حقيقة المعارك الدائرة بين الجيش الحر وحزب الله ( فيديو )
المدينة نيوز - ماذا يدور بين حزب الله وبين الجيش الحر في منطقة قرى القصير على الحدود اللبنانية السورية ..
ولماذا يقوم الحر بقصف الداخل اللبناني ، وما هو الموقف العسكري لهذه المعارك حتى الآن ، وإلى ماذا سينتهي ..
المحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات ، أجاب عن هذه التساؤلات من خلال مقابلة خاصة أجراها معه موقع " جي بي سي " ، وتاليا نصها :
* ماذا يجري في سوريا بين حزب الله وكتائب المعارضة ؟
- : يحاول حزب الله الآن تأمين موطئ قدم له في حمص ليزج بـ 11200 مقاتل نظامي من الحزب في معركة ، حيث بدأهم بمقدمة حرس بـ 1200 مقاتل .
* ماذا يفعل هؤلاء ؟
بعض هؤلاء ميليشيات من جبل هرمل والقرى المحيطة مثل قرية القصر ، وهم شيعة متطوعون يقودهم قوات نظامية من حزب الله وهم مزودون بمدفعية 132 ملم ن تتمركز في جبل الهرمل مداها 18 كيلو ، وهي قادرة على أن تصيب ريف قرى القصير السنية .
* : هل قصفت المدفعية قرى سنية ؟
قصفت ... ولا زالت تقصف حتى الآن .
* : ماذا يريد حزب الله من ذلك ؟
يريد تأمين موطئ قدم وليخفف الضغط عن قوات النظام العاجزة عن احتلال حمص القديمة وحي الخالدية ، مع أنها زجت لهذه المعركة من 300 يوم 7000 جندي ولم تترك اي نوع من الأسلحة ولكنها لا زالت عاجزة .
* : وهل القذائف التي يطلقها الجيش الحر على قرى داخل الحدود اللبنانية كفيل بإيقاف هذا القصف ، ولماذا لم يقصف الجيش الحر القرى التي وقت تحت سيطرة حزب الله داخل سوريا بدل أن يؤقلم المعركة ؟
بالنسبة للشق الاول من السؤال ، وهو استخدام الأسلحة من نوع جراد عيار 107 ملم ، ومداه 15 كيلو ، ووزنه 18 كيلو ، ويحمل رأسا متفجرا زنته 3 كيلو غرام ، يضرب بها تجمعات حزب الله داخل القرى الشيعية ، لأنه لا يريد أن يدخل الأراضي اللبنانية رغم قدرته على ذلك ، وهذا بسبب توجيهات رئاسة اركان الجيش الحر التي اتخذت قرارا بالتدرج بالتصعيد لعل الرئاسة اللبنانية تعيد انتشارها على الحدود وتكف نيران حزب الله المباشرة وغير المباشرة عن قرى القصير .
أما في ما يتعلق بالشق الثاني من السؤال ، والتعلق بثماني قرى يحتلها عناصر حزب الله كحواجز ، فإن الجيش الحر ومعهم جبهة النصرة يقومون بمهاجمة هذه الحواجز على مدار الساعة ، موقعين حتى هذه اللحظة وعلى هذه الحواجز الثمانية 73 قتيلا من حزب الله ، في حين أن عدد المواطنين السنة الذين قتلوا في قرى القصير الـ 12 قد بلغ 450 على مدار العامين الماضيين من عمر الثورة السورية ، ولكن في هذه الفترة أصبح حزب الله يعمل بشكل مكشوف بضغط من إيران ، نتيجة للضغط الهائل الذي يتعرض له الجيش النظامي على كافة الجبهات المشتعلة في 312 نقطة اشتباك .
*ماذا تتوقع ؟
أتوقع ونتيجة لاحتجاج الشارع اللبناني بكافة اطيافه ان تقوم القوات اللبنانية بإعادة الإنتشار على الحدود السورية وأن تمنع حزب الله من التدخل في الشأن السوري .
* : هل يستطيع الجيش اللبناني منع حزب الله وأنت قلت قبل لحظات إن لديه اوامر من إيران ؟
القيادة اللبنانية تتعرض لضغط شديد من جامعة الدول لعربية بضرورة كف يد حزب الله عن التدخل بالشؤون ىالداخلية للقرى السنية في سوريا خوفا من جر لبنان إلى اتون الحرب .
* سؤال أخير : لماذا لم يقم الجيش الحر وجبهة النصرة باقتحام القرى المحتلة من حزب الله ؟
طلبت العديد من الدول العربية والأجنبية و تركيا أن لا يدخل الجيش الحر أو يستخدم الأسلحة بعيدة المدى التي بحوزته والتي غنمها من النظام في هذه المعركة مع أن بعض أسلحة الجيش الحر يصل مداها إلى 60 كيلو متر، وبالتالي فهي تطال مئات البلدات اللبناننة الشرقية وليس فقط القرى الشيعية .
مواصفات الصاروخ الذي يطلقه الجيش الحر إلى الداخل اللبناني :
هو صاروخ غراد 107 ملم غنمة الجيش الحر من النظام وهذه مواصفاته :-
- مواصفات هذا السلاح : صاروخ (107) ملم هو صاروخ من النوع السابح، يمكن رمايته فردياً بسبطانة واحدة، كما ويأتي على شكل راجمة (12) صاروخاً. روسي الصنع كما وتصنّعه دولٌ أخرى كذلك. ويميّز النوع الروسي بأن لونه يميل إلى اللون الأخضر الزيتي. ويوجد منه نموذجان : تدميري: ويكون لون الصاروخ بالكامل أخضر وطوله 79 سم. وحارق: ويأتي فيه خط أحمر دائري، وطوله 85 سم.
- مميزات السلاح :
سهل الحمل والتنقل.
سهل التمويه.
سلاح مؤثر خاصة في التجمعات والمعسكرات.
- بعض المميزات العددية للسلاح :
يبلغ وزن الصاروخ (18) كغم.
يحوي رأسه الحربي (3) كغم من المتفجرات.
المدى الأقصى: (8500) م - 15 كم.
فيديو المعركة بين الجيش الحر وحزب الله في القصير :
الخبير والمحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات