اجتماعات الوفد البرلماني في بروكسل
المدينة نيوز - تسلم رئيس مجلس النواب رئيس الوفد البرلماني المهندس سعد هايل السرور اليوم الجمعة رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي اختتمت أعمالها بكلمة للسرور أكد فيها على أن التوصل إلى حل تاريخي عادل للقضية، كفيل في فهمنا جميعا، بوضع حد فاصل لمعظم المشكلات والتحديات التي تؤرقنا جميعاً وفتح آفاق أرحب، للتعاون الذي يحقق نماء ورفاه شعوبنا كافة. ومن المؤكد، أننا نحن البرلمانيين نتحمل قسطاً وافراً من المسؤولية على هذا الصعيد.
وأضاف ... نتابع حضرات الأصدقاء معاً، تداعيات الربيع العربي ومخرجاته، ونتمنى أن يكون ذلك سبيلاً لتجذير النهج الديمقراطي، وطريقاً لتعزيز قيم الحرية والعدالة والمساواة، وسبباً لإطلاق الطاقات وتدعيم مسارب الإبداع والبناء والإنجاز.
وقال السرور في كلمته والمؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الرئيس السابق للجمعية مارتن شولتز . يطيب لي ابتداءً أن أحيي جهود الزملاء الكرام الذين تعاقبوا على رئاسة جمعيتنا العتيدة، وان أشكر الزميل المحترم مارتن شولتز على مبادراته الطيبة خلال فترة رئاسته، وأن أقدر عالياً إسهامات سائر أعضاء الهيئة العامة للجمعية، وبالذات، على صعيد إدامة وهج العمل البرلماني الأوروـ متوسطي خدمة لأهدافنا المشتركة، في تكريس قيم التعاون والتنمية والسلام والنهوض عبر فضائنا الأوروـ متوسطي كافةً. وأعدكم مخلصاً بالعمل المتواصل على تجسيد مهمتنا البرلمانية، في خدمة رؤى الشراكة والطموح المشروع لشعوبنا، نحو بناء منظومة فاعلة من الأمل والعمل معاً، وبروح إنسانية خلاقة، قادرة على الإسهام الملحوظ، في تذليل العقبات ومواجهة التحديات، السياسية والإقتصادية والإجتماعية، والتي تشكل هماً مشتركاً لشعوبنا وحكوماتنا ودولنا كافة.
وأضاف لقد كنت وما زلت وسأبقى، على يقينٍ تام، من أن العلاقة التكاملية بين دول المتوسط والمستندة إلى حقائق التاريخ، والجغرافيا، والإطلالة المعرفية الأعمق على الثقافات ومكنون الحضارات، هي العنصر الأكثر أثراً، في تعزيز قدراتنا معاً، على التعامل مع قضايا المتوسط، ومنها على وجه الخصوص، القضية الفلسطينية، والصراع العربي الإسرائيلي بمجمله، فالقضية الفلسطينية تاريخياً، هي حجر الزاوية الأهم، في إنتاج معظم الهموم والتحديات والمشكلات على ضفتي المتوسط.
وأعرب عن تمنياته في أن تسهم الجهود الإقليمية والدولية، في تعظيم وتكريس هذه الأهداف النبيلة، وأن لا تكون سبباً وبأي صورة كانت، في إشاعة الفوضى وإشعال نار الفتنة والإضطرابات، ولسبب بسيط، هو أن مخرجات الربيع العربي، ستنعكس بالضرورة، على سلامة دول الإقليم وشعوبه، وعلى السلم والأمن الدوليين، ونحن معاً، وبلا شك في هذا الفضاء المتوسطي الرحب، الأكثر تأثراً بتلك المخرجات.
