تحت سمع وبصر المسؤولين .. إعلانات لا تُرى بالعين المجردة تعرض فرص عمل وهمية في الخليج
المدينة نيوز - مطلوب محاسبة .. مطلوب سائق .. مطلوب موظف او موظفة استقبال .. مطلوب مدير مالي .. مطلوب موظفة علاقات عامة .. تسويق .. كاش .. مبيعات .. مطلوب .. للعمل فورا في السعودية .. الامارات .. قطر .. الكويت ..
اعلانات صغيرة تكاد ان لا تُرى بالعين المجردة تنشر هنا وهناك في الصحف او تصلك عشوائيا بالبريد الالكتروني .. لا تحمل اسماء مؤسسات او شركات بل ارقام هواتف معظمها غير معتمد باسماء حامليها لدى شركات الاتصالات الخلوية .
ذوو الحاجة من الباحثين عن عمل او الباحثين عن فرص وظروف عمل افضل يبادرون فورا بالاتصال بهذه الارقام للاستفسار عن الارقام وفرص العمل .. فيتم ابلاغهم ضرورة مراجعة ''المكتب'' المعني ليحصل على التفاصيل ..
تذهب الضحية ذكرا او انثى الى العنوان الذي تحصل عليه والذي تبين ان بعضها في اطراف عمان حيث ايجارات الشقق او ما يسمى بالمكاتب ''ارخص ثمنا'' ليكتشفوا ان هذه العناوين التي تعطى للضحايا لا تميزها يافطات تنم عنها وانما هي في الطابق كذا عمارة رقم كذا مقابل محل كذا ..
تدخل الضحية فتعطى معلومات محدودة عن الوظيفة ''الفرصة'' في الدولة الخليجية الفلانية .. وانه للحصول علي هذه الفرصة ضرورة ملء استمارة تشتمل على الاسم والجنسية والديانة والمؤهل والخبرات والسن والحالة الاجتماعية ثم يطلب منه التوقيع على عقد ابتدائي او اتفاقية حسب زعم صاحب الاعلان انه مفوض من الجهة طالبة الوظيفة للتوقيع نيابة عنها شريطة ان يدفع فورا نصف العمولة التي تتراوح بين 125 - 150 دينارا والنصف الباقي عند السفر ويلتزم مبرم العقد بتأمينها خلال شهر واحد من ابرام العقد او الاتفاقية او اقل .
وطبقا لشروط العقد ان الجهة المستخدمة تدفع راتب يتراوح بين كذا وكذا ريالا او درهما او دينارا او .. او .. مع تأمين سكن مناسب .. واجازة مدتها كذا .. وتذكرة سفر مقسومة بين الطرفين الذهاب عليهم والعودة عليك !!
الغريب ان بعض القائمين على ''هذه المكاتب '' او مكاتب الخدمات غير مرخصين من وزارة العمل ولا حاصلين على رخص مهن ولا مسجلين في السجل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة .. ولا هواتف ارضية او فاكسات لديهم .. بل ان بعضا منهم حاصل على رخصة مهن لا علاقة لها بما يقدمه من خدمات ..
بعض المراجعين لهذه المكاتب بدأوا يلمسون مماطلات ومعاذير عن تأخر سفرهم .. والبعض الاخر ما زال ينتظر ولا يرغب بالاصطدام بهذه المكاتب كي لا تضيع دفعته الاولى من العمولة .. والبعض سافر لكنه لم يجد الوظيفة المزعومة ..
والسؤال الكبير بحجم الحجر الكبير .. الا تقرأ الجهات المعنية مثل هذه الاعلانات .. الا تلاحظ الفرق بين اعلان تنشره مكاتب خدمات بعناوين واضحة وهواتف حقيقية .. واعلانات تنشر مختصرة ? الم تحاول اجهزة التفتيش فيها سواء كانت وزارة العمل او جهات امنية او امانة او بلديات في الاتصال بهذه الهواتف وزيارة هذه المكاتب للتأكد من جدية وصدقية هذه المكاتب .. ? لماذا ننتظر حتى يقع المزيد من الاخطاء والاخطار .. لماذا لا نطبق المثل الشائع ''درهم وقاية خير من قنطار علاج'' .. الم نتعظ مما جرى في قضايا استغفال واحتيال ونصب كثيرة ?
مطلوب من الجهات المعنية حماية المجتمع بشتى الصور والاساليب من محاولات الاستغلال والاستغفال والاحتيال .. اليست هي المسؤولة عن امننا الاجتماعي كل في موقعها