محاضرة تكشف معالم الزرقاء التاريخية وارثها الحضاري

المدينة نيوز- نظم مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء الاربعاء محاضرة عن معالم الزرقاء وارثها الحضاري لأستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب.
وقال وهيب أن أولى الحضارات تأسست في وادي الزرقاء الذي يمتد من رأس العين،حيث كانت هذه المنطقة تقع بين اثنتين من أهم حضارات العالم القديم وهما : حضارة عين غزال ، وحضارة الودعة،لافتا الى أهمية وجود مهرجان ثقافي وفني يأخذ بخصوصية الزرقاء ويتكىء على التاريخ والارث الحضاري المميز .
وأبدى تأسفه لهدم المسجد العمري الأثري قبل شهر بحجة توسعة مسجد جديد،حيث كان يحكي قصة دخول عمر بن الخطاب الى منطقة الكمشة في منطقة بيرين ، مناديا بضرورة المحافظة على مسجدي صروت والقنية التاريخيين . وبين أن التنقيبات في محمية الأزرق كشفت بقايا عظام حيوان الماموث المنقرض ، اضافة الى وجود الأنصاب الحجرية بكثرة ، الا أن عدم توفر الرعاية لهذه الأماكن أدى الى تجريف ما بين 40 الى 50 منها .
واشار وهيب الى المواقع الاثرية والتاريخية في الزرقاء التي تحمل صبغة حضارية ذات طابع مميز مثل : قصير عمرة المدرج على لائحة التراث العالمي لما فيه من زخارف وخصوصا القبة السماوية التي تعتبر أول محاولة لرسم أبراج السماء في الفترة الأموية، اضافة الى احتوائه على أفضل رسوم جدارية في العالم لاسيما الرسوم الزيتية .
وأشار الى كهوف عرنوس التي تم الكشف عنها في منطقة الجامعة الهاشمية،وهي بقايا أبنية تعود للعصر الحجري الحديث، وتحتوي على عشرات الأدوات الصوانية المتناثرة ، ما يعد دليلا على أن الانسان الأول سكنها .
كما ذكر العديد من الخرب التي تعد ارثا تاريخيا مهما مثل : خربة حديد الواقعة في حي جناعة والتي لم يتبق منها سوى عمودين أثريين،وهي المكان الذي قتل فيه عتبة بن أبي لهب بعد دعاء الرسول عليه .
وبين وهيب أهمية خربة السور الواقعة في وادي العش والتي تعود للعصور الرومانية والبيزنطية ، اذ تعتبر ملجأ وبرجا لمراقبة الفرق الرومانية العاملة في التحجير والأعمدة اللازمة لبناء المدن الأثرية كجرش و عمان (فيلادلفيا )، بالاضافة الى الخربة السمرا والتي تعد أكبر المناطق الأثرية بين الزرقاء والمفرق ، اذ تبلغ مساحتها 100 دونم ، وتحتوي على عشرات الكنائس البيزنطية وأرضيات فسيفسائية .
ولفت الى أن الزرقاء تزخر بالعديد من المواقع التراثية والسياحية التي تحتوي على عناصر جذب متنوعة في مجالات السياحة البيئية ، والسياحة الدينة ، والسياحة العلاجية ، والسياحة الأثرية ، وسياحة المؤتمرات ، والسياحة الثقافية ، حيث تحوي الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة كقصر شبيب ، وقصر الحلابات ، وخربة الرصيفة ، وخربة خو ، وخربة المسرات ،وخربة الهاشمية ، وخربة غريسة ، وقصر حمام السراح ، ورجم الشوف .
(بترا)