ولفت السرور إلى أن تفعيل الحوار الأوروـ متوسطي برلمانياً، أمر غاية في الأهمية من أجل تعزيز الثقة المتبادلة، وإرساء أسس مكينة تنتج آراء مبدعة مشتركة، وأفكاراً خلاقة، من شأنها كسر الحواجز أياً كانت، وإشاعة ثقافة المبادرة الجريئة لتخطي الصعاب، ومأسسة نهج معرفي يؤمن بالمشاركة الايجابية، في العمل معاً على تجلية الحق والحقيقة، ورفض الظلم والهيمنة، وبالتالي إستقطاب الثقة التبادلية بين الشعوب، وذلك في تقديري، هو الأساس المكين، لقيام نهضة تعاونية شاملة، عنوانها الثقة والانفتاح والحوار والترحاب بتقبل الآخر، والتحالف بين الحضارات والثقافات المختلفة.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة، المؤطرة بالمعرفة المتبادلة، وبتوظيف مقدرات الشعوب في خدمة نهوضها، هي أقصر الطرق نحو المستقبل المشرق لشعوبنا وأقطارنا، ويكاد المراقب، يقف حائراً أمام إمكانات طبيعية هائلة، وبشرية هائلة، يتوفر عليها حوض المتوسط، ولم يصبح بمقدورها حتى الآن، تحقيق قدر متميز من الرفاه والاستقرار لتلك الشعوب، حيث تشتد تداعيات البطالة بين قطاعات الشباب، وتتزايد كلف العيش الآمن الكريم، وتشكل الطاقة والمياه، مشكلة كبرى لكثير من أقطارنا، وبينها على وجه الخصوص بلدي الأردن، الذي في الوقت نفسه يواجه مشكلة اللجوء المتعاظمة من سورية، وهنا لا بد من التأكيد على حقيقة أن التعاون والشراكة بين دول المتوسط، لا بد وأن تعمق مبدأ التشارك في العبء والمسؤولية، خدمة لهدف السلام والاستقرار والأمن على جانبي المتوسط، وهنا تجدر الإشارة إلى القرار الصادر عن الإتحاد البرلماني الدولي في الأكوادور بنهاية الشهر الماضي، والمتعلق بموضوع اللاجئين تحديداً، وضرورة الوقوف مع الدول المُستقبِلة للاجئين السوريين.
وقال السرور أدرك أن مهمتي تستدعي استمرار التشاور مع كل زميلة وزميل منكم، والإفادة من رؤاكم وتجاربكم، وسأفعل بإذن الله، وأدرك كذلك أن من الحصافة تفعيل التعاون ما بين جمعيتنا، والجمعيات البرلمانية الإقليمية، وتعزيز التعاون بين الذراع التشريعي والرقابي من جهة، والذراع التنفيذي من جهة ثانية، انسجاماً مع حقيقة التكامل بينهما، وكذلك تدعيم التعاون بين المكتب، واللجان الدائمة والهيئة العامة للجمعية، وأتطلع باستمرار، إلى تلقي مقترحاتكم القيمة، لتحديث أساليب عملنا، وتطوير مبادراتنا، وبالذات على صعيد مواصلة دعم الحوار ما بين الحضارات، وتحفيز عمل مؤسسات المجتمع المدني، بما يمكنها من أداء دورها، مع الحفاظ على مبدأ السيادة للدول، وبلورة مفهوم التكامل الإقتصادي ما بين دول الشمال والجنوب، خدمة لأهداف الإتحاد من أجل المتوسط، ودعم سائر المشروعات المدرجة على أجندة الإتحاد، ومواجهة مشكلات البطالة والمديونية والفقر وتوفير فرص العمل للشباب، والتصدي لتحديات المياه والطاقة في مجتمعاتنا، وبالذات الدول ذات القدرات المحدودة.
وأكد السرور أن مسؤوليته واحدة نحو الجميع، وهي مسؤولية تتطلب التعاون مع الجميع، ومن الجميع، وهنا لا بد وأن أشير بالتقدير إلى دور الأمانة العامة للإتحاد من أجل المتوسط ممثلة بالأمين العام الأستاذ فتح الله السجلماسي وزملائه الكرام، والى دور البرلمانات الوطنية في دولنا كافة، ولا أبالغ أبداً إن قلت، إن بمقدورنا تحقيق الكثير مما يعود على شعوبنا ودولنا بالفائدة التي نتمنى.
الأردن قدره كقدر أي دولة أخرى لا يستطيع أختيار من يجاوره ولكن يستطيع أن يتعامل مع الظروف بحكمة فالأردن يسعى باستمرار بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لاستقرار المنطقة بشكل عام وإمكانية تحقيق الرفاه لأبناء المنطقة حسب إمكانياته السياسية والجغرافية .
وأشار إلى أن الأردن يتلقى أفعال ونتائج لأعمال ليس له فيها يد لافتاً إلى ما تحمله الأردن نتيجة لحرب العراق والاضطرابات التي حصلت عبر العقود في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالقضية السورية أكد السرور أن الأردن ضد التدخل الخارجي في الشأن السوري فالحل والاستقرار هناك يتأتى من خلال الحوار بين مختلف الأطراف السورية وهو الطريق الوحيد لإيجاد بيئة صالحة في سوريا.
وبين السرور أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ حوالي مليون ومائتي ألف لاجئ وهؤلاء يشكلون عشرين بالمائة من سكان الأردن مما فرض وضعاً صعباً علينا مؤكدا أن الأردن لن يغلق حدوده أمام اللاجئين السوريين نتيجة ما يجري هناك.
