الدفاع المدني يؤكد على ضرورة الالتزام بتدابير السلامة العامة أثناء التنزة

تم نشره الثلاثاء 16 نيسان / أبريل 2013 11:46 صباحاً
الدفاع المدني يؤكد على ضرورة الالتزام بتدابير السلامة العامة أثناء التنزة
شعار الدفاع المدني

المدينة نيوز - : لقد حبا الله بلدنا الغالي بطبيعة جميلة بما يمتاز به من تنوعٍ في المناخ ووفرةٍ بالغابات الطبيعية الخلابة إلى جانب العديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية التي يرتادها الجميع  طلباً للراحة والاستجمام وبخاصة في أيام العطل والمناسبات المختلفة ، لا سيما خلال فصلي الربيع.

 ففي كل عام  تبدأ الرحلات إلى هذه المواقع والأماكن المنتشرة في ربوع الوطن سواء كانت رحلات مدرسية تنظمها المدارس إلى هذه المواقع أو رحلات عائلية أو فردية أحياناً أخرى وكلها تهدف إلى الاستمتاع بالطبيعة بعد عناء العمل والدراسة على مدار الأسبوع .

 وتؤكد المديرية العامة للدفاع المدني على ضرورة أن تتم هذه الرحلات في ظل أجواء آمنة لا تشوبها أية حوادث أو مخاطر قد يتعرض لها المواطن لا قدر الله في حال غياب عوامل الحيطة والحذر وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية في هذه المواقع .

 وإذا استعرضنا ما يتعرض له المتنزهين من حوادث لوجدناها في اغلبها ناتجة عن السلوكيات الخاطئة والتصرفات العفوية أو المقصودة أحياناً بدافع الفضول وروح المغامرة التي يلجأ إليها البعض دون معرفة وإدراك لما قد تسببه مثل هذه التصرفات من نتائج مؤلمة قد تكون في كثير من الأحيان خسارة في الأرواح والممتلكات .

 ولعل حوادث الغرق تحديداً هي من اكثر أنواع الحوادث التي يتعرض لها البعض في حال المخاطرة والاستهانة بمتطلبات السلامة خلال هذه الرحلات التنزهية .

 وانطلاقاً من الواجبات الإنسانية في جهاز الدفاع المدني فإنه يعمل على الحد مما يقع من حوادث مؤسفة في هذا المجال من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية وذلك بتكثيف الحملات والبرامج التثقيفية الهادفة والموجهة لكافة شرائح المجتمع أو من خلال تعزيز المواقع التنزهية بالآليات والكوادر القادرة على خدمة المواطن وتقديم العون والمساعدة له عند طلبها لا سيما في مجال الخدمة الاسعافية أو إنقاذ الغريق في المواقع والمسطحات المائية التي تقع فيها مثل هذه الحوادث .

 إذ أن التنزه بلا شك هو حاجة طبيعية للترفيه والترويح عن النفس في أحضان الطبيعة ولكن لا بد من أن يكون ذلك أولاً وأخيراً في إطار سليم بعيداً عن المغامرة والمخاطرة حتى نحقق بالتالي الهدف المرجو من هذه الرحلات والمتمثل بإدخال البهجة إلى قلوب المتنزهين .

 واستعرضت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي  بعضاً من أنواع الحوادث التي تقع وبخاصة للأطفال في حال غياب الرقابة من الأهل أو من المدرسين والمرافقين والمشرفين على الرحلات المدرسية لا سيما في المواقع المائية الخطرة فهؤلاء يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في اختيار المواقع الآمنة للتنزه .

 ولا يقتصر الأمر على المدارس فحسب وإنما هناك رحلات تنظمها المعاهد والجامعات فضلاً عن الكثير من الرحلات العائلية سواء كانت لعائلة واحدة أو مجموعة من العائلات حيث يجب أن تحظى هذه الرحلات بالمراقبة والإشراف الدائم من قبل القائمين على تنظيمها حتى يتسنى للجميع يوماً تنزهياً جميلاً خالياً من الحوادث قدر الإمكان .

 وأشارت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي  أن الاستهانة بالمفهوم العام للسلامة يشكل محوراً رئيسياً لمسببات الحوادث على اختلاف أنواعها وهذا الحال ينطبق أيضاً على ما قد يقع من حوادث خلال الرحلات التنزهية مثل حرائق المزروعات والغابات نتيجة لإشعال النيران بين هذه الأشجار والأعشاب بقصد الطهي أو الشواء وبالتالي ترك مخلفات النار ومغادرة الموقع دون إطفاءه وهذا مما لا شك فيه يشكل أسباباً كافية لنشوب الحرائق خلال فصلي الربيع والصيف ولا يتوقف الأمر على نشوب الحرائق جراء مثل هذا السلوك وإنما قد تتعرض المركبات التي تحمل المتنزهين لخطر الحريق وبخاصة عندما تكون مصطفة بشكل قريب وملاصق لمكان إشعال النيران .

 

 

 

ويشير السجل الإحصائي لعمليات الدفاع المدني انه زاخر بحوادث الغرق والتي قد توفي فيها أشخاص داخل البرك الزراعية والتي يتم إنشاؤها في المزارع وبخاصة في المناطق الغورية بهدف ري المزروعات في تلك المناطق الأمر الذي يجعلها مصائد للأطفال في ظل غياب رقابة الأهل لا سيما وأن معظم هذه البرك ينقصها الكثير من الاحتياطات والإجراءات الاحترازية والتي تحتاج بأن نعمل على إحاطتها بأسلاك شائكة وإقامتها أساساً بعيداً عن المنازل السكنية ووضع اليافطات التحذيرية التي تشير إلى خطورتها وعدم الاقتراب منها .

 

بالإضافة إلى حوادث السقوط عن المرتفعات والتي تنتج لعدم اختيار المكان المناسب لقضاء وقت الرحلة بالإضافة إلى تسلق الأطفال للأشجار العالية وبالتالي سقوطهم عنها .

 

 

 

وأشارت إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي  أيضاً  إلى إصابات التسمم الغذائي التي قد تنجم عن تناول أطعمة تم إعدادها قبل موعد التنزه بفترة زمنية قد تتجاوز اليوم أو اكثر لا سيما في حال وجود ارتفاع في درجات الحرارة.

 

 

 

وهذا كله فضلاً عن ما ينشأ من حرائق في الغابات والمزروعات والأعشاب جراء استخدام النيران لأغراض الطهي في أماكن التنزه

 

 

 

ويبقى القول بأن الدفاع المدني الذي يدرك بأن الوقاية خير من العلاج لا يدخر جهداً في تنفيذ الحملات الإعلامية التثقيفية لكافة شرائح المجتمع وعلى مدار العام بهدف ترسيخ ثقافة الدفاع المدني والوصول  الى مرحلة السلوك الوقائي بعيداً عن الحوادث إن شاء الله  .

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات