"الفيس بوك" يجمع اللوزي مع ولديه بعد 27 عاما من الفراق !
المدينة نيوز- لم يتوقع خالد قبلان اللوزي (55) عاما ان ترى عيناه من جديد ولديه يوسف ومحمد بعد ان غابا عنه منذ ما يزيد عن 27 عاما اثر خلاف مع زوجته الاميركية في عام 1983 والذي أدى الى انفصالهما عن بعض ليكون نصيبه حرمانه من ولديه طيلة هذه المدة.
وفي التفاصيل ، كما رواها اللوزي انه هاجر الى الولايات المتحدة الاميركية في العام 1977 للعمل هناك حيث تعرف على امرأة اميركية وتزوجها في عام 1980 لينجب منها ولدين يوسف (28) عاما ومحمد (27) عاما ، ويضيف بعدها حصلت خلافات مع زوجتي التي استغلت ذهابي الى العمل لتخفيهم في مكان لا اعلمه حيث اكتشفت ذلك بعد عودتي الى المنزل .
ويوضح اللوزي انه في تلك الفترة لم اكن قد حصلت على الجنسية الاميركية بعد ، حيث كانت حقوقي شبه منقوصة للمطالبة بهما وعندها قررت البحث عنهما بكل السبل المتاحة دون اي نتيجة ، مبينا انه انفصل عن زوجته واختار دائما الامل في لقاء ابنائه.
طلاق المرأه الاولى والمعاناة اليومية في البحث عن ابنائه لم يمنع اللوزي من التفكير في الزواج مرة اخرى من اميركية حيث انجب منها ايضا ولدا وبنتا مبينا ان ولده من زوجته الثانية قيس (26) عاما قرر دراسة الطب في اميركا بعد ان استقر ابوه بمنطقة الجبيهة في عمان مع وزجته الثانية وابنته.
الامل لم يفارق ( ابو يوسف ) في الالتقاء مع ابنائه مرة اخرى رغم وجوده في عمان من تلك الفترة وذهابه بشكل متقطع الى اميركا ، في الوقت الذي سعى فيه ابنه قيس في البحث والسؤال عن شقيقيه منذ العام 2005 عندما ذهب للدراسة حيث اخبر اباه ووالدته وعائلته ان جزءا من مهمته في بلاد الغربه السعي للحصول على معلومه تفيد في التوصل الى شقيقيه.
ازداد الامر صعوبة عندما لجأت زوجته المطلقة الى تغيير الاسم الاخير لاسماء ابنائها كما يقول ابو يوسف حيث قام ابنه قيس بارسال ايميلات الى عدد من الشركات الالكترونية باسماء الاولى وخصوصا الفيس بوك وتلقى اجابة من 47 اسما بعد مضي اربعة شهور من ارسالها ، واخيرا تعرف قيس على يوسف عن طريق اسم الام واخبره انه شقيقه له ليفرح يوسف بهذه الخبرية ويسرع في اخبار اخيه محمد .
ويقول ابو يوسف عندما تحدث معي ابني يوسف بعد التقائه بشقيقه قيس في اميركا شعرت للوهلة لاولى انني اتحدث مع ابني قيس للتشابه في نبرة الصوت ، ويقول انهما الاثنان متزوجان ويعمل احدهما في الحكومة الاميركية فيما التحق الاخر باحدى الشركات الالكترونية ، وقمت بارسال تذاكر سفر اليهما للمجئ الى الاردن بعد اخذا اجازات من العمل هناك.
في مطار الملكة علياء يوم الجمعة الماضي كان اللقاء حيث تعانق الابناء مع والدهم بعد 27 عاما من الفراق وكان اللقاء سيد الموقف حسب الوالد ابو يوسف وقال لم تمض اي لحظة خلال السنوات الماضية الا كنت احمل همومهم وافكر في حالهم وماذا يعملون وهل مرتاحون ام ان الدنيا قد انستهم والدهم .
ويقول يوسف كنت اسال كثيرا شبابا اردنيين في اميركا عن اسم عائلة اللوزي منذ كان عمري (6 ) سنوات ويقول الان انا سعيد جدا لانني بين اهلي وعشيرتي وشعرت ان قلبي ملئ بالسعادة عندما رايت اختي وجدتي وابناء عمومتي مبينا انه لم يتوقع ان يكون له اقارب بهذا العدد ، ويوضح لاول مرة في حياتي اشعر انني عائد الى منزلي .
ويضيف طول عمري وانا اشعر ان هناك فراغا في قلبي ولكن الان الحمد لله فان فرحتي قد اكتملت بعد هذه السنوات الطويلة منبها ان هناك من الامور الكثيرة كنت افتقدها في بلاد الغربه ابرزها الارتباط العائلي وحب الناس لبعضها البعض وكرم الشعب الاردني. اما محمد فيقول ، كنت اشعر انني في حلم عندما عدت الى الاردن وخفت ان استسيقظ من هذا الحلم وان في الاردن الطعام لذيذ وخصوصا المنسف فضلا عن العلاقات العائلية وتتبع الاصول والفروع مبينا ان الاردن بلد حنون وهذا هو الشعور الذي التصق بي منذ ان وطات ارض المطار في عمان.
لا يخفي يوسف ومحمد رغبتهما العارمة للاستقرار في الاردن بين الاهل والاحبه وقالوا سنوات قليلة ونحن بانتظار اللقاء بلدنا العزيزة التي يذكرها العالم باستمرار من ناحية الامن والامان والاستقرار ، مبينا ان الاردن بلد غني في السمعة الطيبة في اميركا وجميع ارجاء العالم .