الى وجهة نظرهم عن ضعف فرص العمل، داعين وكالة الامم المتحدة في الاردن الى عقد المزيد من البرامج التدريبية المعززة لمهاراتهم وطرح برامج منح مالية تساعدهم في انشاء مشاريع صغيرة.
ووفقا لمسؤولة الاعلام والاتصال في مكتب الامم المتحدة الانمائي في الاردن يارا الصمادي فان العشرات ممن تخرجوا من برنامج الامم المتحدة الانمائي نجحوا في الحصول على فرص عمل تناسب مؤهلاتهم الا ان مجموعة من شباب وشابات معان الذين تخرجوا من البرنامج لم يتمكنوا حتى الان من الحصول على فرص عمل مناسبة بسبب ضعف وغياب اعمال شركات القطاع الخاص في المحافظة.
وقالت "كان الرهان في تنفيذ هذا البرنامج بداية على مدى التزام القطاع الخاص في تأمين فرص عمل للمشاركين في البرنامج ومدى التزام واهتمام الشباب والشابات في اكتساب مهارات التوظيف بعد الانتهاء من التدريب".
واجتمعت كلارك مع المفوض العام لسلطة اقليم البترا التنموي السياحي المهندس محمد ابو الغنم واطلعت على تطورات مشروعها لتدعيم القدرات المؤسسية لتقليل خطر الكوارث وادماج التغيير المناخي في الاردن والممول من الوكالة السويسرية للتنمية بمبلغ يصل الى 564 الف دولار اميركي بهدف تقليل خطر الكوارث والتغير المناخي من خلال ايجاد قواعد على مستوى رسم السياسات.
وكشف مسؤول برنامج البيئة في برنامج الام المتحدة الانمائي محمد العتوم عن مشروع يستهدف تقليل الاثر السلبي للسياحة على المناطق البيئية والتراثية من خلال دراسات علمية مكثفة في مناطق البترا ووادي رم وجرش والشوبك اضافة الى تدارس وضع تدابير تخفف من الاثار السلبية للسياحة على التنوع الحيوي والبيئي في البتراء من خلال مراجعة المخططات الشمولية للمدينة.
واشار العتوم ان المشروع سيباشر بتنفيذه مطلع حزيران القادم وبتمويل يصل الى اربعة ملايين دولار اميركي وبالشراكة مع وزارة السياحة وسلطة اقليم البتراء.
(بترا)