قيم الدولة الأردنية العشر... لقاء حواري لشباب كلنا الأردن في إقليم الشمال
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ نظمت هيئة شباب كلنا الأردن بالتعاون مع جامعة اليرموك اللقاء الحواري الوطني لإقليم الشمال حول قيم الدولة الأردنية العشر: الحرية والعدالة والتسامح والكرامة والتضحية والمروءة والأصالة والحداثة والإرادة والريادة.
وتحدث الدكتور مهند مبيضين من جامعة فيلادلفيا، وبيّن أن القيم العشر هي قيم إنسانية، وأشار إلى الامتداد التاريخي للقيم العشر وعلاقتها بالثورة العربية الكبرى، وشدد على نبذ النعرات والخلافات بين الشباب للمساهمة في تنفيذ وترجمة هذه القيم على أرض الواقع، وتحدث عن دعم جلالة الملك لفئة الشباب واعتبارهم محور التنمية وذلك بممارسة دورهم الفاعل في المجتمع.
كما تحدث الدكتور موسى شتيوي من الجامعة الأردنية عن أصالة هذه القيم، وأنها مستمدة من تاريخنا، وبيّن عالمية هذه القيم، وأنها مطلب للشعوب، وأن هناك رغبة لدى جلالة الملك بترجمتها على أرض الواقع، وعبّر شتيوي عن شكره على هذه الجلسة الريادية آملاً أن يتم تعميمها على المحافظات الأخرى.
وتحدث الدكتور أمجد الفاهوم من جامعة اليرموك حول أهمية القيم في المجتمع وتطبيقها من قبل الشباب على أرض الواقع.
وقد ترسخت قيم الدولة الأردنية كالجبال، وكانت وما زالت تلك الأوتاد الثابتة، وتلك الأعمدة الشامخة التي بني عليها البيت الأردني الأصيل الكريم المعطاء، الذي لا تهزه العواصف ولا تثني عزيمته الزلازل، وهي كما يلي:
الحرية والعدالة:
الحريات لدينا قول وفعل، وهي جميعها مصانة، واستقلالية القضاء والأمن صون لهذه الحريات في ظل دولة القانون والمؤسسات، حيث العدل في تطبيق القانون والمكتسبات والمعاملة على الجميع، فحريتنا تحميها العدالة بيننا.
التسامح والكرامة:
النسيج الوطني الديمقراطي في الأردن هو أساس التعايش ومصدر القوة، حيث تقبّل الآخر في مصلحة الوطن، وحيث يكافيء الوطن المتميزين والمثابرين من أبنائه، فكرامة الوطن وإنسانه تتمثل في وحدة صف أبنائه، وهو مصدر عزة الوطن على المحافل الدولية.
التضحية والمروءة:
تضحية الأردنيين من أجل وطنهم لها معنى عظيم، فهم تعلموا درس التضحية وعلموه لأجيالهم، يضحون بالغالي والنفيس ويشعرون مع وطنهم من أجل رفعته، يضحون بالحاضر من أجل المستقبل الواعد، فالمروءة تجري في عروق الأردني مجرى الدم، فيهب لنجدة المنكوب، ويعشق الحرية، ويرفض نقض العهد والغدر، وظلم الضعفاء، ويقبل العذر ويقيل العثرة، شعبٌ شهم تدفعه مروءته إلى التضحية في سبيل الله الوطن والملك.
الأصالة والحداثة:
الإرث الحضاري للأردن ينبع من أصالة الحضارة العربية الإسلامية المتأصلة في رسالته، مضاف إليها عادات الأردنيين الأصيلة، وسعيهم إلى مواكبة العصر والانفتاح على الآخر، تمنحهم نيل حداثة العصر وأصالة الماضي.
الإرادة والريادة:
إرادة الأردنيين لا مثيل لها، إرادة تصنع السهل من المستحيل، إرادة صلبة، تجعلهم لا يرجعون من منتصف الطريق الذي اختاروه، إرادة بعلم وعمل وعزيمة حفرت قصة نجاح هذا الوطن على خريطة العالم، إرادة حققت للأردن وأبنائه الريادة في شتى الميادين، حتى أصبح الأردن نموذجاً للآخرين، فالريادة والتميز هو عنوان مستقبل الأردنيين وهو الطريق الذي عاهدوا أنفسهم على المضي به قدماً لمواصلة مسيرة النجاح والريادة، فبالإرادة نحقق الريادة.