ولفت السرور إلى أن المقلق في موضوع اللاجئين السوريين أن بعض المنظمات الدولية قرعت الجرس وصرحت بأنها ستوقف خدماتها للاجئين السوريين في المقابل يزداد عدد اللاجئين القادمين للأردن بشكل يومي موضحاً أنه تم الحديث عن إعلان شمال الأردن منطقة منكوبة.
الجدير ذكره أن الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط تأسست بقرار من المؤتمر الوزاري بالشراكة الاورو ـ متوسطية ( عملية برشلونة ) في نابولي عام 2003 لتبادل وجهات النظر في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأوروبية ـ المتوسطية والتي تضم في عضويتها ، البرلمان الأوروبي ، برلمانات دول الاتحاد الأوروبي ، برلمانات دول حوض المتوسط الجنوبية ، الأردن ، فلسطين، سوريا ، لبنان ، تركيا، إسرائيل، مصر ، موريتانيا، ليبيا ، تونس ، الجزائر والمغرب.
ويعتبر هذا الحدث البرلماني الهام على المستوى الدولي إنجازاً كبيراً للأردن لما يتمتع به من سمعة طيبة لدى الأوساط الدولية كافة وبخاصة أعضاء الجمعية باعتباره أنموذجاً في منطقة الشرق الأوسط في الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان .
والتقت بترا مع عدد من المشاركين الذين تحدثوا حول تسلم السرور الرئاسة للجمعية حيث عبر الوفد الايطالي عن سعادته بانتقال الرئاسة للأردن التي قد أظهرت في السابق عند رئاستها لهذه الجمعية 2009 ـ 2010 قدرة لدفع المنظمة نحو إنجازات عملية وليست فقط اجتماعات وخصوصاً في هذه المرحلة السياسية الصعبة وظهور أجيال عربية تنادي بعدالة اجتماعية وحوار فعال بين ضفتي المتوسط تعتبر رسالة الأردن لهذه الجمعية أهم إشارة لرغبة الدول العربية في تجاوز العوائق في إطار لبناء الاتحاد من أجل المتوسط.
أما الوفد التونسي فقال نحن على ثقة بأن الرئاسة الأردنية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ستساهم في التقدم بأعمال هذه الجمعية خاصة وأنها اكتسب التجربة سابقاً من رئاسة هذه الجمعية .
كما أنها تتزامن مع الرئاسة المشتركة للأردن في الاتحاد من أجل المتوسط . وهو ما سيساهم في ربط الرحلة بين العمل الحكومي والعمل البرلماني.
أما السفير الأردني في بروكسل منتصر العقلة الزعبي فقد أكد أن ترؤس الأردن للجمعية الاورو ـ متوسطية سيساهم دون أدنى شك في تطوير وتنمية التعاون بين دول المتوسط الشمالي والجنوبي في المجالات كافة وبخاصة الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية . بالإضافة إلى دفع وتيرة الإصلاح السياسي ، والديمقراطية بين الشمال والجنوب حيث أن المملكة تعتبر نموذج ناجح في تنفيذ برامج الإصلاح وتفعيل المشاركة الشعبية في الحياة السياسية .
وكانت الهيئة العامة التاسعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بدأت اجتماعاتها يوم أمس الخميس في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل بمشاركة الوفد البرلماني الأردني برئاسة رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور.
وعقد مكتب الجمعية اجتماعاً برئاسة رئيس البرلمان الأوروبي رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط السيد مارتن شولتز.
وحضور المهندس السرور تم خلاله تبني جدول أعمال المكتب الموسع والجمعية والمصادقة على محضر الاجتماع السابق للجمعية الذي عقد في برشلونة منتصف الشهر الماضي إضافة لتبني مشروع ميزانية الجمعية ، كما تم خلال الاجتماع قبول عضوية البوسنة والهرسك وقبول طلب صفة مراقب المقدم من الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو ـ متوسطية .
كما عقدت الجمعة اجتماعها الموسع ، صادقت خلاله على التوصيات التي أقرتها اللجان ووافقت على إضافة البند المقدم من الأردن بخصوص اللاجئين السوريين ضمن توصيات اللجنة السياسية .
وكان الوفد الذي يضم في عضويته عدد من النواب والأعيان شارك في مختلف لجان الجمعية ونجح بإضافة بند جديد حول اللاجئين السوريين إذ وافقت الجمعية بإضافة هذا البند والذي ينص على ( تعرب الجمعية عن قلقها إزاء تأثير أزمة اللاجئين السوريين على الدول المجاورة وتؤكد على ضرورة دعم الأردن لكافة أشكال الدعم ليتمكن من القيام بدوره الإنساني بكفاءة حيال اللاجئين السوريين المقيمين على أرضه .
حيث شارك النائب محمد العبادي والعين الدكتور يوسف الشريدة في اللجنة السياسية وقدما مداخلتين حول موضوع اللاجئين إذ عرضا الدور الذي يقوم به الأردن والأعباء الكبيرة التي يتحملها جراء استقباله ما يزيد عن مليون وربع لاجىء سوري.
وأكدا ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط لتجنب التشرد والتطرف والعنف وحتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف بناء المستوطنات والإفراج عن السجناء السياسيين وبخاصة البرلمانيين الفلسطينيين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشارك النائب محمد الردايدة في اللجنة الاقتصادية حيث أكد على الحاجة الملحة لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيع المشروعات الاقتصادية والصناعية المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بهدف خلق فرص عمل جديدة وضمان التنمية المستدامة في منطقة جنوب البحر المتوسط والمساهمة في التعافي الاقتصادي للدول الأعضاء وبخاصة في دول الجنوب التي تمضي قدماً في الإصلاح والديمقراطية لافتاً إن ذلك كله سيؤدي إلى نتيجة حتمية مؤداها إيجاد منطقة أورو ـ متوسطية تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار ، منطقة تستطيع التغلب بكل تأكيد على مختلف التحديات وبخاصة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
أنا النائبين مصطفة الرواشدة والدكتورة رولى الحروب اللذين شاركا في اللجنة الثقافية فقد أكدا على أهمية المحافظة على خصوصية وهوية شعوب الدول الأعضاء في الاتحاد وضرورة تبادل الخبرات من خلال التبادل الثقافي بين دول الاتحاد وعلى مستوى الجامعات والمعاهد وعقد الدورات التدريبية وخاصة في المجالات الإعلامية والصحافية ، وتوفير المزيد من المنح الدراسية لطلبة الجنوب للدراسة في جامعات الشمال .
ودعا الرواشدة والحروب إلى ضرورة تسهيل إجراءات التنقل بين دول الاتحاد والتبادل الثقافي ودعم الإبداع وبخاصة لدى فئة الشباب والمحافظة على الإرث والتراث الثقافي بما في ذلك المدن القديمة والمناطق الاثرية ، كما دعت الدكتورة الحروب إلى إنشاء صندوق لتمويل تعليم الفنون والإنتاج الفني في دول جنوب المتوسط، وبالأخص الأردن ، باعتبار الفن الأداة الوحيدة التي تدمج المعرفة بالانفعال والسلوك وتحقق التفاهم العميق بين حضارات العالم وثقافاته، ودعم الحروب أيضا إلى إنشاء دار نشر أورو ـ متوسطية تدعم النشر الثقافي والعلمي، بالاخص في دول الجنوب.
وشاركت النائب ردينة العطي في لجنة المرأة حيث عرضت الدور الذي تضطلع به المرأة الاردنية والتشريعات التي تسهم في تمكين المرأة وتضمن مشاركتها في الحياة السياسية الأردنية وتعزز مساواتها مع الرجل في كل مناحي الحياة.
وأعربت العطي عن تضامنها مع جميع النساء المضطهدات في العالم وبخاصة النساء الفلسطينيات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية .
كما شارك العين الدكتور يوسف الشريدة والنائبين محمد الردايدة ومحمد العبادي ومصطفى الرواشدة في لجنة الطاقة والبيئة إذ أكد العبادي على أهمية المحافظة على البيئة بما في ذلك حماية الهواء والماء والسواحل ومعالجة النفايات والتنوع البيولوجي والتربة والبيئة .
اما النائب محمد الردايدة فقد أعرب عن أمله في الاستفادة من الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الثالثة من خلال الاستخدام الامثل لمصادر الطاقة النظيفة المتجددة ودعم مصادر الطاقة المتجددة ، وبخاصة طاقتي الرياح والشمس.
ودعا النائب مصطفى الرواشدة إلى الاهتمام بالمشروعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والتي تساعد إلى درجة كبيرة في تخطي الأزمات وتساهم في التنمية الاقتصادية وتحقق التنمية المستدامة وبالتالي ضمان الاستقرار .
وتحدث العين الدكتور يوسف الشريدة حول مشكلة المياه وبالذات مياه الشرب في العديد من دول الاتحاد خاصة الأردن وأهمية مساعدة هذه الدول لإيجاد مصادر بديلة وتمويل المشروعات المتعلقة بالحصاد المائي وتحلية مياه البحار .
