افتتاح المؤتمر الأول لمكافحة المخدرات والتوعية المرورية في البحر الميت ( صور )
المدينة نيوز - أقامت مديرية التربية والتعليم للواء عين الباشا وبالتعاون مع الجمعية الاردنية لمكافحة المخدرات وإدارة مكافحة المخدرات المؤتمر الأول لمكافحة المخدرات والتوعية المرورية.
إفتتح مدير التربية والتعليم المؤتمر بكلمة قيمة مبيناً فيها أهمية دور المؤسسات التعليمية في مكافحة المخدرات وحث المشاركين في المؤتمر من مدراء مدارس ومرشدين ومعلمين ومعلمات على ضرورة الاهتمام بقضية مكافحة المخدرات لما لها الأثر في مستقبل شبابنا. وشكر فيها (أصحاب المبادرة) الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات على مشروع مسابقة الرسم لمكافحة المخدرات والتي تستهدف كافة طلاب المملكة وأهمية الفكرة في الدخول الى كل بيت من بيوتنا.
من جهته عرض السيد ماهر صويص مدير مكتب مكافحة المخدرات فرع البلقاء فيلماً عن إنجازات إدارة المكافحة بالاضافة الى تقديم عرض مفصل حول أنواع وأشكال المواد المخدرة الأكثر إنتشاراً في المملكة وطرق التعرف عليها، كما بين صيوص ايجابيات التعديل الأخير على قانون المخدرات والذي يضمن علاج المضبوط في التعاطي للمرة الأولى دون قيد أمني أو تحويل الى المدعي العام مما قد يسهم في خفض نسب المكررين في تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وبدوره قام الدكتور موسى داوود الخبير في شؤون منظمات المجتمع المدني ورئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات بعرض مفصل لأهداف وغايات الجمعية وانجازاتها الملحوظة رغم حداثتها وبين بعض مشاريعها المستقبلية، ومن الملف للنظر أن الجمعية إستطاعت بفترة قصيرة الوصول بنشاطاتها الى معظم ألوية ومحافظات المملكة بالاضافة الى المرتبة التي وصلتها الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات على المستوى الاقليمي والدولي.
كما حدد د. موسى داوود وبدراسة من إعداده دور المدارس في مكافحة المخدرات مركزاً على تحديد حجم المشكلة دون مبالغة في التفاؤل أو مبالغة في إنكار وتجاهل المشكلة، بين من خلال هذه الدراسة سبل تعزيز خبرات الهيئات التدريسية للتعرف على حجم مشكلة التعاطي وطرق التعامل معها والتغيرات التى قد تطرأ على المتعاطي من الطلاب من علامات سلوكية وبدنية تدق ناقوس الخطر وتستدعي الانتباه من قبل الهيئات التدريسية وكيفية التعامل معها.
وطرح داوود خطة للوصول الى مدارس بلا مخدرات من خلال تفعيل دور مجالس الأباء ودور المدارس من خلال وضع سياسات واضحة وعادلة في التعامل معها في حالة ظهور أي حالة تعاطي. ودور مؤسسات المجتمع المدني وضرورة التشبيك ومد جسور التعاون لتظافر الجهود وذلك للوصول الى أعلى درجات الفعالية في مكافحة المخدرات.
وبين الدكتور مصطفى يونس نائب رئيس الجمعية آليات مسابقة الرسم وضرورة توظيف الرسم في تمرير الرسائل الموجهة للطلاب، كما وضح مراحل الادمان والتغيرات الفسيولوجية للمتعاطي.
كما تحدث الاستاذ نعيم الشيش ممثل المجتمع المدني بالمؤتمر عن دور مجلس التطوير التربوي ودور المجتمع في مكافحة المخدرات مؤكداً على ضرورة تظافر الجهود بين كل المعنيين من مؤسسات تعليمية و منظمات مجتمع مدني من جهة وبين المؤسسات الحكومية والامنية من جهة.
وفي سؤال للدكتور موسى داوود حول ما صدر عن توصيات من المؤتمر ذكر داوود بأن هنالك توصيات عدة صدرت في نهاية المؤتمر أهمها:
1. ضرورة المطالبة بتطوير المناهج وتضمين مكافحة المخدرات في بعض المواد والمقررات على سبيل المثال:
الاحياء: آثار المخدرات على فسيولوجيا الانسان
التربية الوطنية : القوانين الخاصة بالمخدرات
الكيمياء: الخصائص الكيميائية للمواد ذات التأثير النفسي.
2. الاشادة بتجربة الجمعية الاردنية لمكافحة المخدرات و التوصية بجعل مسابقة الرسم سنوية
3. ضرورة تعميم فكرة المؤتمرعلى كافة مديريات المملكة والتنسيق مع قسم النشاطات في وزارة التربية والتعليم.
4. التشبيك مع رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني القريبة من المدارس.
وفي سؤال للاستاذ صالح سمارة رئيس المؤتمر ومسؤول قسم النشاطات في مديرية تربية لواء عين الباشا حول المؤتمر أكد نية المديرية الى تكرار المؤتمر سنوياً، داعياً كافة المؤسسات الوطنية والخاصة الى دعم هذه المؤتمرات لما لها الأثر الكبير في تبادل الخبرات وصنع الاستراتيجيات القابلة للتطبيق والمؤثرة إيجابياً على المدارس بشكل خاص وعلى المجتمع ككل بشكل عام.
هذا وإختتم راعي المؤتمر عطوفة مدير التربية والتعليم المهندس هايل الطرمان الأزايدة بكلمة معبرة حث من خلالها الحضور على شد الهمم وضرورة تحديد حجم المشكلة والتعامل معها بحجمها الحقيقي، كما قام بتسليم الشهادات على الحضور كما قدم دروعاً تذكارية لكل من رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات و لمدير مكتب مكافحة المخدرات في البلقاء وللمثل مديرية الأمن تقديراً لجهودهم في إنجاح المؤتمر.
شاهدوا الصور :
