إخلاء مبان عدة في دول خليجية إثر زلزال إيران
المدينة نيوز - هز زلزال قوي بلغت قوته 8 درجات بحسب مقياس ريختر منطقة جنوب شرقي إيران الثلاثاء على الحدود مع باكستان، وشعر به سكان دول الخليج وشبه القارة الهندية، فيما توقع مسؤول إيراني مقتل المئات جراء الزلزال، وأكدت شركة روسية صممت مفاعل بوشهر أنه لم يتضرر جراء الهزة الأرضية.
وأعلنت حالة استنفار في إيران وتوجهت فرق الطوارئ والإنقاذ إلى المنطقة، حيث تشير تقارير أولية إلى حدوث دمار كبير وسقوط ضحايا، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن شبكات الكهرباء والاتصالات تعطلت في معظم أنحاء جنوب شرقي إيران بعد الزلزال.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالا بلغت قوته 8 درجات هز إيران قرب الحدود مع باكستان الثلاثاء على عمق 73 ميلا، ونقلت وكالة رويترز أن الزلزال هز البنايات المرتفعة في العاصمة الهندية نيودلهي.
وفي حصيلة أولية، قالت وكالة أنباء فارس إن الزلزال أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 850 آخرين، في وقت قال مسؤول حكومي إيراني: "لقد كان أكبر زلزال في إيران منذ 40 عاما، ونتوقع مئات القتلى".
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن الزلزال تسبب في انقطاع الاتصالات والكهرباء في المنطقة، غير أن مدينة سراوان ذاتها لم تتعرض لأضرار كبيرة نظراً لأن مركز الزلزال يبعد نحو 80 كيلومترا عن المدينة.
وفي باكستان، أفادت مراسلتنا أن هزة أرضية ضربت منطقتي كويتا وكراتشي في باكستان، مشيرة إلى أن قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي باكستان بلغت 5.4 درجة حسب هيئة رصد الزلازل وأحس به سكان مدينتي كراتشي وكويتا، فيما أفاد مسؤول باكستاني عن مقتل 5 أشخاص في مناطق حدودية مع إيران.
من جانبه، قال الصحفي في إسلام أباد أبو بكر الصديق إن سكان إسلام أباد شعروا بهذا الزلزال. وأوضح أنه نتيجة عمق مركز الزلزال في الأرض، فإنه لم تحدث أضرار واسعة.
ونقلت مراسلتنا في باكستان أن قوة الزلزال الذي ضرب جنوبي باكستان بلغت 7.9 حسب هيئة رصد الزلازل، مشيرا إلى أن سكان مدينتي كراتشي وكويتا شعر بالزلزال.
وأوضحت أن سكان مدينة كراتشي شعروا بهزة ارتدادية للزلزال القوي، غير أنه لن تقع أضرار جراء ذلك.
وقال خبير الزلازل بهيئة الأرصاد الإماراتية، خليفة العبري في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" إن قوة الزلزال بلغت 7.8 درجات، مشيرا إلى أن مركزه قرب الحدود الباكستانية الإيرانية.
إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مصادر بالشركة الروسية التي بنت مفاعل بوشهر الإيراني جنوبي البلاد أنه لم يصب بأي أضرار جراء الزلزال.
وكانت هزة أرضية ضربت المنطقة القريبة من بوشهر في وقت سابق من الشهر الجاري نجم عنها مقتل 40 شخصا على الأقل، وأثار مخاوف حول سلامة المفاعل. وأكد مسؤولون إيرانيون وروس لاحقا أن المفاعل لم يحدث به أي تسرب نووي.
وأكد الصحفي الإيراني حسن هاني زادة من طهران أن الزلزال ضرب مدينة سراوان التي تقع على خط الزلازل، مشيرا إلى أن دمارا كبيرا نجم عنه.
وأخلى سكان في مدن خليجية عدة المباني خوفا من تداعيات الزلزال، وأفاد شهود في إمارتي أبوظبي ودبي موقع "سكاي نيوز عربية" أن قاطني الأبراج الشاهقة نزلوا إلى الشارع.
وأفاد مراسلنا في أبوظبي بأن سكان الإمارات وخاصة في أبوظبي شعروا بتبعات الزلزال، وعادت الحياة إلى طبيعتها بعد أن اطمأن السكان إلى أنه لن تحدث مضاعفات ولن تتضرر المباني أو الشبكات.
وعلى إثرها، طمأنت الشرطة في العاصمة الإماراتية أبوظبي بـ"أنه لا توجد أي إصابات أو أضرار نتيجة الإحساس بالهزة الأرضية التي وقعت في أحدى الدول المجاورة".
وسمحت الأجهزة المعنية للسكان بالعودة إلى منازلهم وشققهم في المباني العالية التي يقطنون فيها، بعد أن كانوا قد تركوها إثر الزلزال، كإجراء وقائي.
كذلك نفى مسؤولون في رأس الخيمة لسكاي نيوز عربية سقوط أي مبنى جراء الزلزال.
في غضون ذلك، كشف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الإمارات أن "الهزة التي شعر بها سكان الإمارات كانت من 4 إلى 5 درجات حسب بعد الإمارة عن مركز الزلزال في إيران".
وكان الموظفون والسكان في الأبراج العالية في دبي خصوصاً في المركز المالي ومدينة الإعلام نزلوا من مكاتبها وأخلوها بعد شعورهم بالزلزال.
وتجمهر الآلاف أمام ناطحات السحاب في جميرة ليك تاورز، قرب الشاطئ في دبي، حيث شوهدت سيارات إسعاف تقل شخصين إحداهما امرأة حامل.
كما شعر السكان في الكويت بالهزة وخصوصا منطقة الشاطئ.
ونزل الموظفون من المركز المالي في المنامة إلى الشوارع، وأحس سكان المنطقة الشرقية السعودية بالزلزال وكذلك الطوابق المرتفعة في الرياض وسلطنة عمان. ( سكاي نيوز )