من جهة ثانية ألقى السفير الأردني في بروكسل منتصر العقلة الزعبي كلمة في اجتماع الجمعية الختامي نيابة عن وزير الخارجية ناصر جودة قال فيها انه ومنذ انطلاق الاتحاد من اجل المتوسط عام 2008 عمل الأردن مع شركائه الاورو متوسطيين من اجل تطوير برامج التعاون التي يتبناها الاتحاد ودعم مسارات التعاون بين الشعوب،،،،، واليوم وباسم الرئاسة المشتركة عن الجنوب للاتحاد من أجل المتوسط اود ان أأكد على التزامنا بتعزيز التعاون الإقليمي بين ضفتي المتوسط، وسعينا الدائم لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجهنا، وجهودنا المتواصلة لتنفيذ أجندتنا الطموحة التي تهدف إلى التنمية وتمويل المشاريع التي من شأنها أن توفر فوائد ملموسة إلى شعوب المنطقة كخلق فرص العمل واستقطاب الاستثمارات التي تهدف الى تحقيق عملية الاندماج الاقتصادي بين ضفتي المتوسط في تناسق مع سياسة الجوار الأوروبية والتعاون الفعال مع الجهات المعنية، مؤكداً في هذا الإطار على أن الأردن على تواصل دائم مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي ويصر على دعم مسيرة الاتحاد وتحقيق الأهداف التي وجد الاتحاد من أجلها. كذلك أأكد وخاصةً في هذه الأوقات التي تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية كبيرة على أهمية تقديم قصة نجاح للاتحاد من اجل المتوسط من خلال تطبيق مشاريع الاتحاد و ذلك لبيان القيمة المضافة التي وجد الاتحاد من أجلها، كما انه هناك حاجة ملحة لقيام الدول الأعضاء في الاتحاد على تشجيع المؤسسات التمويلية الدولية والإقليمية لدعم هذه المشاريع، حيث تعتبر مشكلة التمويل العائق الأبرز أمام تنفيذ هذه المشاريع.
وأشار الزعبي إلى أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيكون له أثر ايجابي في زيادة التعاون على مستوى الاجتماعات القطاعية والوزارية إضافة إلى اجتماعات القمة وذلك كفيل بجلب جميع الأطراف إلى الاجتماعات وإضفاء روح التعاون والجدية في المضي قدماً لتحقيق المشاريع .مؤكداً في هذا الإطار أن الأردن وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لا يدخر جهداً لبذل كافة المساعي الدبلوماسية والسياسية الكفيلة بضمان الزخم اللازم لدفع عملية السلام وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات، لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو شرط تحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة.
وقال ...في ظل التطورات المتسارعة التي شهدتها دول جنوب المتوسط خلال الفترة الأخيرة، كان الأردن من الدول التي تأثرت بهذه التطورات، فالربيع العربي وما صاحبه من مطالبات عادلة للشعوب العربية نادت بالحرية و الديمقراطية و العيش الكريم والحكم الرشيد، ساهمت في حث الأردن لتسريع عجلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي نادى بها جلالة الملك عبد الله الثاني منذ اليوم الأول لتوليه سلطاته الدستورية . فالأردن اعتبر الربيع العربي فرصة ذهبية لتسريع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث شهد الأردن خلال العامين الماضيين سلسلة من الإصلاحات السياسية الشاملة والتي شملت تعديل ثلثي مواد الدستور، وإنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب، بالإضافة إلى إقرار حزمة من القوانين الناظمة للحياة السياسية وانتهاءً بمخرجات الانتخابات البرلمانية التي تضّمن تقرير بعثة مراقبة الاتحاد الأوروبي نتائج طيبة وايجابية بخصوص إدارة هذه العملية، كما تم أيضا تشكيل الحكومة البرلمانية الأولى في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبالنسبة لموضوع اللاجئين، قال السفير الأردني إن الإحصائيات الأخيرة لأعداد اللاجئين السوريين في المملكة بلغت حتى الآن 482000 ألف لاجيء، يقيم الجزء الأكبر منهم في المدن والأرياف الأردنية، مما يشكل عبئاً اقتصادياً ضخماً على خزينة المملكة الأردنية جراء استفادتهم من الدعم المقدم من الحكومة للمواطنين، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة تقديم الدعم للحكومة الأردنية في هذا المجال، نظراً لما يعانيه الاقتصاد الأردني من صعوبات وتحديات اقتصادية تثقل كاهله، وقد تؤثر سلباً على منجزات الإصلاح السياسي داعياً المؤسسات الأوروبية كافة ضرورة تقديم المزيد من الدعم المباشر للأردن كي يتمكن من الاستمرار في أداء دوره الإنساني المتميز في استضافة اللاجئين السوريين. ( بترا )