أمسية للشاعر أديب ناصر تتغنى بالقدس

المدينة نيوز - أحيا الشاعر أديب ناصر امس الخميس ثالث أمسيات برنامج (شعراء رواد) الذي ينظمه المركز الثقافي الملكي، بحضور جمهور كبير من المثقفين والنقاد والمهتمين ومن متذوقي الشعر.
وتغنى ناصر، في الأمسية التي ادارها الزميل ابراهيم السواعير، بالنهر المقدس، وفلسطين، والقدس، ودعا إلى التلاحم العربي، في قصائد وصفها الناقد حكمت النوايسة بأنها قصائد ملتزمة بالهم العربي بعامة والفلسطيني بشكلٍ خاص.
واستمتع الجمهور بالقصائد التي القاها الشاعر الذي اشتغل مدة طويلة في الإعلام، وله حضوره كشاعر عربي، وألف كثيراً من الدواوين، منها ديوانه الأخير(أبحث عني)، الذي قرأ منه: (يا أهلنا العرب).
وعلق الناقد الدكتور حكمت النوايسة خلال الامسية على فنيات القصيدة والتزامها عند أديب ناصر، بقوله " إنّ الإيقاع المتكئ على الفاصلة في نصوصه ينقلنا إلى الفواصل القرآنية، وإيقاع الترانيم، ويحمل في طياته مزيجا من اليقين والحزن، وهما متلازمان في تجربة أديب ناصر الممتدّة، في اليقين المتكئ على الحق المقدس للأمة بالتحرر والتحرير والوحدة، والحزن الذي يتسرّب إلى هذا اليقين، وهو ليس حزن الفقد، وإنما حزن الموقن الذي يدعو قومة ليلا ونهارا، ولا يستجيبون".
وقال الزميل السواعير الذي قدم الشاعر بتأكيده أهمية التجربة وموقف الشاعر، مبينا ان (شعراء رواد) برنامج يتخيّر فرسانَه، اعتماداً على فنيّات النصٍّ ومجموعة الثيم الموضوعيّة في رحابٍ من التنوع والتعبير، وانسجاماً مع ما تطلُبه الذّائقة النقديّة، فكان أنّ شاعراً وناقداً يبدعانِ، المشهدُ لديهما ذاته، والروح بينهما واحدةٌ، والجمهور بحسّه البوصليِّ يقف على ما يشاء.
ونوه السواعير إلى أنّ الشاعرين خالد محادين ويوسف عبدالعزيز، سيكونان ضيفي البرنامج في النشاطين المقبلين على التوالي، مبيناً أنّ إدارة المركز الثقافي الملكي مهتمة بالشعر كجنس أدبي مهم، إضافة إلى الأجناس الأخرى في الأدب والفن والندوات المتنوعة.
يشار إلى أنّ أديب ناصر ولد عام 1939 في بيرزيت، وأنهى دراسته الثانوية في كلية بيرزيت، والجامعية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم في بيروت، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية، وعمل في إذاعة رام الله ثم عمان، كما عمل في إذاعة جدة وصحافتها لمدة سبع سنوات، وفي شركات الإنتاج الفنية اللبنانية في بيروت وفي الإعلام العراقي منذ 1972. له إسهامات كثيرة في مهرجانات الشعر العربية. ومن دواوينه الشعرية: واحة الأشواق الحزينة 1965 - خطوات على طريق الآلام 1970- الدم السابع 1987، الدم المتوج 1993، عدنا إلينا1997، الزانية اكتملت1999، يا أيها الآتي 2002، ابحث عني 2012، وهو عضو الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، وعضو الاتحاد العام للكتاب العرب. ( بترا )